دبي: زكية كردي
بتكليف من معرض 421، وبالتعاون مع «منحة سلامة بنت حمدان» للفنانين الناشئين و«آرت دبي»، نُظم معرض «صلات تأملية» الذي يدرس العلاقة ما بين النتاج الفني ونظم التعليم، محاولاً رصد العلاقة الفكرية التي تجمع فنانين من ثقافات وأساليب مختلفة، وعرض هذه المحاورة الفنية الفكرية بين الأعمال التي يقدمها المعرض في «آرت دبي».
يقدم المعرض أعمالاً مختارة من برنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين خلال ثماني سنوات، حيث يستكشف الموضوعات البحثية المتكررة التي تظهر مع كل دفعة ويسلط الضوء على عناصرها المتعددة. ويشكل بدءاً من الرسومات والمنسوجات إلى الفيديو والتصوير الفوتوغرافي، ما يشبه الاستنطاق الجماعي لذاكرة المكان والوقت وإيقاعات التكرار.
ويعطي المعرض لمحة عن استجابة الفنانين من الدفعات المختلفة للبرنامج، وعن إنتاجهم لأعمال تتوافق في صداها ووقعها مع بعضها بعضاً بشكل عارض ومتقطع، وعن خلق شكل من أشكال الإحساس الجماعي والوجودي المتزعزع. ويمتد عمل الفنانين ليشمل مجموعة واسعة من الممارسات، بما في ذلك الرسم، والتخطيط، والنقش، والوسائط المختلطة، والتطريز، بدءاً من التي تستكشف الذكريات الشخصية إلى الملاحظات الاجتماعية، وتسليط الضوء على الرغبة الملحة بالمواطنة والاستقرار.
أشرفت مريم الدباغ وميس البيك على التقييم الفني للمعرض، الذي يضم أعمالاً لكل من: أسماء خوري، وتالا وريل، ودينا نظمي خورشيد، وسوسن البحر، وشيخة الكتبي، وفاطمة البدور، ومحمد خالد، وملاك الغويل.
وبتكليف من معرض 421، حضّرت مريم دباغ، قيّمة فنية على المعرض، بالشراكة مع ميس البيك لهذا المعرض، وتقول: «المعرض يجمع أعمالاً من خريجي منحة سلامة بنت حمدان من سنوات مختلفة، ويبحث بين الصلات التي جمعت بين الفنانين، ويطرح تساؤلاً حول هذا العلاقة بين التشابه بين الأعمال المختلفة، سواء كانت بالبحث عن هوية الوطن، أو إيجاد صلة قوية تجمع الماضي بالحاضر، وبين نظم التعليم التي مر بها الطلاب في منحة سلامة، أم أنها تعكس المواضيع الملحة التي يشعر بها الفنانون؟».
وأكدت أن العمل لم يفض إلى الإجابات، سوى أنه عمل على جمع هذه الصلات الجميلة، فمن يزر المعرض يلحظ هذا الحوار بين الأعمال لفنانين من ثقافات مختلفة، وأساليب مختلفة، حيث تتنوع الأعمال ما بين استخدام الوسائط المتعددة، والفيديو، وأعمال صوتية، وأعمال ملموسة، إضافة إلى الأعمال المرسومة.
