يرتقب العالم، الإثنين، جنازة تاريخية لملكة بريطانيا الراحلة، يحضرها قادة العالم، ويشارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص الذين غصت بهم شوارع لندن، كما سيتابعها الملايين باعتبارها «جنازة القرن».
وعلى مدار أيام، توافد عشرات الآلاف البريطانيين، على العاصمة لندن، وانتظروا لساعات لتوديع ملكتهم الحبيبة في قاعة وستمنستر، حيث سجي جثمانها في النعش الملفوف بالراية الملكية ووُضع عليه التاج الملكي، وبعض من مقتنياتها الخاصة.
واستعدت لندن ل «جنازة القرن»، بمراسم تاريخية، حيث بدأ قادة الدول يتوافدون للمشاركة فيها، وكثفت الاستعدادت لأول جنازة رسمية تُقيمها منذ وفاة رئيس الوزراء الأسبق ونستون تشرشل في العام 1965.
ولفتت أنظار البريطانيين داخل قاعة وستمنستر التي تحتضن جثمان الملكة الراحلة، عدد من الأشياء ذات الدلالات التاريخية في حياة الملكة وبريطانيا.
كان أبرز الموجودات هو تاج الإمبراطورية، الذي ارتدته الملكة عند توليها العرش العام 1953، كما ظهرت فيه بمناسبات أخرى مثل الافتتاح الرسمي للبرلمان. وصنع التاج الموضوع على نعش الملكة من الذهب، وهو مرصع ب2868 ماسة، و17 ياقوتة و11 زمردة و269 لؤلؤة، هذا إلى جانب عدد آخر من الجواهر. وصمم التاج في البداية لتتويج الملك جورج السادس العام 1937.
وقرب النعش وضع أيضاً، الجرم السماوي والصولجان، وكلاهما يعود إلى عام 1661، حيث تم تقديمهما إلى الملكة أثناء تتويجها.
ويرمز الجرم السماوي وعبارة عن كرة ذهبية، إلى أن قوة الملكية في بريطانيا مستمدة من الله، في حين يرمز الصولجان البالغ طوله 3 أقدام للحكم الرشيد، ويحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.
ووضع على النعش إكليل من الزهور ضم وروداً وأوراق شجر بما فيها الصنوبر من حدائق بالمورال، والخزامى وإكليل الجبل من حدائق وندسور. والتف التابوت بغطاء يمثل الملكة والمملكة المتحدة، كان يرافقها دائماً، اشتهر بصورة الثلاثة أسود ترمز لإنجلترا، واسكتلندا، وقيثارة ترمز لإيرلندا.
ويلاحظ أن النعش وضع على منصة عالية تحيط بها 4 شموع صفراء كبيرة. ووضع على رأس التابوت صليب «واناميكر» المصنوع من العاج والفضة، والمزين بألواح الذهبية وياقوت.
ويتضمن حراس النعش، أقدم فيلق عسكري يعرف باسم «يومن»، يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1485. كما يشارك أفراد من سلاح الفرسان أيضاً بحراسة التابوت.
