كتب كئيبة

03:24 صباحا
قراءة دقيقتين


من باب الطرافة، فإن أحد المواقع نشر مقالاً تحت عنوان «سبعة كتب كئيبة لا تقرأها في بداية العام الجديد» جاء فيه: طالما تستطيع فعل الكثير في استقبال العام الجديد، فلماذا تريد أن تقرأ كتاباً وتغامر باحتمالية أن يكون كتاباً كئيباً؟ إذا كنت تصر أن أفضل طريقة لاستقبال العام الجديد هي الجلوس رفقة كتاب، فليكن خفيفاً، على الأقل قائمة الكتب هذه، وإن نال معظمها صيتاً ذائعاً، فهي كتب كئيبة ثقيلة على القلب، لا تقرأها في هذه الأيام، حتى لا تضيف لنفسك سبباً للاكتئاب.
من هذه الكتب «في بلاد الأشياء الأخيرة» لبول أوستر، وهي رواية تقف بك على حافة الأشياء، وتفتح في وجهك عالماً من القتامة، لا يستحسن أن تبدأ به عامك الجديد! هناك أيضاً «إسطنبول» لأورهان باموق، وهو كاتب ثرثار، سوداوي، يملأ كتبه قصصاً حزينة، لدرجة أنه خصص فصلاً طويلاً في كتابه هذا سماه «الحزن»، هذا الكتاب بإمكانه محو صورة المدينة الجميلة، التي قد تكون زرتها من قبل، أو ترغب في زيارتها.
أما «الخبز الحافي» لمحمد شكري، فلا يمكن الحديث عن الكتب الكئيبة وتجاوزها، يصفعك محمد شكري بكل ما في الواقع من قذارة، يسرد لك كل ما لا تود سماعه، في حين أن كارل أوفه كناوسغارد في روايته «كفاحي/موت في العائلة» يكتب الأشياء كما هي، لا يختصر، لا يبالي إن مللت أم لا، فكل شيء في روايته يأخذ وقتاً مماثلاً للوقت الذي تحدث فيه الأشياء في الواقع، لذا إن كنت لا تملك الكثير من الوقت، فهذه الرواية آخر ما تريد قراءته في بداية العام الجديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"