عادي

تأهل استعراضي للبرازيل وصعب لإيطاليا

03:01 صباحا
قراءة 6 دقائق

تأهل منتخب البرازيل إلى المربع الذهبي بعد أن حقق فوزه الثاني على التوالي على حساب نظيره المكسيكي 2-صفر في فورتاليزا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس القارات .

وسجل نيمار داسيلفا (9) وجو (90+3) الهدفين .

ورفعت البرازيل رصيدها إلى 6 نقاط، فيما منيت المكسيك بهزيمتها الثانية على التوالي .

وتأهلت إيطاليا (6 نقاط) أيضاً بعد تغلبها على اليابان 4-3 في مباراة مثيرة ومتقلبة .

على ملعب بلاسيدو اديرالدو كاستيلاو وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، رد المنتخب البرازيلي الاعتبار لنفسه وبالنتيجة ذاتها بعد سقوطه قبل عام أمام المكسيك صفر-2 في لوس أنجلوس . كما فكت البرازيل عقدتها المزمنة .

افتتح المنتخب البرازيلي التسجيل عندما رفع داني ألفيش الكرة من الجهة اليمنى حاول المدافع فرانشيسكو رودريغيز إبعادها برأسه فوصلت إلى نجم السامبا الذي أطلقها قبل أن تسقط على الأرض بيسراه على يمين الحارس خوسيه كورونا (9) .

والهدف هو الثاني لنيمار (21 عاماً) في هذه البطولة، والثاني والعشرون مع منتخب بلاده .

وأبعد كورونا خطر عدة كرات في الدقائق التالية، كان أبرزها لألفيش رفعها برؤوس الاصابع فوق عارضته (12) .

وعادت المكسيك إلى الاجواء تدريجيا لفترة قصيرة هددت خلالها مرمى جوليو سيزار اكثر من مرة، واطلق نيمار كرة قوية بيسراه ايضا علت العارضة بقليل (23) .

ونفذ لاعب برشلونة الإسباني سابقاً جيوفاني دوس سانتوس البرازيلي الاصل المعروف برونالدينيو المكسيك لوجه الشبه الكبير بين اللاعبين، كرة من ركلة حرة بعيدة سقطت على سطح الشبكة من الاعلى (45+19) .

وفي الشوط الثاني تحكمت البرازيل بالمجريات، وأحسن لاعبوها إدارة اللعب، وأهدر هولك فرصة هدف ثان بعدما تبادل الكرة مع نيمار داخل المنطقة وسدد الاول من نحو 6 أمتار منفرداً بعيداً عن الخشبات (55)، ومرت كرة نيمار بجانب القائم الايمن (56) .

وأبعد دافيد لويز أخطر كرة للمكسيك من عرضية من الجهة اليسرى حولها إلى ركنية قبل أن تصل إلى لاعب مانشستر يونايتد خافيير هرنانديز .

واجرى لويز فيليبي سكولاري أول تغيير، فأدخل هرنانيس مكان أوسكار (60)، وأبعد كورونا كرة خطرة خارج منطقته من امام نيمار المنسل خلف المدافعين كاسراً مصيدة التسلل (63)، وخطف باولينيو الكرة من منطقة البرازيل الدفاعية ووصل إلى حافة منطقة الخصوم ثم مرر لنيمار في الجهة اليسرى تابعها الأخير أرضية حوّلها كورونا إلى ركنية .

وشكل نيمار ثنائيات خطرة مع مارسيلو وهرنانيس وباولينيو وعكس عدة كرات خطرة كان لها كورونا بالمرصاد .

والتقطت المكسيك بعضاً من انفاسها، وكاد داني ألفيش يسجل خطأ في مرماه حين حاول اعتراض عرضية من الجهة اليمنى (75)، وفاتت على المكسيك فرصة غنية لإدراك التعادل بعد لعبة مشتركة بين جيوفاني دوس سانتوس والبديل بابلو باريرا أرسلها الأخير عرضية وصلت إلى اندريس غورادادو لم يحسن إنهاءها في الشباك (81) .

واعتمد البرازيليون في الدقائق العشر الأخيرة على الهجمات المرتدة السريعة بعد أن استكمل سكولاري تبديلاته بإدخال لوكاس مورا وجو مكان هولك وفريد، وقام الساحر نيمار، رجل اللقاء من دون منازع، بفاصل مهاري ورفع الكرة من فوق مدافعين ثم أرسلها عرضية لم تجد من يودعها الشباك وإنما تابعها باولينيو في العالي بعيدا عن الصندوق المفتوح . وتابع نيمار تألقه وأعطى صورة اكثر من طيبة وانطباعاً ممتازاً لناديه الجديد

برشلونة بطل إسبانيا، واخترق دفاعات المكسيك بطريقة رائعة ومهارة لا حدود لها ومرر الكرة عرضية بالمقاس إلى جو الذي وضعها من دون عناء في الشباك (90+3) .

ولحقت إيطاليا بالبرازيل بفوزها الصعب على اليابان 4-3 ،وسجل دي روسي (41) واوشيدا (50 خطأ في مرمى فريقه) وبالوتيلي (52 من ركلة

جزاء) وجيوفينكو (86) أهداف إيطاليا، وهوندا (21 من ركلة جزاء) وكاغاوا (33) واوكازاكي (69) أهداف اليابان .

وفي الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول المقررة غداً السبت، تلتقي البرازيل وإيطاليا في سلفادور لتحديد متصدر المجموعة، واليابان مع المكسيك لتأدية الواجب . وكان منتخب اليابان بقيادة المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني في طريقه إلى تحقيق فوز لافت على وصيف بطل أوروبا بعد تقدمه بهدفين عبر كيسوكي هوندا الذي نفذ ركلة جزاء في الدقيقة ،21 ولاعب مانشستر يونايتد شينجي كاغاوا في الدقيقة 33 . لكن المنتخب الإيطالي عاد بقوة فقلص الفارق قبل نهاية الشوط الاول بأربع دقائق عبر عبر نجمه دانييلي دي روسي .

وواصل الأزوري ضغطه ووجد نفسه متقدماً بهدفين في غضون دقيقتين، أولى عبر اتسوتو اوشيدا خطأ في مرمى منتخب بلاده (50)، ثم عبر مهاجمه ألفذ ماريو بالوتيلي من ركلة جزاء (52) .

ازدادت الإثارة بعد ان عادلت اليابان 3-3 عبر شينجي اوكازاكي في الدقيقة 69 بعد استعادتها المبادرة، قبل ان يخطف البديل سيباستيان جيوفينكو هدف الفوز لإيطاليا قبل اربع دقائق على نهاية المباراة .

ونجح زاكيروني في تغيير شكل المنتخب الياباني بعد الخسارة الأولى أمام البرازيل صفر-3 في المباراة الافتتاحية بقوله أعتقد أن المنتخب الياباني اظهر انه يملك الكثير من الحضور والشخصية، لكنه يحتاج إلى مزيد من الخبرة .

من جهته، قال مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديللي كانت مباراة صعبة بالنسبة لنا، لقد عانينا كثيراً . كنا نعرف أن منتخب اليابان حصل على يوم أكثر من الراحة وقد ظهر ذلك في المباراة . وكانت إيطاليا فازت على المكسيك 2-1 في الجولة الأولى .

الإيطالي زاكيروني يمتنع عن ترديد نشيد بلاده

امتنع الإيطالي زاكيروني مدرب اليابان عن ترديد النشيد الوطني لإيطاليا أثناء عزفه في الاستاد احتراما لاتحاد الكرة الياباني . ومع ذلك فقد قضت الهزيمة على أي نوع من تضارب المصالح سواء بين وظيفته ومنتخب بلاده من ناحية أو بين وظيفته وتشيزاري برانديللي مدرب إيطاليا الذي وصف زاكيروني بأنه صديق عزيز للغاية من ناحية أخرى .

وقال زاكيروني: بعد وصولنا إلى هذه النقطة، أتمنى أن تفوز إيطاليا بلقب كأس القارات .

اليابان تتذوق العسل المر

باتت اليابان ليلة أول أمس الأول بشعور العسل المر في حلقها بعد الأداء الرائع الذي قدمته في مباراتها أمام إيطاليا .

وقال الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب اليابان عقب المباراة: عندما تلعب أمام منتخبات مثل إيطاليا أو البرازيل، كل خطأ من جانبك يكلفك هدفاً .

وأضاف: لم نكن أسوأ من خصمنا، وهذا أمر مؤسف لأنه عندما تكون في موقف كهذا فإنك عادة تحقق الفوز . أشعر بالأسف على لاعبي اليابان لأنهم استحقوا نتيجة أفضل من ذلك . ونالت مجهودات بطلة آسيا، التي شملت ثلاث تسديدات في قائم المرمى والعارضة، مكافأة معنوية عندما حصل النجم الياباني شينغي كاغاوا على جائزة أفضل لاعب في المباراة . وإن كان مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بدا غير مبال بهذه الجائزة، فلا شك في أنه كان يفضل التنازل عنها مقابل اللعب في الدور التالي من كأس القارات .

وقال كاغاوا: الفارق بيننا هو أن إيطاليا استغلت الفرص الأقل التي سنحت لها .

وجاء الشعور بخيبة الأمل ممزوجاً ببعض الارتياح لمعرفة اليابان أن المباراة التي جرت في استاد أرينا بيرنامبوكو بمدينة ريسيفي كانت مباراة استثنائية بالنسبة للجماهير خاصة أنها أظهرت اليابان بصورة مختلفة تماما عن الانطباع الذي تركته في مباراة البرازيل الافتتاحية . ففي المباراة الافتتاحية للبطولة، خسرت اليابان صفر/ 3 أمام البلد المضيف البرازيل . وشكا زاكيروني من أن لاعبيه كانوا خائفين من اللعب أمام بطلة العالم خمس مرات ولم يظهروا بطبيعتهم في المباراة .

وصرح اللاعب يوتو ناغاموتو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قائلاً: في المباراة الأولى أمام البرازيل، قدمنا أداء سيئاً . ولكن بعد هذه المباراة تحدثنا سوياً، وتغيرنا كثيراً . وأضاف مدافع إنتر ميلان الإيطالي معلقاً على المباراة: لقد أظهرنا قدراً كبيراً من الكبرياء .

وحاول زاكيروني الاحتفاظ بإيجابيته بعد المباراة . فخلال المؤتمر الصحفي السابق لمباراة إيطاليا، طالب زاكيروني لاعبيه بالتحلي بالشجاعة . وأبدى المدرب الإيطالي سعادته باستجابة لاعبيه له خلال اللقاء .

وقال زاكيروني: لقد أظهر اللاعبون ما هم قادرون على تحقيقه .

وأبدى زاكيروني سعادته بالتطور الذي طرأ على لاعبيه معرباً عن أمله في الاستفادة من ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة .

وقال زاكيروني: في النهاية، تحقق الفارق بسبب فروق فردية والخبرة . سنحتاج للمزيد من ذلك من أجل كأس العالم . هذا هو التحدي الذي أواجهه أنا والفريق .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"