عادي
كلمات موقوتة

غربان وبلابل

02:44 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله الكعبي

النوتة الكروية تخص المدرب وحده، ولكن بعض الاداريين عندهم قدرة ومهارة كبيرة في العزف على الوتر السادس لتقديم لحن يطرب له المدرب نفسه ولكن المحصلة في النهاية تكون معزوفة نشاز، والأداء والنتائج خير دليل.

ربما كان هناك لاعبون مؤثرون خارج المنتخب يستحقون الانضمام إليه ولكن هذا لا يعني ربط نجاح وعدم نجاح المنتخب بوجودهم وغيابهم، فالمنتخب ناجح والحمد لله بمن حضر.

لو اننا سنحكم على المجتمع من خلال منظور أعداء النجاح الذين يتربصون بكل وأي عمل، لن نجد ما نصفه بالنجاح مطلقا، لأن ببساطة شديدة الموجب سيذهب مع السالب، وستكون المحصلة صفر.

البرامج التوعوية والتثقيفية داخل الأندية بحاجة الى مضاعفة عددها كمياً، وتفعيلها نوعياً، لأن النصح والإرشاد والكلام النظري لن يقضي على ظاهرة القصات الحريمي والتقليعات الغريبة.

ليست شجاعة أبدا ان تختفي خلف اسم مستعار حتى تهاجم كما تشاء أو حتى تسب وتوبخ كما يحلو لك، انه الجبن بعينه، والمنطق يقضي بألا نكون مثل الدود فنأكل بعضنا بعضا.

ما شعورك وأنت جالس هكذا من دون لعب في مقاعد الاحتياط بعد هذا العمر الطويل في الملاعب؟ اعلم انها سنة الحياة ولكن مصيرك يجب ان يكون في يدك، لتعرف متى تأخذ القرار الصعب بنفسك.

روابط المشجعين تجلس في اماكن محددة لها ولا تحيد عنها، وتحضر وترحل حسب التعليمات، وتشجع وتغني حسب الاشارات، أما الجمهور العادي فهو الذي يصفق ويهلل بشكل طبيعي، أو يسكت ويحزن بشكل غريب، أو يرحل قبل نهاية المباراة اذا لم يعجبه الحال، والحقيقة لا رابطة الموظفين تعجب ولا مشجعو الفوز فقط يعجبون، نريد جمهورا من خلطة الاثنين معا.

العدول عن استقالة حبيب الجماهير وعن إقالة معده كانت أسرع عملية تصحيح في الشارع الرياضي، وهي كانت تفاعلا طبيعيا جدا مع خبر نشرته صحيفة الجماهير التي تعرفونها جميعا.

فرحنا عندما عادت الطيور المهاجرة لتغرد من جديد في ربوع الوطن الغالي ولذا يجب ان نتساءل عن سبب طيرانها وهجرتها من جديد، وأن نحزن على ان البيئة المحلية استولت عليها الغربان ما عاد فيها مكان للبلابل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"