عادي

عقار روسي بالاستنشاق وآخر أمريكي بالفم لعلاج فيروس «كورونا»

01:03 صباحا
قراءة 4 دقائق

أكدت دراستان، جنوب إفريقية وبريطانية، أن نسبة دخول المشفى بسبب الإصابة ب«أوميكرون» أقل بنسبة 80 في المئة عن الإصابة بالمتحور «دلتا»، وأن خطر البقاء في المستشفى بسبب «أوميكرون» أقل بنسبة 40-45% من دلتا، فيما أجازت روسيا عقاراً بالاستنشاق لمكافحة كوفيد، بينما أجازت الولايات المتحدة استخدام عقار بالفم يتيح الفرصة للملايين للشفاء من الجائحة في المنازل. في وقت انخرطت 120 دولة حول العالم في سباق للتطعيم لاحتواء الانتشار السريع للمتحور «أوميكرون».

دراستان

وأفادت دراسة جنوب إفريقية بأن من أُصيبوا ب«أوميكرون» كانت احتمالية أن ينتهي بهم الأمر في المستشفيات أقل بكثير (بنسبة 80 في المئة) من أولئك الذين أصيبوا بمتحور «دلتا»، على الرغم من أن من أعدوا الدراسة قالوا إنه ربما كان ذلك جزئياً بسبب مستويات المناعة المرتفعة لدى السكان. غير أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية حذروا من أن من السابق لأوانه الوصول إلى استنتاجات مؤكدة مع انتشار السلالة الجديدة في أنحاء العالم.

إلى جانب ذلك، أفاد بحث أجرته جامعة إمبريال كوليدج في لندن بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور «أوميكرون» إلى البقاء في المستشفى أقل بنسبة تراوح بين 40 و45 في المئة من المصابين بالمتحور «دلتا». وحللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر) إصابتها بالمتحور في إنجلترا، في الفترة بين 1 و14 ديسمبر/ كانون الأول، وقال الباحثون في هذه الدراسة «بشكل عام وجدنا أدلة على تقلص في خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات في فترة الدراسة». ويقول باحثو إمبريال كوليدج إن احتمال أي تردد على المستشفى للمصابين بأوميكرون أقل بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة من المصابين بالمتحور دلتا.

دواء روسي بالاستنشاق

أعلنت وزارة الصحة الروسية عن تسجيلها عقاراً روسياً جديداً لعلاج فيروس كورونا، أطلقت عليه تسمية «مير 19». وأشارت الوزارة إلى أنه دواء موجه للسبب، في الواقع، إنه ترياق ضد فيروس، يعتمد عمله على آلية تداخل الحمض النووي الريبي، ويتكون العقار من مكوني المادة الفعالة: الحمض النووي الريبي الصغير المتداخل والببتيد الناقل». وأضافت «الدواء يستنشق بجهاز الاستنشاق من خلال قناع، وليس له آثار جانبية».

أمل للملايين

أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي إيه)،الأربعاء، الاستخدام الطارئ للأقراص المضادة لكوفيد-19، من مختبرات فايزر، للمرضى المعرضين لخطر عال، والذين يبلغون 12 عاماً، وما فوق، في خطوة مهمة على صعيد مكافحة الوباء يمكن أن تسمح لملايين المصابين بالحصول على العلاج. وهذا العلاج التي تسوقه فايزر باسم «باكسلوفيد»، هو عبارة عن حبتين تؤخذان مرتين يومياً لمدة خمسة أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولخمسة أيام بعد ظهور الأعراض.

وتساهم هذه الحبوب في خفض حالات الوفيات لدى المعرضين للخطر بنسبة تناهز تسعين في المئة إذا تناولوها خلال الأيام الأولى بعد ظهور الأعراض، وفقاً للتجارب السريرية.

وقالت المسؤولة في «إف دي إيه» باتريسيا كافازوني، في بيان «توفر هذه الموافقة أداة جديدة لمحاربة كوفيد-19 في مرحلة حرجة من الوباء مع ظهور متحوّرات جديدة».

وثمة حبوب مماثلة طوّرتها شركة «ميرك» ثبت أنها تخفض نسبة الوفيات بنسبة 30 في المئة لدى المعرضين لخطر كبير، لكنها لا تزال تنتظر الحصول على ترخيص.

سباق اللقاحات

قالت منظمة الصحة العالمية إن اكثر من 120 دولة حول العالم تبنت تسريع اللقاحات وتقديم الجرعة الثالثة المعززة.

واعادت دول مثل ألمانيا واسكتلندا وإيرلندا وهولندا وكوريا الجنوبية، فرض القيود، كلياً أو جزئياً، أو غيرها من إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية. وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، إن إيطاليا تستعد لإجراءات جديدة وربما تجعل التطعيمات إلزامية لمزيد من فئات العمال. وقالت النمسا إنها بصدد اتخاذ قرار بالإغلاق من العاشرة مساء، وصنفت بريطانيا والدنمارك وهولندا والنرويج مناطق خطرة، ما يعني أنه يجب على الوافدين من هناك الدخول في حجر صحي إذا لم يكونوا حاصلين على جرعة تنشيطية.

كما تدرس بلجيكا والتشيك فرض قيود جديدة. وحظرت العاصمة الهندية نيودلهي احتفالات عيد الميلاد، وغيرها. وطلبت مدينة شيان الصينية من سكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة البقاء في منازلهم .

ومع تزايد الإصابات في أستراليا، أعلنت الحكومة إعادة إغلاق ولايتي نيوساوث ويلز وفكتوريا، حيث تركزت معظم الإصابات الجديدة.

إعادة فرض القيود

أعادت إسبانيا فرض إلزامية وضع الكمامات في الأماكن غير المغلقة، فيما أعلنت المملكة المتحدة تسجيل أكثر من 106 آلاف إصابة، أكثر من نصفها بالمتحور «أوميكرون» في 24 ساعة في حصيلة قياسية.

وحذّرت الحكومة الفرنسية من أن «أوميكرون» يتفشى بسرعة كبيرة في فرنسا، ومن أنها قد يصبح المتحوّر المهيمن في البلاد، ودعت إلى تعزيز العمل من المنزل. وتوقع وزير الصحة الفرنسي، الأربعاء، أن يتجاوز عدد الإصابات اليومية في فرنسا بنهاية الشهر الجاريي المئة ألف حالة. وتعوّل فرنسا على تسريع وتيرة حملة التلقيح على أراضيها أكثر منه على تشديد القيود. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، أمس الخميس، إن الحكومة لا تبحث في الوقت الراهن تغيير القيود الحالية المرتبطة بكوفيد-19، غداة رصد سلالة أوميكرون في البلاد.وبدأت الحكومة استعدادات لتوسيع الفحص المجاني لمن ليس لديهم أعراض في مسعى لمنع انتشار «أوميكرون».

ارتفاع بنسبة 25% في أمريكا

قالت مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، إن متوسط حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة على مدى سبعة أيام ارتفع 25 في المئة عن الأسبوع السابق، إلى نحو 149300 حالة يومياً. وأضافت أن السلالة «أوميكرون» تمثل ما يقرب من 73 في المئة من الحالات في أنحاء البلاد، وتصل إلى 90 في المئة في بعض المناطق.وأعلنت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أن عدد الإصابات بكوفيد-19 في القارة الأمريكية منذ بداية الجائحة تخطى المئة مليون حالة. وقالت المنظمة إن أكثر من نصف هذه الحالات (51 مليوناً) سُجّل في الولايات المتحدة،وتمّ رصد إصابات بالمتحوّر «أوميكرون» في 19 بلداً ومنطقة في القارة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"