عادي

ليز تراس تفوز بزعامة «المحافظين» ورئاسة الحكومة في بريطانيا

15:52 مساء
قراءة دقيقتين
ليز تراس

لندن - «الخليج»

فازت ليز تراس ، الاثنين، بزعامة حزب الحافظين ورئاسة الحكومة في بريطانيا، بعد منافسة حامية مع ريشي سوناك.

وحصلت تراس على 66% من أصوات المحافظين.

وأمضت تراس طفولتها شمالي إنجلترا ودرست في مدرسة حكومية في ليدز، هي من أبوين يؤيدان حزب العمال وتوجهاتُهما يسارية، درست السياسةَ والاقتصاد والفلسفة في جامعة أوكسفورد.

التقلباتُ السياسيةُ تميز تراس، كانت تنتمي للحزبِ الليبرالي الديمقراطي ثم انتقلت لحزبِ المحافظين عامَ 1996 لتتولى عبر السنواتِ مناصبَ وزاريةً في حكوماتِ ديفيد كاميرون وتيريزا ماى وبوريس جونسون، لتكون الخارجيةُ البريطانية أحدثَ الحقائبِ الوزارية.

عارضت بريكست بشدة لتعود وتؤيد خروجَ بريطانيا من الاتحادِ الأوروبي.

وستصبح تراس (47 عاماً) التي ظلت وفية حتى النهاية لبوريس جونسون حين سجلت استقالات بالعشرات من السلطة التنفيذية بداية تموز/يوليو، رئيسة الوزراء الرابعة في بريطانيا منذ الاستفتاء على «بريكست» في 2016، والمرأة الثالثة التي تتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

يأتي ذلك وسط ظروف اقتصادية واجتماعية متدهورة، مع نسبة تضخم تجاوزت عشرة في المئة ومرشحة للازدياد، وارتفاع غير مسبوق في فواتير الطاقة التي تثقل كاهل العائلات والشركات والخدمات العامة.

  • تضخم واستياء اجتماعي

في ضوء ذلك، كانت السياسة الاقتصادية في صلب هذه الحملة الطويلة التي بدت يمينية إلى حد بعيد، حتى أنها ظهرت أحياناً منفصلة عن الأزمة التي تفاقمت خلال الصيف.

ووعدت ليز تراس بخفض كبير للضرائب وتبنت خطاباً شديد اللهجة ضد النقابات، في حين خسر ريشي سوناك، المصرفي السابق، نقاطاً حين دعا إلى سياسة اقتصادية واقعية واعتبر تالياً شخصية تكنوقراطية تكتفي بإعطاء الدروس وغير قادرة على إدراك الصعوبات التي يواجهها المواطنون.

والاحد، أكدت تراس لـ«بي بي سي» أنها ستتحرك «من الأسبوع الأول» لمساعدة البريطانيين في موضوع فواتير الطاقة، لكنها رفضت توضيح الطبيعة الملموسة للاجراءات التي تعتزم اتخاذها. وذكرت وسائل إعلام بريطانية عدة أنها تنوي تجميد أسعار الطاقة.

وأكدت أيضاً أنها ستقدم «بحلول شهر» مشروع إصلاح ضريبي لمواجهة الأزمةوعبر صحيفتين واسعتي الانتشار هما «ذي صن» و«دايلي ميل»، وعدت بأن تبذل «ما في وسعها ليحظى كل من البريطانيين بفرصة المضي بعيداً بمقدار ما تسمح له موهبته وعمله الدؤوب».

وإذا كانت تراس قد اجتذبت قاعدة الحزب الحاكم في المملكة المتحدة منذ 12 عاماً، فإن 52 في المئة من البريطانيين رأوا أنها ستكون رئيسة وزراء بالغة السوء وفق استطلاع اخير لمعهد يوغوف، مما يعني أن وعودها المبهمة لن تكون كافية لتهدئة الاستياء الاجتماعي الذي يهز البلد في سابقة لم يشهدها منذ عهد تاتشر (1979-1990)، وذلك قبل عامين من الانتخابات التشريعية المقررة في 2024.

وتجلى ما سمي «صيف الاستياء» في إضرابات عدة في قطاع النقل وخدمات البريد والمستشفيات، ولم يستثن محامي الجنايات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4upmf856

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"