عادي
تحتوي على 124 ألف مجلد

مكتبة زايد بالعين.. 45 عاماً من المعرفة

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
مكتبة زايد المركزية

تحتفل مكتبة زايد المركزية في العين التابعة لدار الكتب ب «الثقافة والسياحة» بمرور 45 عاماً على تأسيسها، كأول مكتبة جامعية حديثة تزخر بكنوز المعرفة والعلم، لتكون شاهدة على مسيرة تطور المكتبات في الدولة، أضحت خلالها منارةً للعلم يقطف من مخزونها المعرفي الأدباء والأكاديميون والطلاب ومحبو القراءة.

وتعتبر المكتبة باكورة أحلام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتأسست مع بداية إنشاء جامعة الإمارات، وكانت تتبع في إدارتها عِمادة المكتبات الجامعية مطلع العام الجامعي 1977 / 1978، لتكون مرجعاً معرفياً وعلمياً وملتقى الأدباء في العين خاصة والإمارات عامة.

بدأت المكتبة، كغيرها من المكتبات الجامعية خلال فترة أواخر سبعينات القرن الماضي، من حيث أنظمة فهرستها وتصنيفها، إذ تبنت نظام «ديوي العشري»، وكذلك الأمر بالنسبة لخدماتها المكتبية، وقامت الجامعة بتحديث المكتبة عام 1990، عندما اعتمدت نظام أتمتة متكاملاً، يحقق متطلبات البحث الأكاديمي وأهداف المجتمع، تبعاً للمعايير الببليوغرافية، عبر تحويل مقتنياتها في قاعدة بيانات ثنائية اللغة، باللغتين العربية والإنجليزية.

مكتبة عامة

وفي 2015 تم تحويلها إلى مكتبة عامة بإدارة وإشراف دار الكتب ب «الثقافة والسياحة» لتصبح أكبر مكتبة عامة في العين منذ افتتاحها، توفر مؤلفات أدبية وعلمية شتى، ودوريات متخصصة، وأعمال بحثية ومنشورات أكاديمية تتناسب مع جميع الفئات.

وقالت شيخة المهيري مدير إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي، ل «وام»: «نحتفي اليوم بمرور 45 عاماً على تأسيس مكتبة زايد المركزية، التي تعمل الآن كمكتبة عامة ومركز مجتمعي، وتحتوي على 124 ألف مجلد تشمل جميع العلوم، إلى جانب العديد من الكتب التي تتناول تاريخ الإمارات فضلاً عن إصدارات دائرة الثقافة والسياحة».

وأوضحت أن الجمهور يستطيع الحصول على أية مجموعة مكتبية ضمن شبكة المكتبات بدار الكتب التي تتبع الدائرة والوصول إلى ما لا يقل عن 350 ألف عنوان، كذلك في حدود المليون مجلد في مكتبات دار الكتب، عن طريق طلب الكتاب من المكتبات الأخرى واستلامه في مكتبة زايد.

أنشطة وفعاليات

ولفتت إلى أن المكتبة توفر أيضاً قاعات دراسية هادئة مع قاعات للأنشطة والفعاليات، وخدمات مرجعية للباحثين عند رغبتهم في الطلب أو الاستفسار عن كتب في مواضيع محددة وذلك لمساعدتهم في الوصول إلى المراجع التي تساعدهم في بحوثهم.

ونوهت بأن المكتبة توفر للجمهور الجامعي المواد البحثية التي تتناسب مع تخصصاتهم كما توفر جميع الإصدارات والكتب العامة التي تلبي ذائقة الأفراد وتتناسب وفق أعمارهم واهتماماتهم مثل أدب الأطفال والكتب العامة عبر أقسام متنوعة حسب مواضيع الكتب المراد قراءتها. وأشارت إلى أن المكتبة تتضمن أيضاً مسرحاً وقسماً للأطفال وتستضيف فعاليات وبرامج من خلال التعاون مع المدارس في العين، فضلاً عن تنظيم الزيارات المدرسية بشكل دائم خلال الموسم الدراسي، مشيرة إلى أن المكتبة تفتح أبوابها خلال أيام السنة وفترة الصيف، حيث يجد الأطفال متنفساً وملاذاً للتسلية وفق أعمارهم في بيئة آمنة من خلال برامج تعليمية مستدامة موجهة للأطفال من المواطنين والمقيمين.

وأفادت بأن المكتبة تعمل كمركز مجتمعي عبر شراكتها مع جميع المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة في الدولة، وتحتوي على المواد المطبوعة فقط، بل توفر خدمات رقمية عبر منصة تشمل جميع أنواع المعرفة التي يحتاجها الباحث من الدوريات البحثية والمجلات العامة والصحف، سواء كانت من الإمارات أو خارجها، بالإضافة إلى كم هائل من المواد الفيلمية التعليمية للأطفال والكتب الرقمية والسمعية.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/p29s7sr4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"