أبوظبي: آية الديب
أيدت محكمة استئناف أبوظبي حكماً لمحكمة أول درجة، قضى بإلزام فندق وعامل نظافة يعمل فيه بتعويض نزيلة 25 ألف درهم بالتضامن في ما بينهما، تعويضاً عن الأضرار المعنوية التي لحقت بها بعد دخول عامل النظافة غرفة «الساونا» ومشاهدته للنزيلة وهي بملابسها الداخلية.
وتعود التفاصيل إلى أن النزيلة رفعت دعوى قضائية مدنية طالبت فيها بإلزام الفندق وعامل النظافة بالتضامن في ما بينهما، بتعويضها بمبلغ 6 ملايين درهم تعويضاً مادياً وأدبياً، مشيرة إلى أنها كانت في غرفة «الساونا» في الفندق بملابسها الداخلية، وأثناء ذلك دخل عامل النظافة عليها بما أصابها بالذعر والخوف والارتياب وآذى وجدانها وخدش حياءها وعرضها، مشيرة إلى أنه أغمي عليها وتداعت عليها الأضرار الأخرى من اضطراب نفسي وعصبي وتوقفت عن أداء عملها من وراء ذلك لعدة أشهر، فضلاً عن مراجعتها للعيادات وإصابتها بالحزن والأسى.
وقدمت النزيلة صورة من الحكم الصادر في الجنحة والقاضي بإدانة الفندق والعميل، وشهادة من النيابة العامة تفيد بعدم الطعن عليه، وصورة من تقرير طبي نفسي من أحد المستشفيات الخاصة. وفي المقابل أكد عامل النظافة أنه دخل المكان خطأ ثم غادر مسرعاً وقرر الفندق صحة ما قاله العامل، مشيراً إلى عدم وجود أضرار على النزيلة، وبانقطاع علاقة السببية بين خطأ العامل والأضرار التي تزعمها النزيلة.
وقضت محكمة أول درجة بإلزام الفندق والعامل تضامناً، بأداء 25 ألف درهم للنزيلة، وإلزامهما بالتضامن بالمناسب منها في حدود هذا المبلغ، وقضى بتحميل النزيلة ما زاد من مصروفات.
واستأنفت النزيلة وعامل النظافة على الحكم، وأكدت النزيلة في استئنافها للحكم عدم مناسبة التعويض المقضي به للأضرار التي لحقت بها.
وفي المقابل أكد العامل في استئنافه أن الأضرار المزعومة منتفية عقلاً من قلق واكتئاب وعدم استقرار وتوازن، وأن الخطأ الذي كان منه غير متعمد.
من جهتها أكدت محكمة الاستئناف في حيثيات الحكم أن تقدير المصروفات في حالة خسارة المدعي لبعض طلباته يكون خاضعاً لتقدير المحكمة، وأن النزيلة طالبت بالحكم لها بمبلغ 6 ملايين درهم وأخفقت في ما زاد على 25000 درهم من هذا المبلغ، فكان من المناسب تحميلها المصروفات المقابلة للقدر الذي خسرته من دعواها.
وأكدت أن عنصر الخطأ ثابت بحق عامل النظافة، مشيرة إلى أن النزيلة لا تستحق التعويض المادي لأن التقرير الطبي الذي قدمته صادر بعد 6 أشهر من الواقعة.
