عادي
الأجمل عالمياً.. محطة جديدة لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية

للمستقبل متحف في دبي

00:09 صباحا
قراءة 5 دقائق
محمد بن راشد يفتتح متحف المستقبل الثلاثاء

القرقاوي:

  • المتحف يولّد الأفكار الجديدة لمستقبل الدولة 
  • يثري شغف أجيال الحاضر والمستقبل بفضول العلم

دبي:«الخليج» 

يشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، وعدد من كبار الشخصيات الوطنية اليوم الثلاثاء افتتاح متحف المستقبل في دبي، الذي يعد الأيقونة المعمارية الأجمل على وجه الأرض ومحطة جديدة لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.

11

وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس متحف المستقبل أن متحف المستقبل سيولّد الأفكار الجديدة لمستقبل الدولة.. ويثري شغف أجيال الحاضر والمستقبل بفضول العلم والمعرفة، حيث يمثل معرضاً دائماً لتجارب متنوعة ومتجددة حول مستقبل البشرية وأهم التقنيات التي تنتظر المجتمعات الإنسانية في العقود المقبلة، كما يمثل المتحف مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد، ويجسّد الخيال البشري الحيوي الذي لا يتوقف عن الإبداع والابتكار.

وأضاف أن المتحف سيشكل حاضنة للمستشرفين العالميين وللنخبة العلمية والمعرفية على مستوى المنطقة والعالم، كما سيكون ميداناً لتبادل الأفكار والرؤى وخلق حراك فكري عالمي يقوم على رؤى إنسانية مبدعة وحلول مستقبلية واعدة تحوّل التحديات إلى فرص وتجمع العقول المبدعة والأفكار المبتكرة وتشارك في تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة للعالم بأسره، وأعلن أن متحف المستقبل سيطلق سلسلة من الحوارات العالمية مباشرةً بعد افتتاحه.

محمد القرقاوي
محمد القرقاوي: متحف المستقبل أيقونة معمارية تعكس رؤية محمد بن راشد

 يعد متحف المستقبل الأيقونة الأجمل والأحدث التي تضاف لأيقونات العالم الحضارية كمنارة يطل منها على الغد ويشرف من تجاربها ومبادراتها وفعالياتها على المستقبل، وهو إلى ذلك المبنى الأكثر انسيابية والأكثر إبداعاً والأجمل على مستوى العالم من الناحية المعمارية، بعد أن دفع بالتفكير التصميمي وعمليات بنائه حدود الهندسة المعمارية والمدنية لآفاق جديدة غير مسبوقة عبر استخدام تقنيات هندسية جديدة تماماً جعلت منه أعجوبة في المعمار والابتكار تضاف إلى الأفق العمراني المميز لدبي ودولة الإمارات.

ويستقبل المتحف بمبناه الأيقوني الأجمل في العالم بارتفاع 77 متراً الزوار من مختلف أنحاء الدولة والعالم للتعرف على اتجاهات المستقبل وأفكار الغد والمساهمة في تصور المستقبل الذي تتطلع إليه البشرية.

على صعيد متصل، تفاجأ العديد من سكان المناطق في إمارة دبي برجل طائر ينطلق من موقع «متحف المستقبل» ويحلّق في سماء المدينة، ليوزع تذاكر مجانية على سكان وزوار دبي وطلبة المدارس، مقدّمة من المتحف لتحفيز مخيلة مختلف فئات المجتمع من كبار وأطفال وتمكينهم من رسم تصورات مستقبل مجتمعات الغد الذكية ولتحفيز مخيلة الأجيال الناشئة للمشاركة في تصميم المستقبل وصناعته.

وجال البريطاني ريتشارد براوننج، المعروف بلقب «الرجل الطائر» وهو مصمم البذلة الطائرة ومؤسس شركة Gravity Industries Ltd، في سماء دبي منفذاً مجموعة من العروض الجوية خلال تحليقه، ومنطلقاً من متحف المستقبل مرتدياً حلّة الطيران الفردي التي صممها واشتهر من خلالها عالمياً، والمكوّنة من 5 محرّكات نفّاثة توربينية مصغّرة تولّد حتى 1050 حصاناً بقوّة تصل حتى 120 ألف دورة في الدقيقة.

المحطة الأولى للرجل الطائر كانت «برج بارك» أحد أجمل المرافق الترفيهية في «داون تاون دبي»؛ حيث التقى بعدد من زوار الموقع المميز فيما وزع عليهم تذاكر الدخول للمتحف.

المحطة الثانية للرجل الطائر كانت مميزة بتجسيدها لحلم الإنسان الأزلي بالطيران، واستعادة لمشاهد عديدة للإنسان الطائر في أفلام الخيال العلمي والمئات من الألعاب الإلكترونية، حط خلالها «الرجل الطائر» في إحدى مدارس إمارة دبي؛ حيث قام براوننج بتوزيع تذاكر مجانية لمتحف المستقبل على الطلاب، الذين احتفوا بالزائر المميز في جو من الدهشة والانبهار بقدرة الإنجازات العلمية على تحقيق المستحيل.

1

وبعد توديع الطلاب انطلق «الرجل الطائر» إلى معلم بارز آخر في المدينة، هو «عين دبي»، أكبر وأعلى عجلة مشاهدة في العالم؛ حيث حط وسط الزوار في الموقع، موزعاً عليهم تذاكر زيارة المتحف الذي سيكون واحداً من أبرز المعالم الجديدة التي تحتضنها دبي ويترقب العالم لزيارته والاطلاع على التجارب فيه.

وأعرب براوننج، الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2019 بعدما حلّق ببذلته بسرعة 135 كيلومتراً في الساعة، عن سروره للمشاركة في افتتاح المعلم العلمي العالمي الجديد في دبي قائلاً: «يشرفني أن أكون في دبي لدعم افتتاح متحف المستقبل. من الرائع أن أرى هذا المبنى المدهش الذي يحتفي بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والهندسة، وهي ذات القيم التي حلمنا بها وأنجزناها من خلال صنع هذه البذلة الطائرة التي تتحدى الجاذبية، وأنا واثق أن المتحف سيكون مصدر إلهام لملايين البشر الذين سيستمتعون بما يقدمه لهم».

تصل السرعة القصوى التي توفّرها عدّة الطيران الذاتي للإنسان الطائر حتى 88 كيلومتراً في الساعة، لكنها نجحت في تجارب سابقة بتسجيل رقم قياسي وصل حتى 136 كيلومتراً في الساعة. ويصل وزنها دون وقود إلى 27 كيلوجراماً، وهي من تصنيع الشركة العالمية «جرافيتي للصناعات» التي نظمت خلال أقل من 4 أعوام على تأسيسها أكثر من 100 فعالية في ما يزيد على 33 دولة.

المتحف وجهة ساحرة تستقطب عدسـات المصورين

يشكل متحف المستقبل، بطابعه المعماري الفريد، وخصائصه الإنشائية المميزة، والتجارب المستقبلية المهمة الموزعة على مختلف طوابقه السبعة، أعجوبة بصرية ساحرة تخطف أنظار زواره، والمهتمين بالهندسة المعمارية في مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي وجد صداه أيضاً بالنسبة للمصورين المحترفين، حيث يعد المتحف بالنسبة لهم ميداناً رائعاً للإبداع، تجول فيه عدساتهم بحريّة، لتلتقط صوراً استثنائية تفتح بزواياها المبتكرة ومحتواها غير التقليدي نافذة مميزة على المستقبل، تلامس الوجدان وتخاطب الذائقة الجمالية.

وبتلقائية تحاكي الانجذاب الفطري للفنان إلى مواطن الجمال والشواهد الحضارية اللافتة، قصد عدد كبير من المصورين المحترفين محيط المتحف الذي يعتبر تجسيداً واقعياً لأحدث ما توصل إليه الإبداع الهندسي البشري، واختير بين أجمل مباني العالم حتى قبل افتتاحه الرسمي، حيث توجهت عدساتهم باتجاه واجهة المتحف الذي بات نموذجاً مثالياً لما يطمح المصورون إليه في حكاية الضوء والظلال والإخراج الفني الإبداعي للصور. 

وانشغلت عدسات المصورين المحترفين خارج المتحف، الذي يعد المبنى الأكثر انسيابية وإبداعاً على النحو الذي جعل منه أيقونة معمارية وحضارية عالمية، بالتقاط صور إبداعية مدهشة لمقولات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، التي تزدان بها واجهته، والمكتوبة بخط الثلث العربي، لتشكل ظاهرة فنية فريدة، تبرز المقومات الجمالية لفن الخط العربي من جهة، وتكشف جانباً من رسالة هذا المعلم العالمي من جهة أخرى.

وينفرد المتحف باعتماد واجهته بالكامل على فن الخط، واعتماده تحديداً على الخط العربي الذي يمتاز بجماليات حروفه الاستثنائية التي تجعله الأكثر انسيابية وثراءً وتطويعاً بين لغات العالم أجمع في تصميم لوحات فنية مبتكرة، كما تبرز دلالات المقولات التي ترسم خط المستقبل لدبي والإنسانية، لتجسد حقيقة روح المتحف ودوره في استلهام دعوة سموه للعرب إلى «استئناف الحضارة» والعودة إلى الأسس العلمية والثقافية التي ازدهرت وقامت عليها الحضارة العربية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"