معارض التعليم

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين

تعيش دولة الإمارات اليوم حالة من الحراك غير المسبوق، في ضوء استضافتها لمعرض إكسبو 2020 دبي باعتباره أضخم معرض عالمي، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات التي تزخر بها إمارات الدولة كافة، وحديثي اليوم يتمحور حول إكسبو واستضافته لمعرض التعليم، ولكن ليس إكسبو 2020 دبي، على الرغم من استحقاقاته، فإكسبو اليوم هو إكسبو الشارقة الذي يستضيف معرض التعليم الدولي في الشارقة 2021، وأعتقد أنه يستوجب عليّ ذكر الجهات المنظمة أو تلك المتعاونة والداعمة لتنظيمه، كونها تستحق أن تُذكر، وأن يقدم لها الشكر والتقدير على معرض، أرى أنه أحد أهم المعارض التي ترفد المجتمع التعليمي بأسره.
المعرض ينطلق في 19 أكتوبر الجاري ويستمر حتى 21 منه، وهو مدعوم من مركز إكسبو الشارقة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وترعاه وزارة التربية والتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، وهي مؤسسات لها ثقلها ومكانتها في المجتمع الإماراتي، ما يضفي على الحدث أهمية مضاعفة، وبالحديث عن المعرض فهو برأيي الشخصي فرصة عظيمة، وحدثاً لا يقل أهمية عن معارض الكتب الكبيرة، إن لم يوازيها في الأهمية، باعتباره منصة تؤسس لتشييد الجسور التي يمكن للطلبة، وخصوصاً طلبة الثانوية العامة عبورها، من خلال مساعدتهم على اختيار توجهاتهم الأكاديمية والانطلاق نحو المستقبل.
وبالنظر إلى المستفيدين من هذا الحدث فإنهم كثر، إذ لا تنحصر الفائدة في المدارس الثانوية، أو المعاهد الفنية، أو مراكز التدريب الإداري، ومؤسسات التعليم العالي، أو معاهد التعلم عن بعد، ومراكز التوجيه المهني، بل إن الفائدة عامة تقود في نهاية المطاف إلى المجتمع بأسره، حيث يمكن لهذا النوع من المعارض بناء مستقبل الطلبة، وبالتالي المساهمة في مواصلة بناء المجتمع وازدهاره.
ولربما يسأل سائل كيف يمكن لمعرض أن يبني مستقبل طالب؟ في الإجابة عن هذا التساؤل أرى أن الطالب هو المستفيد الأول، كون العديد من الطلبة ولا سيما طلبة المرحلة الثانوية، يقعون في مشكلة التردد وعدم المقدرة على اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالتخصص الجامعي الذي يجب اختياره، وهنا يأتي دور المعرض الذي يمكن أن يقود الطالب إلى اختيارات ناجحة، ترتكز على فهم ووعي لواقع حاجات الأسواق.
وإلى جانب ما ذكرته، فإن الفائدة كذلك تعود على الجامعات والمؤسسات التعليمية، التي سيكون بمقدورها استعراض برامجها التعليمية، وما توفره من منح دراسية، فضلاً عن إطلاع الطلبة على آليات التسجيل والقبول وغيرها من التفاصيل التي تعتبر في غاية الأهمية للطلبة.
ولعلي أختصر الحديث هنا وأنهي مقالتي بتأكيد أن المعرض اليوم، بات أحد المحركات المهمة في استشراف المستقبل للطلبة، وأحد أبرز الأدوات في تعزيز عجلة النمو المستدام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"