عادي

جورج خباز: «أصحاب ولا أعز» يحاكي مشاكل مجتمعنا بجرأة

23:05 مساء
قراءة 4 دقائق

بيروت: هدى الأسير

«في كل عرس له قرص»،مثل ينطبق على جورج خباز الحاضر في المناسبات الوطنية، على المسرح وفي السينما والتلفزيون. هو موهبّة أكيدة وملحوظة في الكتابة والتمثيل والإخراج.. رسم لنفسه خطاً خاصاً، أبكانا وأضحكنا من خلاله.

خباز أحد أبطال فيلم «أصحاب ولا أعز» الذي عرضته منصة «نتفلكس» وأثار جدلاً كبيراً في العالم العربي، التقيناه ليحدّثنا عن المسرح المُعطّل، واجتهاده في الدراما التلفزيونية كتابة وتمثيلاً، وعن تجربته السينمائية.

* ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم «أصحاب ولا أعز»؟

-لطالما كنت معجباً بنسخته الإيطالية، لذلك لم أتردد بقبول المشاركة فيه، خصوصاً أنه يضم كوكبة من نجوم العالم العربي بدءاً من المخرج وسام سميرة، مروراً بالفنانين ندين لبكي،إياد نصار، منى زكي،عادل كرم، ديامان بوعبود، فؤاد يمين، وصولاً للمنتجين ماريو حداد،شلوقا شقرا ومحمد حفظي في أول إنتاج لفيلم عربي عبر «نتفلكس».

* الخلطة العربية جاءت إرضاء للجمهور العربي، أم أنها مبررة درامياً؟

- لا شك بأنها مبررة جداً بالنسبة لي؛ لأن أبطال العمل أصدقاء، استمرت صداقتهم منذ أن كانوا في جامعة لبنانية، ومن المعروف أن الجامعات في لبنان كانت تستقطب طلاباً عرباً.

* إعلان الفيلم جاء بطريقة غريبة، إذ إن كل نجم من نجومه أعلن من خلال مواقع التواصل، أنه مستاء من نجم آخر مشارك في العمل نفسه، ولو كان هذا الأمر حصل في أحد العناوين الصحفية، كان يُمكن لأحدكم أن يقيم الدنيا ولا يُقعدها؟

-الأمر مختلف جداً هنا، لأننا كتبنا جملاً من الفيلم نفسه، بينما في عناوين الصحف والمجلات يتم تأويل الكلام بمعان مختلفة. المهم أن إعلان الفيلم جاء على لسان شخصياته، وكان إيجابياً جداً، وأعطى ما كان مطلوباً منه.

* هذه هي النسخة ال 19للفيلم، ماذا أضافت لسابقاتها برأيك؟

- هي النسخة العربية الأولى التي تُحاكي مشاكل مجتمعنا بشكل جريء، خصوصاً دوري الذي يدعو إلى النقاش بين جيلين: الأهل والأبناء.

* الفيلم عرض في 190 دولة، فهل هذا ما جعلك تُضحي بالموسم المسرحي لصالح السينما؟

- أبداً، لأن تصوير الفيلم لم يتعد الشهر، وفي موقع واحد، ولكن الظروف العامة، من «كورونا» إلى الضائقة الاقتصادية، وضياعنا في كيفية الدفع وتسعير البطاقات،وأسباب أخرى دفعتني لتأجيل الموسم المسرحي إلى العام المقبل.

* المسرحية جاهزة طبعاً؟

- أنا متفرغ أصلاً للكتابة الدرامية والمسرحية منذ نحو عامين،بعد أن توقف المسرح في الشهر الثالث من عام 2020.

* هل ذهبت بهذا الاتجاه لتستطيع الاستمرار من الناحية المادية؟

-أبداً، بل لأن الكتابة متعة وراحة نفسية بالنسبة لي، ولكن المسرح كان يستهلك معظم وقتي، لذلك وجدت الفرصة مناسبة للكتابة الدرامية.

* كنت راضياً عن الكتابة في فيلم «أصحاب ولا أعز»، وهل تدّخلت بشكل أو بآخر؟

- لم أتدخل لأن الاقتباس لوسام سميرة وغبريال يمين كان رائعاً جداّ، والنص بالأصل كان قوياً لا يحتاج جميلة أحد، بالإضافة إلى أني أحترم حدودي ودوري، وكما أطلب من الممثلين تنفيذ رؤيتي للعمل عندما أكون مخرجه، عليّ أن أُنفّذ رؤية المخرج في العمل الذي أُمثّل فيه.

* كيف تصف تجربتك في الفيلم؟

- رائعة جداً من كل النواحي: التمثيلية، الإخراجية، الإنتاجية،خرجت منه بصداقتين جديدتين مع منى زكي وإياد نصار بالإضافة لأصدقائي المشاركين فيه،بعدما عشنا شهراً كاملاً كعائلة واحدة في فندق لم نخرج منه، بسبب ظروف الحجر في عز أزمة «كورونا».

* هل يمكن لهذا الفيلم أن يفتح الباب واسعاً أمام إنتاجات عربية مشتركة مستقبلاً؟

- أتمنى ذلك.

* وهل يُمكن أن يفتح الباب أمامك لكتابة سينمائية عربية مشتركة؟

- أنا جاهز لأي تجربة تخصّ الفن المشهدي الدرامي، المسرحي والسينمائي.

* لكنك غارق في الهم اللبناني أكثر من العربي؟

-الهموم الإنسانية قواسم مشتركة. ربما أنطلق من هوية لبنانية، ولكن المضمون مليء بالمشتركات في الجدليات والهواجس والتناقضات المشتركة لدى كل فرد عربي.

* هل أنت مستعد لحمل خشبة المسرح إلى الدول العربية؟

- لن أتوانى عن ذلك عندما يُطلب مني،خصوصاً أن أعمالنا باتت منتشرة جداً من خلال «يوتيوب» لدرجة جعلت صديقي الممثل الكويتي خالد المظفّر والمخرج عبد العزيز صفر يقتبسان مسرحيتي «مطلوب» إلى اللهجة الكويتية وعرضت في الكويت أربعة أشهر، وكنت سعيداً جداً بهذه التجربة، واليوم مطلوب مني إخراج عدّة أعمال خليجية.

* انت تعتمد اللهجة اللبنانية البحتة، هل ستكون أعمالك مفهومة في دول الخليج؟

- سأقدّم نوعين من الأعمال، الأول خليجي سأتولى إخراجه،وأعمال أخرى باللهجة اللبنانية التي باتت أكثر وضوحاً، بسبب انتشار مواقع التواصل.

* أين أنت من التلفزيون؟

- هناك عملان مع شركة «الصبّاح»، الأول من عشر حلقات من كتابتي وتمثيلي وإخراج أمين درر، والثاني كتابة رامي كوسا وإخراج الليث حجو، سأكون ممثلاً أساسياً فيه.

* ما الهم الذي يشغلك اليوم؟

- أن تنتهي أزمة لبنان، وان تعود حياتنا إلى سابق عهدها من كل النواحي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"