دبي: حمدي سعد
أسهم التوافد الكبير من قبل زوار إكسبو 2020 دبي قبل أسبوعين تقريباً من انتهاء الحدث العالمي في إغلاق عدد من الأجنحة لأبوابها لساعات، لعدم قدرتها على استقبال المزيد، تطبيقاً لإجراءات السلامة الصحية المتبعة.
وسجل «إكسبو 2020 دبي» حوالي 17.4 مليون زيارة منذ افتتاح الحدث في الأول من أكتوبر الماضي وحتى 7 مارس الجاري ويتوقع أن يتجاوز عدد الزوار خلال الأسبوع الجاري مع زيادة التوافد على الحدث.
ومنذ بداية مارس / آذار الجاري يشهد «إكسبو 2020 دبي» معدلات متزايدة من الزوار للحاق بالفرصة الأخير لزيارة الحدث الذي يشهد مشاركة 192 دولة. لاسيما من قبل السياح الخليجين والعرب والأجانب، فضلا عن المقيمين داخل الدولة ممن تستهدف زيارة الموقع بشكل أساسي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ورغم توفير «اكسبو» تقنية إدارة حجوزات زيارة الأجنحة والرحلات عبر نظام الحجز الذكي عبر نظام SmartQ عبر الهواتف الذكية لحجز موعد زيارة الأجنحة وأبرز الوجهات في أروقة الحدث لتوفير الوقت والاستمتاع بأنشطة أكثر، إلا أن ذلك لم يمنع تكدس وانتظار الزوار أمام بعض الأجنحة لساعات.
واستقطبت مئات الاحتفالات بالأعياد الوطنية للدول المشاركة والفعاليات الفنية والترفيهية منذ بداية مارس الجاري في استقطاب ملايين الزوار، فيما وعدت إدارة اكسبو بالمزيد من الفعاليات حتى نهاية الحدث، لتبقى التجارب التي عايشها الزوار في الذاكرة لسنوات طويلة.
وعزز إكسبو 2020 دبي طوال الحدث وعلى مدار 6 أشهر كاملة من الإجراءات المعزّزة لزيارة موقع الحدث الدولي لضمان تجربة آمنة واستثنائية لجميع الزوار منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وساهم التخفيف من قيود السفر والسياحة الدولية في استقبال دولة الإمارات ودبي لأعداد كبيرة من السياح وبالأخص خلال شهري فبراير ومارس الجاري، فيما يتوافد الزوار على دبي بشكل مطّرد، فيما تسارعت أعداد الزوار مع التعافي شبه الكامل للدولة من الجائحة.
وأسهم تعدد سبل الوصول إلى موقع إكسبو 2020 دبي بالحافلة أو مترو دبي 2020 أو بسيارة أجرة أو سيارة خاصة والتخطيط المسبق للرحلة وحتى إنشاء جدول زمني شخصي للفعاليات ومعالم الجذب والاستعراضات عن طريق تطبيق الهاتف المتحرك إلا أن ذلك لم يمنع من حدوث تكدس في أروقة الحدث وعلى أجنحة بعض الدول ومرافق الترفيه والمطاعم.
وتسعى إدارة الحدث في الموقع لإدارة الحشود باحترافية كاملة للتخفيف من مناطق الازدحام فيما تعمل اللوحات الإرشادية وخطوط الإضاءة الأرضية على توجيه الزوار بصورة سلسلة.
وتستحوذ الفعاليات والعروض الترفيهية ومنطقة ساحة الوصل وجناح الإمارات والمطاعم على جانب كبير من الحشود على موقع الحدث في ظل اعتدال الطقس وغياب الرطوبة في تشجيع الآلاف لزيارة إكسبو والتجول في أروقته والانتقال بين أجنحة الدول والحدائق.
