حذّر خبراء وباحثون من موت ملايين الحيوانات حول العالم في العقد المقبل بسبب الجفاف والكوارث الطبيعية والأزمات البيئية، والتأثير المدمر والمتفاقم للفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات أو ما يعرف ب«تداعيات تغير المناخ» على حياة أكثر من 200 مليون كائن حي، منها الحيوانات التي تدعم سبل عيش نحو 600 مليون شخص على الأقل، في أفقر مجتمعات العالم.
وتقدر الأرقام الرسمية في الهند أن نحو 17 ألف حيوان، بما في ذلك الثيران والجواميس، نفقت بسبب الأعاصير في جميع أنحاء البلاد في 2020، ويُعتقد أن ما يقرب من مليون رأس ماشية تُفقد بسبب الفيضانات كل عام. كما هلك نحو 80% من الماشية في الصومال للأسباب ذاتها التي أثرت في شرق القارة الإفريقية في عام 2017.
ومع اقتراب انعقاد مؤتمر المناخ للأمم المتحدة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، دعت الجمعية العالمية لحماية الحيوان «سبانا» الحكومات إلى اتخاذ تدابير فاعلة لحماية «الضحايا الصامتين»، كما وصفتهم، وتقديم التزامات حازمة لمعالجة التأثير الأوسع لتغير المناخ.
وقالت ليندا إدواردز، الرئيس التنفيذي للجمعية: «تترأس أزمة المناخ المتصاعدة اليوم جداول الأعمال السياسية حول العالم، ولكن التأثير المدمر في الحيوانات يتم تجاهله بالكامل تقريباً. فهذه الكائنات الحية تعاني بشكل رهيب أيضاً من الجفاف وظواهر تغير المناخ القاسية، وتدفع الثمن بأعداد كبيرة».
