عادي
كييف تؤيد نشر قوة دولية وتحذر من خطر على الجيران

موسكو تطلب توضيحات بشأن تقرير أممي حول زابوريجيا

13:11 مساء
قراءة 3 دقائق

طلبت روسيا، امس الأربعاء، توضيحات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، وحذرت الأخيرة من أن حادثاً نووياً يمكن أن يؤثر في أوكرانيا وجيرانها، وأيدت نشر قوة دولية لحفظ السلام في المحطة.

طلب توضيحات

 قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لوكالة إنترفاكس «هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية، لأن التقرير يضمّ عدداً من علامات الاستفهام (...) طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة اعتبر أن المنظمة أحجمت عن اتهام أوكرانيا التي تعتبرها موسكو مسؤولة عن قصف محطة زابوريجيا النووية.

ودانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، امس الأربعاء، ما اعتبرته «ضغوطاً» من الدول الغربية على الوكالة الدولية. وقالت «من الواضح أن الغرب مارس دائماً ضغوطاً (على الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وأنه لا يتوقف عن فعل ذلك».

وقال مدير الوكالة الذرية الروسية (روساتوم)، أليكسي ليخاتشيف، أمس الأربعاء، إن موسكو ستبذل «كل ما في وسعها لضمان التشغيل الآمن للمحطة بالاتصال الحصري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وطالبت الوكالة الدولية في تقرير نشرته، أمس الأول الثلاثاء، بإقامة «منطقة أمنية» لتجنّب أي حادث نووي في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية، محذّرة من أنّ «الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر».

تحذير من خطر يهدد الجوار

وقُصفت محطة زابوريجيا مرات عدة، في الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من وقوع حادث نووي خطر، في الوقت الذي تتبادل فيه كييف وموسكو الاتهامات بهذا الشأن.

وحذرت الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن الأمن النووي، أمس الأربعاء، من أن وقوع حادث نووي في المحطة الأكبر في أوروبا، لا يهدد أوكرانيا وحدها، بل الدول المجاورة أيضاً. وقال رئيس هذه الهيئة بالنيابة، أوليغ كوريكوف، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إنه في حال حدوث أضرار في قلب المفاعل «ستكون هناك عواقب ليس على أوكرانيا وحدها، بل وبوضوح، عواقب خارج الحدود».

وأضاف أن هذه المحطة الواقعة في جنوب البلاد، والمنفصلة حالياً عن شبكة الكهرباء، قد تصبح في وضع يتم فيه تزويد أنظمتها الأمنية بالطاقة الاحتياطية التي تعمل بالديزل. وتابع «لكن في زمن الحرب من الصعب جداً إعادة ملء احتياطات الديزل» التي تحتاج إلى أربعة خزانات منها يومياً. وقال المسؤول نفسه «من المحتمل أن نجد أنفسنا في مواجهة نقص في الديزل ما قد يؤدي إلى وقوع حادث يضر بقلب المفاعل، وبالتالي إطلاق مواد مشعة في البيئة».

ويرى خبراء أن فقدان التغذية الكهربائية للمفاعلات قد يؤدي إلى توقف تبريدها وانصهار قلب المفاعل.

نشر قوة دولية

طالبت أوكرانيا، أمس الأربعاء، بإرسال جنود لحفظ السلام إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية، غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية دعا إلى إقامة «منطقة أمنية» لتجنب أي حادث نووي في المحطة.

وقالت شركة «إنرغوأتوم» الأوكرانية المشغلة للمحطة، أمس الأربعاء، إنها تؤيد نشر قوات لحفظ السلام في المنشأة، ودعت لانسحاب الجنود الروس. 

وأعلن رئيس إنرغوأتوم، بيترو كوتين، في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني، أن «إحدى سبل إقامة منطقة أمنية في (المنشأة) يمكن أن تكون بنشر قوة حفظ سلام هناك وسحب القوات الروسية».

وحذرت كارين هيرفيو، رئيسة معهد الحماية من الإشعاع والسلامة النووية في فرنسا، من خطر «سيناريو مشابه لفوكوشيما»، في إشارة إلى الكارثة النووية اليابانية عام 2011. وقالت لإذاعة فرانس إنفو، أمس الأربعاء «لسنا محصنين ضد عمليات القصف (في المحطة) التي حتى لو لم تؤثر بشكل مباشر في المفاعلات يمكن أن تؤدي إلى انبعاثات مشعة في البيئة».(رويترز،أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rb74f2kj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"