عادي

«مجلس العرش» يعلن تشارلز ملكاً لبريطانيا

13:30 مساء
قراءة دقيقتين
تنصيب الملك تشارلز الثالث ملكا على بريطانيا

لندن - «الخليج»
أعلن مجلس الجلوس على العرش، السبت رسمياً، تشارلز ملكاً لبريطانيا، من على شرفة قصر سانت جيمس في مراسم رسمية بعد يومين على وفاة والدته إليزابيث الثانية، ومع دخول البلاد فترة حداد وطني.
وذكر المجلس في جلسة تاريخية متلفزة عقدت في قصر سانت جيمس بلندن أن "الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج هو الآن، بوفاة جلالتها ... ملكنا تشارلز الثالث ... فليحفظ الرب الملك".
وأدى الملك قسم القيام بواجباته أمام مجلس اعتلاء العرش، ثم وقع على وثيقة تنصيبه. ثم قام الأمير وليام ولي العرش بالتوقيع ، كما وقعت كاميلا زوجة الملك على الوثيقة.وبعد انتهاء الجلسة، واصل أعضاء مجلس اعتلاء العرش توقيع وثائق موافقتهم على تنصيب تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا.
وأكد الملك تشارلز الثالث، السبت، أنه يدرك جيدا الإرث العظيم الذي خلفته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، مشددا على أنه سيتحمل "المسؤوليات الثقيلة"، في احترام تام للحكومة الدستورية.
وذكر تشارلز، خلال مراسم تنصيبه ملكا لبريطانيا: "والدتي قدمت مثالاً عن حب طويل الأمد وتضحيات كبيرة وإرثها سيبقى خالداً".
وأضاف، في كلمة ألقاها أمام أبرز الشخصيات السياسية والمجتمعية والدينية في البلاد: "الملكة إليزابيث قدمت نموذجا لا مثيل له في الحكم، والعالم أجمع تعاطف مع الخسارة التي عانينا منها كلنا".
وتابع: "أدرك جيدا الإرث العظيم والمهمات والمسؤوليات الثقيلة التي انتقلت إلي.. بتحملي هذه المسؤوليات، أتطلع لأن أتابع المثال الملهم الذي وضعته وذلك في إطار احترام الحكومة الدستورية والبحث عن السلام والتناغم".
ويتألف مجلس الجلوس على العرش من مجموعة وجهاء من العائلة الملكية وشخصيات سياسية ودينية، بينهم زوجة الملك كاميلا، ونجله وليام، ورئيسة الوزراء ليز تراس، ورئيس أساقفة كانتنبري.
ويتضمن برنامج اليوم إعلان البرلمان الولاء للملك الجديد، وتقديم تعازيه بوفاة الملكة. ثم وفي فترة بعد الظهر يستقبل الملك الجديد رئيسة الوزراء والوزراء الرئيسيين.
وصدح النشيد الوطني البريطاني بصيغة «غود سايف ذي كينغ» (فليحفظ الرب الملك) في كاتدرائية سانت بول في ختام مراسم دينية تكريماً لإليزابيث الثانية، وحل هذا النشيد مكان «غود سايف ذي كوين» (فليحفظ الرب الملكة) المعتمد منذ جلوس الملكة الراحلة على العرش عام 1952.

وتوجه تشارلز الثالث، الجمعة، من قصر باكينغهام للمرة الأولى إلى مواطنيه بصفته ملكاً في كلمة متلفزة مسجلة، مشيداً بتأثر بوالدته «الحبيبة» التي توفيت عن 96 عاماً بعد حكم استمر 70 سنة وسبعة شهور. ووصف إليزابيث الثانية بأنها تعد «مصدر إلهام ومثالاً» له ولعائلته.
ووعد بأنه سيكون في خدمة البريطانيين طوال حياته على غرار والدته التي قطعت هذا العهد وهي في الحادية والعشرين.
وأكد بلهجة واثقة «على غرار الملكة التي قامت بذلك بتفانٍ راسخ، أتعهد أنا أيضاً رسمياً الآن طوال الوقت الذي يمنحني إياه الرب، الدفاع عن المبادئ الدستورية التي هي في صلب أمتنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tpud39p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"