عادي
تهديد روسي باستهداف أقمار صناعية أمريكية تدعم أوكرانيا

بوتين: العالم في خطر.. وهيمنة الغرب تتلاشى

19:44 مساء
قراءة 3 دقائق
8
1

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العالم يدخل في عقد «هو الأكثر خطورة» منذ الحرب العالمية الثانية، وشدد على أن بلاده «تدافع عن حقها في الوجود» في مواجهة الغرب، واتهم أمريكا بأنها أفقدت النظام المالي العالمي مصداقيته باستخدام الدولار سلاحاً، كما اتهم الغرب بأنه يلعب «لعبة خطِرة ودموية وقذرة» بشأن أوكرانيا.

العقد الأكثر خطورة

وقال بوتين، أمس الخميس، في كلمة أمام «منتدى فالداي للحوار»، إن العالم يدخل في عقد «هو الأكثر خطورة» منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن الغرب يسعى إلى إبقاء هيمنته على الكوكب. وأضاف «نحن عند لحظة تاريخية. نحن بلا شك نواجه العقد الأكثر خطورة، الأكثر أهمية، (العقد) الذي لا يمكن التنبؤ به» منذ 1945، مضيفاً أن الكوكب يعيش «وضعاً ثورياً» لأن الغرب «يستميت» في السعي إلى فرض هيمنته.

فقدان المصداقية

 وقال الرئيس الروسي إن الولايات المتحدة أفقدت النظام المالي العالمي مصداقيته باستخدام الدولار سلاحاً. وفي خطابه العدائي المناهض للغرب، قال بوتين إنه يعتقد بأن تحركات الدول الأخرى لتقليل الاعتماد على الدولار في تجارتها الدولية ستتسارع. كما اعتبر أن ما تقوم به روسيا ليس سوى دفاع عن «حقها في الوجود» في مواجهة القوى الغربية، على خلفية النزاع في أوكرانيا. وأضاف ان «روسيا لا تتحدى الغرب، روسيا تدافع فقط عن حقها في الوجود»، متهماً الأمريكيين والغربيين بأنهم يريدون «تدمير (روسيا) ومحوها من الخريطة».

 واتهم الرئيس بوتين الغرب باستخدام العقوبات الاقتصادية «والثورات الملونة» سلاحاً لتحجيم خصومه، لأنه لا يستطيع التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لآسيا. وأضاف أن الدول الغربية «تخلت عن أعراف» الشؤون الدولية من أجل الحفاظ على هيمنتها وإخضاع ما تعتبره «حضارات من الدرجة الثانية». 

وقال أيضاً، إن الغرب يلعب لعبة «خطِرة ودموية وقذرة» بشأن أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم، عاجلاً أم آجلاً، إجراء محادثات مع روسيا. وأضاف أن الغرب أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم. 

عالم بلا قوى عظمى

وكانت فعاليات النسخة ال19 ل«منتدى فالداي للحوار»، انطلقت في ضواحي موسكو، امس الخميس، تحت عنوان «العالم بعد الهيمنة: العدالة والأمان للجميع». وسبق الفعالية تقرير سنوي أشار فيه المنتدى إلى إلى تغير كبير في هيكل السياسة العالمية.

وبحسب القائمين على تقرير «عالم بلا قوى عظمى»، فإن الفترة التاريخية المقبلة ستصاحبها صراعات و«صدامات عسكرية محتملة للغاية، لا مفر منها في عملية تشكيل نظام دولي جديد». وفي مثل هذه الظروف، يصبح السؤال الأهم هو كيفية ضمان الأداء المتوازن للنظام الدولي، في غياب «الهيمنة والتسلسل الهرمي».

ويقول التقرير في هذا السياق إن «خصوصية اللحظة هي أن هيمنة القوة العظمى للولايات المتحدة وحلفائها، في الواقع، لم تعد تعمل، ولكن البنية التحتية العالمية بأكملها التي خدمتها باقية في مكانها. ونتيجة لذلك، تمت إقامة آلة قوية من أجل التوزيع «الصحيح» للفوائد (في مصلحة الدولة المهيمنة) و(مع ذلك) تعزيز التنمية، تحوّل إلى آلية لمعاقبة الطامحين إلى القوة العالمية، أو ببساطة غير الراضين».

ويعتقد معدو التقرير أن «إساءة الاستخدام هذه تؤدي إلى تآكل متسارع للنظام، وتعيق احتمالات تحوله إلى شيء يتوافق مع العصر الجديد»، لافتين إلى أن «مجرد استبدال المشغل»، كما حدث في القرون السابقة، على سبيل المثال، الولايات المتحدة بدلاً من بريطانيا، لن يساعد الآن.

مشاركة من الشرق والغرب

ويشارك في الحدث خبراء من البرازيل وألمانيا ومصر والصين والهند وإندونيسيا وإيران وأفغانستان وكازاخستان والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وأوزبكستان وجنوب إفريقيا. وتأسس منتدى «فالداي» في عام 2004 وسمي باسم بحيرة فالداي، الواقعة في منتصف الطريق تقريباً، بين موسكو وسان بطرسبرغ، حيث عقد أول اجتماع للمنتدى. ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار بين مختلف النخب الفكرية وتقديم تحليل علمي موضوعي مستقل للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في روسيا والعالم.(وكالات)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2e677s25

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"