جديد الطب ... سوء استخدام المضادات الحيوية قد يكون مدمرا للصحة

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين
كثيرا ما يردد الاطباء كلمة مضاد حيوي عند زيارة مريض مصاب بالزكام أو بنزلة برد لدرجة جعلت بعض المرضى يطالبون الطبيب المعالج بوصفة لمضاد مركز اعتقاداً منهم ان لهذا المضاد قدرة سريعة على الفتك بالفيروسات دون تفكير بما سيتركه هذا الدواء من آثار مستقبلية.ويقوم بعض الأطباء بوصف المضادات الحيوية لعلاج حالات قد لا يستدعي الامر صرف مضاد الا ان الاسوأ من ذلك لجوء المريض إلى الصيدلية مباشرة لشراء الدواء الذي يعتقد انه الاسرع لشفائه دون وصفة معتمدة من طبيب مختص. في هذا السياق يشدد رئيس مجالس اقسام امراض الباطنية بوزارة الصحة الكويتية الدكتور غسان بيدس على ضرورة اجراء اختبار قبل حقن ابرة المضاد الحيوي عن طريق الوريد لما لها من آثار سلبية خطرة على صحة المريض اذا كان يعاني حساسية من هذا النوع من الادوية.واوضح الدكتور بيدس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المضاد الحيوي مركب كيميائي يتناوله الانسان للقضاء على الميكروبات المضرة الا انه لا يستطيع التمييز بين أشكال البكتيريا الضارة والنافعة الموجودة اصلا في جسمه.واشار إلى دراسات صادرة عن منظمة الصحة العالمية بينت ان هناك عددا من الاشخاص لاقوا حتفهم نتيجة قيامهم بتناول مضادات خاطئة دون الرجوع إلى طبيب معالج اضافة إلى ان بعض المضادات تؤدي إلى الاضرار بحاسة السمع عند الافراط في تناولها بدون وصفة طبية.ويعتبر البنسلين المستخلص من العفن أول مضاد حيوي تم اكتشافه بواسطة العالم الكسندر فلمينغ عام 1929 بل اشهرها ومنذ ذلك الوقت اصبح البنسلين منقذا لحياة الانسان من بعض الامراض وظل يدافع عنه في معركته ضد الميكروبات والجراثيم المتسللة إلى جسمه.يذكر ان بعض المضادات الحيوية تسبب ارهاقا وحكة وآلاما في الجهاز العصبي ونوبات من الصرع وأمراضا نفسية وشللا في الوجه وهناك مضادات تسبب ضعف الدم والحرارة والتهاب الغدد اللمفاوية وبعضها يسبب اعاقة في نمو الأطفال.ويواجه الأطباء نتيجة لذلك تحديا يتمثل في ظهور أنواع جديدة متطورة من البكتيريا المقاومة لهذه المضادات الحيوية ما نتج عنه ابتكار انواع جديدة من المضادات الحيوية لمقاومة البكتيريا لهذه الادوية.وكان أول اختبار للمضادات الحيوية على الانسان عام 1941 حيث ساهم في انقاذ حياة آلاف الجنود الجرحى في المعارك الدائرة خلال الحرب العالمية الثانية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"