عادي
اللعب علي الورق

رجاء ومداخلة

04:02 صباحا
قراءة دقيقتين
كتب: ضياء الدين علي

على هامش المؤتمر الصحافي الخاص برعاية المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، أجاب محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة عن أكثر من سؤال مهم خارج نطاق الحدث، منها ما كان بخصوص الانتخابات ومنها ما كان بخصوص بعض الأحداث التي شهدتها الفترة الماضية من عمل الاتحاد مثل سالفة تذاكر البزنس الحمراء، وخصخصة الأندية، وحقوق بث المباريات من عدمها على أثر ما حدث في مباراة الأهلي وحتا، وطبعا يشكر أبوخالد على اجاباته الشافية والوافية والتي وضعت النقاط فوق الحروف، واوضحت وجهة نظر الاتحاد ووجهة نظره فيما يخصه... ولكن السؤال ماذا لو لم تسمح الظروف بطرح هذه الأسئلة؟

وماذا لو اقتصر المؤتمر على الموضوعات المتعلقة بالمباراة النهائية وترتيباتها ورعايتها؟

الذي أقصده ان الاتحاد صادف في الفترة الماضية أحداثا كثيرة كانت جديرة بالتعليق الحر والمباشر، وما كانت تحتمل انتظار لقاء إعلامي عرضي كهذا، لاسيما وهناك عادة محمودة ألفناها مع الإدارة الحالية منذ بداية ولايتها، الا وهي اللقاءات الدورية مع الاعلاميين، وهي لقاءات اتسمت بالصراحة والشفافية وأكدت معنى أننا جميعا في قارب واحد.. فرجاء حافظوا عليها ولا تجعلوا المواقف وردود الفعل المهمة تتأجل لأي سبب، حتى لا يساء التفسير من ناحية، وحتى لا ترسخ أفكار مرفوضة.

تحاول بعض الأندية ان تتحايل على ظروفها وأن تصنع لنفسها حالة استثنائية تنفذ منها إلى دوري المحترفين الذي سينطلق الموسم المقبل، ولا أدري هل هذه الأندية لاتدري ام أنها تحاول اللف والدوران وخداع نفسها بنفسها! الذي أعرفه ان المسألة ليس فيها خواطر من أي نوع، وأن اللجنة المسؤولة عن الدوري تحكمهما معايير معروفة وشروط محددة، فمن أين جاءتهم هذه الأفكار؟

الحالة المثالية بالنسبة إلى الأندية المرشحة للمشاركة في الدوري الجديد، مع انطباق الشروط واجتياز كل المعايير التي حددها الاتحاد الآسيوي، ان يضم دوري المحترفين في دورته الأولى ال 10 أندية الحائزة على المراكز من واحد إلى عشرة في دوري الموسم الحالي (المعيار الفني)، ومعهما بطل ووصيف الدرجة الثانية فيكون بين أيدينا الأندية ال 12 المطلوبة للمسابقة الجديدة.. وفقط اذا حالت الظروف بالنسبة لنادي أو أكثر دون تحقيق الشروط والمعايير المطلوبة ستدخل الاحتمالات المتسلسلة التي اعتمدتها لجنة دوري المحترفين للمفاضلة بين أكثر الفرق جاهزية، ولا أتصور ان الجدول الموضوع فيه أي لبس، عوضا عن أنه يتعامل بموضوعية ونزاهة مع كل الأندية، فلا فضل لناد على آخر الا بموجب المعايير.

والذي أتصوره بالنسبة للمرحلة الأخيرة من عمل اللجنة، ان تقوم بإعلان أسماء الأندية التي اجتازت المعايير، وعددها بالتأكيد سيقل عن ال 17 التي ترشحت، وأيا كان عددها يتم ترتيبها تنازليا واعلان الدرجات النهائية التي حصلت عليها على الملأ بكل الشفافية والوضوح، وذلك حتى لا تبني أية أندية خارج قائمة المجتازين للشروط والمعايير أحلاما بلا أساس، وحتى لا تتطلع الأندية التي ستحتل المراكز التي بعد ال 12 لأكثر مما تسمح به الظروف والمقادير عند نهاية الدوري ومعرفة الهابطين صاحبي المركزين ال 11 وال ،12 وبطل ووصيف الدرجة الثانية.

E.mail: [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"