عادي
رفضت تركيز مجموعة العشرين على الأمن

موسكو: «الناتو» يؤجج الصراعات لتوسيع حدوده والهيمنة على العالم

14:03 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

أكدت روسيا، أمس الأحد، رفضها تركيز مجموعة العشرين على الأمن، واتهمت واشنطن وحلف شمال الأطلسي(الناتو) بمحاولة السيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال نهج العسكرة وتأجيج الصراعات.

وبايدن يسمع

ألقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كلمة بلاده في قمة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، المنعقدة في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، حيث استمع إلى خطابه الوفد الأمريكي بقيادة الرئيس جو بايدن.وكان الرئيس الأمريكي وصل متأخراً إلى القمة، التي بدأ افتتاحها بعد انتظاره لمدة نصف ساعة.

رفض عسكرة الهندي -الهادئ

 في القمة التي تعد منصة للحوار بين قادة دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حول قضايا ذات صبغة سياسية، وأخرى تتعلق بالتنمية، وتعزيز التعاون العملي بين الدول الأعضاء، اتّهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الولايات المتحدة، أمس الأحد، بالدفع باتّجاه عسكرة بلدان جنوب شرق آسيا، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى لاحتواء نفوذ بكين ومصالح موسكو في المنطقة.

توسع عالمي

وأكد لافروف، أن حلف «الناتو» يدّعي لعب الدور الريادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلا أن سياساته تظهر عكس ذلك تماماً. 

وأوضح أن «الناتو» كان حلفاً دفاعياً عندما كان الاتحاد السوفييتي ومعاهدة وارسو قائمين، أما بعد 1990 فلم تعد هنالك قوة مكافئة، فأصبح يتطلع لتوسع مدى خطوطه الدفاعية تدريجياً، حتى أوشكت على الاقتراب من روسيا، ووصل به المطاف في قمة مدريد الأخيرة لإعلان مسؤوليته الكاملة عن أمن أوروبا والمحيط الأطلسي والمحيطين الهندي والهادئ، وبحر الصين، وأنه لا يقبل تقاسم هذه المسؤولية مع أي جهة أخرى، بدعوى لعبه الأدوار الريادية.

ودعا دول رابطة جنوب شرق آسيا لتحديد مصالحها القومية بعيدا عن الضغوط الغربية، ورصّ صفوفها لمواجهة امتداد «الناتو» العسكري وتقويض مخططاته بالهيمنة على العالم.

كتلة عسكرية جديدة

 وتطرق لافروف إلى الكتلة العسكرية الجديدة «أوكوس» التي تضم الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، وتسعى لاستقطاب نيوزيلندا وكندا واليابان، ونشاطات هذه الكتلة غير المبررة في بحر الصين، وأكد أنها تأتي في إطار مخطط «الناتو» لتوسيع حدوده وعسكرة المنطقة. 

للحرية والانفتاح والاستقرار

وقال بايدن لقادة جنوب شرق آسيا، إن واشنطن ملتزمة ببناء «منطقة المحيطين الهندي والهادي بحيث تتسم بالحرية والانفتاح والاستقرار والازدهار والمرونة والأمن»، مع تحديد الخطوط الرئيسية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والمنطقة.

إلى بالي

وتنتقل المواجهة بين روسيا والصين والولايات المتحدة إلى مسرح جديد، حيث ستعقد قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية. 

ودعت روسيا الأحد مجموعة العشرين إلى وقف الحديث عن الأمن وإلى التركيز على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأكثر إلحاحا في العالم. 

ويرأس وزير الخارجية الروسي الوفد الروسي إلى القمة بعد أن قال الكرملين إن الرئيس، فلاديمير بوتين، مشغول لدرجة لا تمكنه من الحضور.

وقالت روسيا إن أزمة الغذاء العالمية ستشكل جزءاً رئيسياً من جدول أعمال القمة في بالي.

الخطوط الحمر

وتجتمع مجموعة العشرين -التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم وتشكل أكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي- في جزيرة بالي في إندونيسيا، ومن المتوقع أن يستغل زعماء الغرب، بمن فيهم الرئيس الأمريكي  بايدن، المنتدى رفيع المستوى لانتقاد روسيا علناً، بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.  ويلتقي بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ. وفي وقت سابق، أمس الأحد، أكد بايدن أنه سيحدد «الخطوط الحمر» مع الصين خلال لقائه مع شي.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28z4hxjz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"