أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، ضرورة اتخاذ خطوات تجاه التغير المناخي، فيما يتواصل مؤتمر المناخ في جلاسكو، وحث رئيسه ألوك شارما على تسريع المناقشات لإحراز تقدم، بينما يتحدث مراقبون عن تحقيق انتصارات في هذا المؤتمر لصالح حماية الأرض.
وأكد الرئيس الأمريكي، في تغريدة، أمس، أن اتخاذ خطوات تجاه التغير المناخي ضروري أخلاقياً واقتصادياً على حد سواء. وقال: «علينا بناء مستقبل طاقة نظيفة يوفر ملايين الوظائف».
والاثنين الماضي، أكد بايدن خلال كلمته في افتتاح قمة المناخ 2021 (كوب 26) المنعقدة في مدينة جلاسكو الإسكتلندية، أن الرد الواسع النطاق اللازم لوقف أزمة المناخ يجب أن يعتبر فرصة لاقتصادات العالم.
وقال رئيس قمة المناخ ألوك شارما إنه يجب على المفاوضين في القمة بذل قصارى جهودهم خلال الساعات المقبلة من أجل ضمان إحراز تقدم كاف من شأنه السماح بتحقيق نتيجة ناجحة الأسبوع المقبل. وأضاف شارما، حسبما ذكرت قناة «سكاي نيوز» البريطانية الناطقة بالإنجليزية، أمس الجمعة، أنه من غير الممكن أن يستمر عدد كبير من القضايا العالقة حتى الأسبوع الثاني من القمة، مشيراً إلى أنه لذلك يحث جميع الوفود المشاركة على تسريع المناقشات مع تركيز الجهود على مجموعة متوازنة من القضايا التي تعتبر بالغة الأهمية لما يجب تحقيقه في القمة.
وأضاف: «في هذا السياق، أطالب الرؤساء والمنظمات وجميع الوفود على تسريع وتيرة المناقشات خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، مع تركيز الجهود على مجموعة متوازنة من القضايا التي تعتبر ذات أهمية بالغة لما يتعين تحقيقه هنا في جلاسكو».
وفي غضون ذلك، أكد موقع «إكسوس» الأمريكي، أن قمة «كوب 26»، أحرزت تقدماً وحققت ثلاثة انتصارات من أهم الانتصارات لصالح كوكب الأرض، مشيراً إلى إطلاق «تحالف جلاسكو المالي لصفر الانبعاثات» من أجل تغيير المناخ، وهو عبارة عن مجموعة من مستثمري القطاع الخاص يمتلكون نحو 130 تريليون دولار - وهو ما يكفي ليكون قادراً على لعب دوره في جعل العالم يصل إلى صافي الصفر من الانبعاثات.
ويتألف هذا التحالف الذي تم إنشاؤه في شهر إبريل وعقدته الأمم المتحدة، من ست مجموعات تغطي جميع أنحاء الصناعة المالية.
ويأتي تعهد الميثان انتصاراً ثانياً بعدما وقعت أكثر من 100 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، على تعهد الميثان العالمي، الذي يهدف إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القوية بحلول عام 2030، والتي يمكن أن تقلل من تلقاء نفسها الاحترار بمقدار 0.2 درجة مئوية بحلول عام 2050. وحسب سي إن إن، يوضح الدعم العالمي القوي للتعهد الزخم المتزايد لتقليل انبعاثات الميثان بسرعة، ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الاستراتيجية الأكثر فاعلية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن المقرر أن تلتزم الدول المنضمة إلى التعهد العالمي بشأن الميثان بهدف جماعي يتمثل في الحد من انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% على الأقل من مستويات 2020 بحلول عام 2030.
أما الانتصار الثالث فيتعلق بوقف إزالة الغابات حين تعهد أكثر من 100 من قادة العالم بإنهاء إزالة الغابات، والعمل من أجل زيادتها بحلول عام 2030.
وكانت البرازيل التي قطعت مساحات كبيرة من غابات الأمازون المطيرة -من بين الموقعين، حسب «بي بي سي». وخصص لتمويل هذا التعهد أكثر من 19 مليار دولار من الأموال العامة والخاصة، وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً كبيراً، بشرط الإيفاء به، لاسيما أن قطع الأشجار يسهم في تغير المناخ، لأنه يقضي على الغابات التي تمتص كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عنه الاحتباس الحراري. (وكالات)
