عادي

لافروف: منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «على حافة الهاوية» وأقترح دفنها

20:34 مساء
قراءة دقيقتين

سكوبيي - (أ ف ب)

بدأت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الخميس، اجتماعها السنوي في مقدونيا الشمالية، وقد انتقد معظم أعضائها موسكو، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن المنظمة «على حافة الهاوية».

وأعلن وزير خارجية مقدونيا الشمالية، بوجار عثماني، الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال افتتاح الاجتماع، أن «الحرب في أوكرانيا تشكل إهانة» لقيم هذه المجموعة.

وقال أمام نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي دفع مجيئه أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق إلى مقاطعة الاجتماع، إن هذه الحرب «تقوّض الثقة والحوار وقدرتنا على التحرك».

واعتبر ممثل الولايات المتحدة، جيمس أوبراين، أن الحرب في أوكرانيا تشكل إهانة «للقانون الدولي وللمبادئ التي تقوم عليها هذه المنظمة. أضم صوتي إلى صوت زملائي الذين يطالبون روسيا بوضع حد لانتهاكاتها للمبادئ الأساسية للمنظمة»، مضيفاً «لست متأكداً من أنهم ما زالوا على استعداد للاستماع».

ملحق «الناتو»

وخلال الاجتماع قاطع وزير الخارجية الروسي خطابات نظرائه، وغادر الغرفة بمجرد انتهاء خطابه.

واتهم لافروف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأنها أصبحت «ملحقاً بحلف شمال الأطلسي»، قبل أن يقترح «دفنها». وقال «دعونا نقر بأن المنظمة تقف على حافة الهاوية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل لا يزال من المنطقي الاستثمار في تنشيطها؟».

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن «الوضع الحالي هو نتيجة مباشرة للمحاولات الحثيثة لجيراننا الغربيين لضمان هيمنتهم من خلال استخدام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بلا خجل، لتعزيز مصالحهم بشكل عدواني».

وبناء على طلب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تحدث وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، مع سيرغي لافروف. وأوضحت فيينا في بيان، أنهما ناقشا التوظيف في المناصب التسييرية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

غير مقبول

وللتنديد بالمشاركة الروسية، قررت أوكرانيا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا، مقاطعة القمة.

من جهتها، اعتبرت وارسو وجود لافروف بأنه «غير مقبول»، بعدما كانت رفضت مشاركته عام 2022 في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كانت تستضيفه، ما أثار احتجاجات موسكو.

مؤامرات الأعداء

وقد وصل لافروف ليلاً إلى مقدونيا الشمالية «رغم مؤامرات الأعداء»، كما كتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تلغرام.

وكانت بلغاريا سمحت في بادئ الأمر للوزير لافروف المستهدف بعقوبات غربية بسبب الحرب في أوكرانيا، بالتحليق فوق مجالها الجوي، لكنها عادت وسحبت هذا الإذن، بسبب وجود زاخاروفا في طائرته، وهي أيضاً خاضعة لعقوبات ويحظر عليها دخول الاتحاد الأوروبي.

بالتالي، وصلت طائرة لافروف أخيراً إلى مقدونيا الشمالية، مروراً فوق اليونان بحسب وكالات الأنباء الروسية، وموقع فلايت رادار.

مالطا تنقذ الرئاسة

تأسست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أغسطس/ آب 1975، حين اتفقت الكتلتان، الغربية والسوفييتية، على إنشاء منتدى حوار بين المعسكرين، وباتت تضم حالياً 57 دولة.

لكنها كادت أن تكون بلا رئاسة عام 2024، قبل أن توافق مالطا في اللحظة الأخيرة على تولي الرئاسة بدلاً من إستونيا، لأن موسكو لم تكن ترغب في أن تتولى دولة عضو في حلف شمال الأطلسي هذا المنصب الاستراتيجي. ويفترض أن تتم المصادقة على هذا القرار في سكوبيي.

الصورة


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ye249yws

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"