عادي

شغف القراء يثير أسئلة حول شكل ومحتوى الكتاب

19:32 مساء
قراءة دقيقتين
المشاركون في الجلسة

الشارقة: «الخليج»

أسئلة عديدة أثارتها جلسة «شغف القراء وأذواقهم» في معرض الشارقة للكتاب التي استضافت الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني، ورئيس تحرير مجلة «أخبار الأدب» المصرية علاء عبدالهادي، والكاتبة النيجيرية حديزة الرفاعي، والروائية الأمريكية ليزا جاردنر، وأدارت الجلسة همسة يونس.

وقال علاء عبدالهادي: «إن شغف القراء الحقيقي يتولد من مثل هذه المعارض الاحترافية الصاخبة بالمعرفة»، مشيداً بمعرض الشارقة الدولي للكتاب كمكان يضج بالحياة ويحتفي بأبدع ما ينتج الإنسان وهو الكتاب، طارحاً سؤال الأذواق والتغيرات التي طرأت بفعل الوسائط الجديدة، مؤكداً أن أمة «اقرأ» تقرأ، نافياً اتهامات النمطية حول تراجع القراءة في عالمنا العربي، مؤكداً أن ثمة جيل قارئ ومتعطش لكل جديد، لكن نحتاج إلى رفع سقف الإبداع، والانفتاح على مختلف الثقافات.

كما تحدث عبدالهادي عن الشكل والمحتوى وأثرهما في سلوك القراء وتوجهات الجمهور وتحفيزه على الاقتناء، مضيفاً أنه أمر شغل اهتمام الناس، حيث أصبح التسويق يحدد العناوين الجاذبة أحياناً، لكن تبقى القيمة الفعلية للكتابة ثابتة برأي النقاد المختصين، وللجمهور اعتباراته الأخرى غير الخاضعة للقياس.

وضمت أسماء الزرعوني صوتها لعبدالهادي وقالت: «إن القراءة بخير، وإن كنا نجلد ذواتنا في كثير من الأحيان».

وقدّمت تفصيلات وفوارق بين الأزمنة والأجيال والوسائل، والاهتمام المنقطع النظير من قبل أجيال اليوم بكل ما يتعلق بالخيال العلمي والفضاء، ما جعلها كجدة أولاً، وكاتبة قصص الأطفال ثانياً، تفكّر في التواصل مع أحفادها وفهم عوالمهم والاقتراب منها، والبحث عن حمولات قصصية مشوقة ملأى بالقيم والدروس يستطيع أطفال اليوم تقبّلها وقراءتها دون ملل، مضيفة أن أطفال الأمس كان باستطاعتهم قراءة قصة من مئة صفحة، وهو أمر يستحيل اليوم نتيجة لقصر النفس والميل إلى ما هو بصري.

وتحدثت حديزة الرفاعي عن منظورها لتجربة الأدب، وما الذي يريده الشباب، مؤكدة أن الرواية النيجيرية في مرحلة ما تناولت مواضيع جوهرية مرتبطة بالعرق والفساد، لكن القراء اليوم يبحثون عن مواضيع جديدة أكثر ارتباطاً بالخيال، مضيفة أن أدب الطفل النيجيري بحاجة إلى مزيد من الإسهام في مجالاته، ويكاد يكون قليلاً، وما تزال بطلته طفلة شقراء، في حين أنه من حق أطفال نيجيريا أن يقرؤوا عن أبطال يشبهونهم ومن وحي بيئتهم.

كما أشارت الرفاعي إلى أهمية شكل الكتاب في جذب القراء، موضحة بعض التجارب في هذا الأمر.

وقالت ليزا جاردنر: «إنها ككاتبة تحاول قدر المستطاع أن يظل جوهر الحكاية هو المحدّد الأول لكل ما يجري من تغييرات لاحقة قد تطرأ على الكتاب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n9z7w5r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"