عادي
عبر التعرف على التغيرات الكيميائية الحيوية

باحثون يكشفون مستقبل العلاج بالخلايا الجذعية

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين
مقر جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

كشف فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نتائج دراسة مستقبل مختلف أشكال العلاج بالخلايا الجذعية والتعرف على التغيرات الكيميائية الحيوية المرتبطة بها، وكيفية تجديد الخلايا الجذعية وتمييز نفسها، حيث توصلوا إلى أن التعديلات الطفيفة في الحمض النووي «الريبوزي - آر إن إيه» والقادر على فك الشيفرات تلعب دوراً بارزاً في مستقبل العلاجات بالخلايا الجذعية. وتوقع الباحثون أن تلعب الخلايا الجذعية دوراً هاماً في علاج العديد من الحالات الصحية والأمراض نظراً لإمكانيتها في إصلاح الخلايا واستعادتها واستبدالها وإعادة تجديدها.

وقام الفريق البحثي الذي ضم كلاً من الدكتور عبد الرحيم ساجيني، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية، إلى جانب الدكتور جيمس مكلهيني، باحث الدكتوراه، والدكتورة عائشة حسن، الأستاذة المساعدة في الهندسة الطبية الحيوية، بكتابة ورقة بحثية تركز على الكيفية التي تقوم من خلالها الخلايا الجذعية بتجديد وتمييز نفسها.

وقال الدكتور عبد الرحيم «تساهم الخصائص المتميزة التي تتمتع بها الخلايا الجذعية في جعلها الحل الأمثل للطب التجديدي، حيث أظهر العلاج بالخلايا الجذعية نتائج مبشرة في علاج العديد من الحالات الطبية، بما في ذلك إعادة نمو الغضاريف في حالات هشاشة العظام وتجديد خلايا بيتا البنكرياسية لدى مرضى السكري، إضافة لزراعة الخلايا الجذعية العصبية للذين يعانون مشاكل في العمود الفقري».

وبين أن الحمض النووي «الريبوزي - آر إن إيه» مسؤولاً عن تشفير الجينات وفك تشفيرها وتنظيم التعبير عن المعلومات الوراثية داخل الحمض النووي منقوص الأكسجين «دي إن إيه»، حيث تم التوصل مؤخراً إلى أن «آر إن إيه» يتفاعل من العديد من المعدلات في خلايا جسم الإنسان والذي يؤثر في تنظيم الجينات والذي يُعرف بالتغير الكيميائي الحيوي.

وأشار الدكتور جيمس مكلهيني إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية يرتبط بتحديات عديدة، فالخلايا الجذعية الجنينية الموجودة اليوم قد يتم رفضها من قبل الجسم، ومن جهة أخرى، يصعب نمو الخلايا الجذعية البالغة في المختبر، إضافة لوجودها في كميات صغيرة.

وقالت الدكتورة عائشة «يرتبط حدوث التعديلات الكيميائية الحيوية للحمض النووي الريبوزي «آر إن إيه» المفكك للشيفرات بنمو الأورام من خلال التنظيم الجيني للخلايا الجذعية السرطانية، ويساهم فهم أثر تلك التعديلات الكيميائية الحيوية في تحديد كيفية تطور السرطانه».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"