عادي

إدانة مستشار ترامب السابق بعرقلة التحقيق في هجوم الكابيتول

09:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
3-7_0
دانت محكمة فدرالية أمريكية الجمعة ستيف بانون، المستشار السابق المقرب من دونالد ترامب، بعرقلة تحقيق الكونغرس بعد رفضه التعاون مع اللجنة المعنية بالهجوم على مبنى الكابيتول.

وبانون البالغ الثامنة والستين شخصية يمينية شعبوية في الولايات المتحدة وكان مديراً لحملة الرئيس الأمريكي السابق الناجحة في 2016، حيث سيصدر الحكم بحقه في تشرين الأول/أكتوبر.

وتداولت هيئة المحلفين في محكمة فيدرالية بواشنطن لنحو ثلاث ساعات الجمعة وخلصت إلى أنه مذنب في التهمتين الموجهتين إليه. وهو يواجه عقوبة السجن ما بين شهر وسنة لكل من التهمتين.

وحتى بعد إبعاده عن البيت الأبيض في آب/أغسطس 2017، ظل بانون قريباً من ترامب وتحدث معه في اليوم الذي سبق هجوم 6 كانون الثاني/يناير 2021 على مقر الكونغرس.

وللوقوف على طبيعة محادثاتهما، قامت اللجنة المكلفة إلقاء الضوء على دور الرئيس الجمهوري السابق في الهجوم الذي شنه أنصار له على الكابيتول، باستدعاء ستيف بانون للإدلاء بشهادته وتقديم وثائق.

لكنه رفض متذرعاً بحق الرؤساء في إبقاء بعض محادثاتهم سرية، وهو ما أدى إلى اتهامه بـ«عرقلة» عمل الكونغرس.

وقال بانون لصحفيين بعد صدور الحكم «قد نكون خسرنا معركة اليوم لكننا لن نخسر الحرب»، مؤكداً «أنا أؤيد ترامب والدستور».

وأعلن بانون عبر قناة فوكس نيوز مساء الجمعة الماضية «سأقاتل حتى النهاية»، مضيفاً «أمامنا عملية استئناف طويلة. أعتقد أن القانون معنا في كثير من النقاط».

ودعا إلى هزم الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية التي تجري في منتصف الولاية الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، حتى يسيطر الجمهوريون مجدداً على الكونغرس لتمكينه من أن يشكل بنفسه لجنة تحقيق في الهجوم.

في المقابل أشاد رئيس لجنة التحقيق البرلمانية حول هجوم الكابيتول بيني تومسون ونائبته الجمهورية ليز تشيني، بقرار المحكمة باعتباره «انتصاراً لسيادة القانون».

وأعلنا في بيان «مثلما يجب محاسبة كل شخص مسؤول عن أحداث 6 كانون الثاني/يناير، فإن كل من يعرقل تحقيقنا في الوقائع يجب أن يواجه العواقب».

في افتتاح المناقشات الثلاثاء، اتهمت المدعية أماندا فون، بانون بأنه يظن نفسه «فوق القانون».

وقالت إن بانون «تجاهل الأوامر بالامتثال، حتى بعدما رفض الكونغرس ذرائعه، ولم يكترث لتحذيرات كثيرة من أنه سيواجه ملاحقات إن لم يمتثل لأمر الاستدعاء كما كان مطلوبًا منه».


دفاع ستيف بانون صامت

ورأت أن اللجنة كانت لديها أسباب مشروعة للاعتقاد بأن بانون، على غرار آخرين مقربين من ترامب، قد تكون لديه معلومات حول الروابط بين الرئيس الجمهوري السابق وأنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول بينما كان البرلمانيون يصادقون على فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة.

ولم يقدم الدفاع أي شهود في المحاكمة التي بدأت الاثنين باختيار المحلفين، كما لم يتحدث بانون للدفاع عن نفسه.

غير أن محاميه إيفان كوركوران ندد بملاحقات سياسية، مؤكداً أن «أحداً لم يتجاهل أمر الاستدعاء» وأن مفاوضات جرت مع اللجنة بشأن تاريخ مثول موكّله.

ومع اقتراب موعد محاكمته، وافق بانون على التعاون مع اللجنة، لكن المدعين العامين نددوا بـ«تبدل في الموقف في اللحظة الأخيرة لتجنب» إدانة ودعا القاضي المكلف الملف إلى إجراء المحاكمة.

ويعتبر ستيف بانون، أحد أشد منتقدي المؤسسات السياسية، على ارتباط وثيق بأفكار اليمين المتطرف التي روج لها بشكل مباشر لدى ترامب عند وصول رجل الأعمال إلى البيت الأبيض في 2017.

وكان يدير من قبل موقع «برايبارت» الإخباري المثير للجدل المعروف بارتباطه الوثيق بما يعرف بـ«اليمين البديل»، وهي حركة على ارتباط بنظريات مؤامرة تعد بين أعضائها الكثير من أنصار نظرية تفوق العرق الأبيض.

ويُعتقد أن ترامب لم يتحرك لقرابة ثلاث ساعات يوم الهجوم، فيما كان مؤيّدون له يجتاحون الكابيتول ويزرعون العنف والفوضى فيه، ما أدى إلى توقف مؤقت لجلسة المصادقة على فوز بايدن.
(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"