أثر المؤسسات البحثية في السياسة في أمريكا وكندا

12:53 مساء
قراءة دقيقة واحدة

صدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كتاب بعنوان هل هناك أهمية للمؤسسات البحثية؟ وتقويم تأثير معاهد السياسة العامة من تأليف دونالد أبلسون.

يتضمن هذا الكتاب دراسة مقارنة للمؤسسات البحثية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، من خلال التعرف إلى مسيرة تطورها، وأنواعها، وأبرز المؤسسات المعبرة عن كل نوع في الدولتين، خلال المراحل المختلفة من عمرها.

ويعنى المؤلف في المقام الأول بتحليل أثر هذه المؤسسات في السياسة العامة في الدولتين، من خلال مقاربة متميزة عن المقاربات السائدة التي تتوقف غالباً عند سرد تاريخ تطور هذه المؤسسات، أو وصف بنيتها التنظيمية، أو تؤكد اهميتها وتأثيرها في السياسة العامة من خلال بعض المؤشرات الإعلامية، من دون ان توضح كيفية هذا التأثير ومحدداته، فيتجاوز المؤلف ذلك الى بحث صلة هذه المؤسسات بالسياسة، ودراسة تأثيرها فيها في ضوء مزيد من العوامل المرتبطة بأولويات هذه المؤسسات، وموازناتها، وطبيعة كوادرها، ومراحل صنع السياسة التي تكون فيها هذه المؤسسات اكثر تأثيراً وحضوراً، وذلك في دراستي حالة لجولات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومؤتمرات الاصلاحات الدستورية في كندا، حيث تظهر المؤسسات البحثية في هاتين الحالتين وهي في أوج نشاطها وظهورها الإعلامي، ولكنها تنتهي الى نتائج مختلفة فيما يتعلق بتأثيرها في السياسة العامة.

وإذا كان المؤلف قد بدأ بالتساؤل: هل هناك اهمية للمؤسسات البحثية؟ فإنه يختتم بأن الاجابة عن هذا السؤال بنعم صحيحة مثل الاجابة بلا، بحسب الموقف، وان دراسة المؤسسات البحثية تطرح من التساؤلات اكثر مما تقدم من الاجابات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"