عادي

هزاع بن زايد: «أبوظبي للصيد» يرسخ الإرث الوطني

01:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: عماد الدين خليل

زار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته ال 18. وقام سموه بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على منتجات الدول المشاركة ومعروضاتها في مجال الصيد والفروسية، واستمع من ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، إلى شرح عن فعاليات المعرض ومسيرته وخططه المستقبلية.

وقال سموه إن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يسهم في ترسيخ هذا الإرث الوطني ونقله بصورة مشرفة إلى العالم، كما أنه يبني جسور التواصل مع الثقافات الأخرى ويحفظ تواصل الأجيال مع الجوانب المضيئة من ماضيها العريق، مؤكداً أهمية هذه الفعاليات في الحفاظ على التراث المادي والمعنوي للدولة، ومواصلة مسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في إيلاء الرياضات والفنون التراثية كل الاهتمام بوصفها عنصراً أساسياً في بناء الهوية الوطنية والحفاظ عليها.

واختتمت، مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة ال(18) من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021)، والتي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، تحت شعار «استدامة وتراث.. بروح مُتجدّدة» بنجاح كبير وإقبال لافت من الزوار وسط إجراءات وقائية للحفاظ على صحة الجميع.

واستمرت الفعاليات للمرة الأولى على مدى سبعة أيام، ما مثل نقلة نوعية ضمن استراتيجية تطوير الحدث وتحويله إلى مهرجان شامل. وشهد المعرض هذا العام حضوراً غفيراً من محبي الأنشطة والرياضات التراثية وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية، وعشاق الرحلات والتخييم.

وشهدت دورة المعرض هذا العام مشاركة واسعة من الشركات المتخصصة، والتي زاد عددها على 680 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة، وبلغ عدد الشركات الإماراتية 319 شركة، كما أقيمت الدورة الحالية على مساحة تُعتبر الأضخم في تاريخ المعرض بما يُقارب 50 ألف متر مربع.

وتميّزت الدورة الحالية بالعديد من الفعاليات التراثية والثقافية والتوعوية، كما استضافت أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة ال(IAF)، وأعلن الاتحاد في ختامها عن إعادة انتخاب ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيساً للاتحاد، ما يعكس الثقة العالمية المتنامية بقُدرات دولة الإمارات، وخبرات أبنائها في كل ميدان، وتقدير الدور الكبير الذي قام به المنصوري في تطوير أنشطة وفعاليات وإنجازات الاتحاد خلال السنوات الماضية، وتعزيز علاقاته الدولية مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة والتراث الإنساني، وفي مقدمتها منظمة «اليونيسكو».

وتوجّه المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد، للدعم الكبير الذي يتم تقديمه من قبل أصحاب السمو للمعرض، ولكل الجهود التي تسهم في حماية التراث الإنساني.

صون التراث

جاء المعرض من فكرة مستوحاة مما أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال اهتمامه بالصيد والفروسية، والذي كرّسه في جميع الإمارات من خلال القرارات التي تدعم هاتين الرياضتين، ومن خلال كتاباته لعدد من القصائد التي تتناول روعة الصقور والخيول، ونشرت صور القائد المؤسس في أروقة المعرض بأشكال وأحجام وأساليب متنوعة.

فكل فنان رسم صوراً لأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، في الجناح المشارك فيه في المعرض، رسم أيضاً صوراً للشيخ زايد، طيب الله ثراه، وكذلك نجد في أروقة المعرض صوراً أخرى فوتوغرافية، منها ما هو بالأبيض والأسود، كما احتلت صورة كبيرة للقائد زايد في جناح اتحاد الإمارات للفروسية والسباق يحمل صقراً ويمسك بالخيل، لتتحدث برمزية عالية للجمهور عن اهتمامه بهذين الرمزين التراثيين الأصيلين.

عرض جناح «الغدير للحرف الإماراتية»، وهو أحد المشاريع البارزة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي مجموعة مختلفة من القطع المميزة المستمدة من التراث الإماراتي، وتم تصميمها بلمسات عصرية تناسب تطور الأذواق في الوقت الحالي.

وفي جناح مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان، للمبادرات المجتمعية والثقافية، في المعرض، تُعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي تمثل أصحاب السمو الشيوخ.

وقالت الشيخة ميثاء بنت أحمد: يُعد المعرض، من أهم الفعاليات الوطنية البارزة المتخصصة في الصيد والفروسية، والذي اكتسب مكانة راسخة، بفضل المتابعة الحثيثة للقيادة الرشيدة وحرصها على إنجاح المعرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"