عادي

الكلاب السيبيرية القديمة اعتمدت على البشر لأكل الأسماك

16:47 مساء
قراءة دقيقتين
أظهرت دراسة جديدة أن الكلاب السيبيرية تطورت منذ 7400 عام ليصبح حجمها أصغر بكثير من حجم الذئاب، وهو أمر جعلها أكثر اعتماداً على البشر في غذائها الذي يشمل ثدييات بحرية وأسماكاً عالقة تحت الجليد.
وقال روبرت لوسيه من جامعة ألبرتا والذي قاد البحث المنشور في مجلة «ساينس أدفانسز»، إن النتائج ساعدت في تفسير النمو في أعداد هذه الكلاب التي استخدمها البشر في الصيد والرعي والتزلج.
وأضاف:« تم تبسيط التغييرات الطويلة الأمد للنظام الغذائي للكلاب» مشيراً إلى أن الأعمال السابقة ركزت فقط على فكرتين رئيسيتين لشرح طريقة تطوّر الكلاب من الذئاب، وهي عملية بدأت قبل حوالى 40 ألف عام.
الفكرة الأولى هي أن ذئاباً أكثر وداً كانت تقترب من المخيمات البشرية خلال العصر الجليدي من أجل الحصول على اللحوم، وجدت نفسها معزولة عن رفاقها الذئاب البرية، ودجّنت في النهاية. أما الفكرة الثانية فهي أن بعض الكلاب طوّرت قدرة أفضل على هضم النشويات بعد الثورة الزراعية.
وقال لوسيه إنهم وجدوا أن الكلاب التي عاشت قبل 7000 إلى 8000 عام كانت «صغيرة الحجم، ما يعني أنها لم تكن تستطيع فعل ما كان يمكن أن تفعله معظم الذئاب».
وبالتالي، كانت أكثر اعتماداً على البشر في طعامها أو على صيد فرائس صغيرة بدلاً من الفرائس الكبيرة التي يمكن الذئاب أن تهاجمها.
ووجد الباحثون أن الكلاب كانت تأكل «الأسماك والمحار والفقمات وأسود البحر، وهي أنواع لم يكن باستطاعتها صيدها بسهولة بمفردها» وفق لوسيه. كانت تحصل على هذا الغذاء «في أماكن في سيبيريا حيث تتجمد البحيرات والأنهر لمدة 7 إلى 8 أشهر في السنة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"