عادي
اللعب على الورق

الموقعة الكبرى

03:02 صباحا
قراءة دقيقتين
كتب: ضياء الدين علي

التحضيرات والتجهيزات التي لاحظناها على كل الصعد تعد بموقعة كروية حامية ومباراة من الوزن الثقيل، ولذا نتمنى أولا الا تكون هذه الوعود كاذبة أو متجاوزة لحدود الواقع ،وان نستمتع من الفهود والفرسان بمباراة عالية المستوى..على مستوى المناسبة لعبا وروحا وسلوكا.. وبقامة ومقام الكأس الغالية علينا جميعا..وبقيمة الجائزة الكبيرة التي ارتفعت قيمتها في يوم وليلة بقرار رئاسي له مغزاه ومعناه الى 5 ملايين درهم للبطل ومليوني درهم للوصيف.

كما نتمنى من الجماهير الصفراء والحمراء التي سوف تحتشد من الصباح الباكر في مدينة زايد ان تكون بدورها على مستوى الحدث في تشجيعها وأن تلتزم بالأخلاق الرياضية في هتافاتها خلال المباراة وفي احتفالاتها بالنسبة الى الفائز عقب انتهائها.

حرص الناديان على توفير كل العوامل والضمانات التي تكفل ظهور الفريقين اليوم في أحسن صورة، وكان هناك تشابه في أشياء واختلاف في أشياء أخرى، ولكن المحصلة في النهاية لا ولن تختلف كثيرا بالنسبة الى الفريقين بحسابات الملعب المجردة والتي لا تدخل فيها عائدات الدعاية وعمليات التعبئة في المعسكرين، ولعل أهم لفتة تشابه فيها الناديان، وتكشف الى أي مدى أوراقهما مكشوفة لبعضهما، أو بالأحرى كيف يفكران بالطريقة نفسها مبادرة كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي، والفريق سمو الشيخ أحمد بن راشد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس نادي الوصل، بالالتقاء باللاعبين قبل تحرك الحافلة بهم الى أبوظبي أمس، ففي توقيت واحد تقريبا جرى اللقاءان وكانت المعاني التي تم التركيز عليها لرفع المعنويات والهمم في كلمات الرئيسين هي نفسها تقريبا.

استوقفتني في الأيام الماضية مبادرات البعض الى ترجيح كفة فريق على الآخر، وعجبت كيف تداخلت المعايير عند البعض لتدخل حسابات الدوري في الكأس أو لتلقي مردودات الترويج والدعاية بمحصلتها في موازين قوى الفريقين! فالذي تعارفنا عليه وأكدته كل التجارب المعاصرة ان لمباريات الكأس بالذات حساباتها الخاصة بها أيا كان الفريقان المتباريان، بغض النظر كليا عن وضعهما وترتيبهما في الدوري أو أية مسابقة أخرى، خلاصة القول.. كل مباريات الكأس وبخاصة تلك مباراة ملعب يحكمها ويفصلها حال الفريقين خلال وقتها لا أكثر ولا أقل، وبناء عليه فالأفضل اليوم ستكون الكأس الغالية من نصيبه.

وربما كانت البادرة الجديدة علينا هي تلك التي قامت بها وزارة الداخلية من خلال القيادة العامة لشرطة أبوظبي، فالنشرات التي حرصت على نشرها عبر وسائل الاعلام المختلفة أظهرت الى أي مدى تحرص على تأمين المباراة وتوفير أكبر قدر من ضمانات السلامة للبشر والحماية للمنشآت، وأعتقد ان هذه الاجراءات الوقائية مهمة جدا وتنم عن وعي أكبر بالدور والمسؤولية، ولذا نتمنى ان تلتزم بها جماهير الناديين في حركاتها وسكناتها، ولا سيما قائمة المواد المحظور دخولها الى الملعب، والتي لاحظت حرصا كبيرا على تحديدها وتصويرها حتى يتحمل أي متجاوز وزره، وشرطة أبوظبي في ذلك تكرس المعنى القائل قد أعذر من أنذر.

E.mail: [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"