مشاريع ذكية مبتكرة لأنشطة رياضية

صممها طلبة جامعة الإمارات
03:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
متابعة: هديل عادل

دعماً للنشاط الرياضي، ونشر روح التحدي والمنافسة بين الهواة، وجّه طلاب جامعة الإمارات جهودهم نحو تصميم وابتكار مشاريع وتطبيقات جديدة، يساهمون بها في توفير خيارات جديدة تلبي احتياجات اللاعبين في مختلف مجالات الأنشطة الرياضية، وتنوعت المشاريع ما بين تصميم دراجة هوائية ذكية، ومشروع لاعب كرة قدم آلي، وتطبيق الشطرنج الذكي، وتأسيس شركة «مباراة» لاستقطاب هواة الرياضات الجماعية.
صمم كل من الطلاب عبد العزيز غلام ونواف شريف وعثمان العيدروس (هندسة كهربائية) دراجة هوائية ذكية وصحية، يتحدث الطالب نواف شريف عن مميزاتها، قائلاً: يمثل ركوب الدراجات الهوائية متعة للكثيرين، والبعض يحب أن يركبها لأوقات طويلة، ولكنهم بحاجة إلى التأكد من صحة ما يقومون به وتأثيره على حالتهم الجسدية، خاصة لمن يظهر لديهم بعض العوارض الصحية، وهم بحاجة إلى معرفة الوقت المناسب للتوقف عن الركوب، وبالفعل يوجد عدة منتجات تقوم بهذا الغرض كالساعات والأسورة الذكية، وكذلك ملحقات خارجية يمكن تركيبها على الدراجة الهوائية، ولكن تبقى قدرة هذه المنتجات محدودة في قراءة المؤشرات الحيوية لسائقها، بالإضافة إلى مشكلة سعرها المرتفع نسبيا، ويهدف مشروعنا إلى تصميم وتنفيذ نظام ذكي ومتكامل لمراقبة المؤشرات الصحية للراكب، وتنفيذ هذا المشروع يعتمد على استخدام أجهزة استشعار لقياس البيانات الصحية للشخص ومعالجتها في الهاتف الذكي، وهناك قياسات أخرى يمكن قياسها لراكب الدراجة مثل معدل الضغط على الدواسات، ومعدل استهلاك الطاقة، وكذلك السرعة والطاقة الحركية الناتجة من الضغط على الدواسات.
بينما قدم كل من الطلاب أحمد عبدالله وحمد الخوري وحميد الشميلي ومحمد المزروعي (الهندسة الميكانيكية) مشروع تصميم لاعب كرة القدم الآلي المستقل ذاتيا، يتحدث أحمد عبدالله عن فكرة مشروعهم، قائلاً: تعتمد الفكرة على التوصل إلى نظام تحكم يشمل الأنظمة الحسية للروبوت، بحيث يستطيع التحرك في أي اتجاه، والاحتفاظ بالكرة وتمريرها في الاتجاه الذي يحدده الحاسوب المركزي، ويتم تغذيته بالمعلومات المتعلقة باللاعب والكرة عن طريق نظام الرؤية، والذي يتكون من كاميرات مخصصة مثبتة فوق أرضية الملعب، وهي متصلة بنظام التعرف عن طريق الرؤية، ويتم معالجة الأمر باستخدام برنامج يسمى (LabView)، ويتلقى الحاسوب المركزي الإحداثيات والمعلومات من نظام الرؤية، ويقوم بإرسالها إلى الروبوت فورا، ويقوم أيضا بإدارة استراتيجيات اللعبة التي تقوم بحد ذاتها بإدارة الحركات التكتيكية للروبوت.
ويساهم تطبيق الشطرنج الذكي الذي صممته كل من الطالبات أميرة الشحي، إيمان الشامسي، شما الحساني وأسماء الحمودي في إضافة المزيد من أجواء التحدي والإثارة بين لاعبيها، تقول الطالبة أميرة الشحي (تقنية معلومات ): يقوم التطبيق بتنبؤ نتيجة المباراة، من خلال تحديد النسب المتوقعة لتحقيق الفوز أو الخسارة أو التعادل قبل أن تنتهي اللعبة، ويساعد هذا التطبيق اللاعبين على فهم تحركاتهم خلال المباراة، وفهم أخطائهم من خلال الاطلاع على احتمالات نتائجها، والتي تنحصر ما بين تحديد نسب الفوز والخسارة والتعادل، بالإضافة إلى أنه يساعد المتباري على فهم نقاط ضعف الخصم والقوة لكل حركة يقوم بها، ويعتمد هذا النوع من التطبيقات على استخراج وفهم أنماط البيانات المخزنة في قواعد البيانات الضخمة، والعلاقات التي تربطها، لنتوصل إلى نمط سلوكها، ومن خلال هذا الكم الهائل من البيانات، نستطيع بناء عدة نماذج تساعدنا في توقع نتيجة لعبة الشطرنج.
وأسس مجموعة من طلبة جامعة الإمارات شركة «مباراة» لاستقطاب هواة الرياضات الجماعية المختلفة ككرة القدم، والسلة، والطائرة وغيرها، وتمكن الشركة اللاعبين من إنشاء فريقهم أو الانضمام إلى فريق رياضي معين، والتنسيق لتنظيم المباريات وحجز الملاعب لها، عبر تطبيق رياضي يعمل كمنصة تجمع هواة الرياضات الجماعية، ويلبي رغباتهم وطموحاتهم الرياضية، تتحدث الطالبة مريم الظاهري، عن فكرة مشروعهم، قائلة: جاء هذا المشروع ليلبي حاجة الهواة في اللعب ضمن فرق رياضية تدعم روح التحدي والمنافسة بينهم، ولا شك أن وجود جهة تحتضن اللاعبين وتشجعهم على ممارسة الرياضة من خلال تذليل العقبات التي تعرقل تكوين الفرق وتنظيم المباريات، هو دعم للنشاط الرياضي في دولة الإمارات، ونحن من خلال شركة مباراة قمنا بتصميم تطبيق ذكي يساعد هواة رياضة كرة القدم والسلة، والطائرة وغيرها لممارسة رياضتهم المفضلة في أي وقت ومع أي فريق وفي أي مكان من خلال خطوات بسيطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"