حقول دلالية

03:26 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

حتى نكتشف غموض كلمة الحزن لا بد أن نرجع إلى المفكرين، الذين لا يرون الحزن مفهوماً شعرياً أو نعمة إلهية؛ بل علة، لم يرتبط الحزن في رأي «الكندي» بفقد محبوب أو موته فقط؛ لكنه ارتبط أيضاً بابتلاءات روحية أخرى، من قبيل الغضب والحب والحقد والخوف، الذي ليس له أساس، ويرى «ابن سينا» الطبيب الفيلسوف، الحزن بالمعنى الواسع نفسه.

يبقى أن الحزن كان عنواناً لعشرات؛ بل مئات الكتب، ولدينا على سبيل المثال: «الأحزان العادية» للأبنودي، و«حزن في ضوء القمر» لمحمد الماغوط، والكتاب النثري لمحمود درويش «يوميات الحزن العادي» ويبقى أيضاً أن صلاح جاهين أكثر الشعراء الذين استخدموا هذه المفردة، وما ينتمي إليها من حقول دلالية، تبعاً لمفهومه الخاص عن الحزن، الذي أودى به إلى حالة من الاكتئاب، قضت عليه، فهل كان صلاح جاهين في حاجة إلى استيراد الحزن من أوروبا أو من المسرح والرواية الأوروبية، كما ذهب أحد النقاد؟.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"