الرياض: عيسى الحكمي
لم يكتف منتخب السعودية بتقديم العرض الفني المذهل أمام منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه ليونيل ميسي وحسب، بل استحوذ انتصاره التاريخي 2-1 في افتتاح مباريات المجموعة المونديالية على كل مجالس العالم باعجاب يفوق الوصف ولا يمكن اعتباره من قبيل الصدفة أو المفاجأة قياساً بالمردود البدني والتكتيكي الذي تعامل به «الصقور الخضر» ومدربهم الثعلب الفرنسي هيرفي رينارد.
ونجحت كتيبة الصقور في ضرب طموحات الأرجنتين التي بالتأكيد تلقت ضربة في الخاصرة ،حتى لثقة مرشحيها لنيل اللقب، كما تم توجيه ضربة قوية لطموحات ميسي الراغب بنيل اللقب في آخر مونديال له.
الكل بعد فوز السعودية بدأ يغير حساباته في الأحاديث السابقة سواء تصريحات رينارد الذي تنبأ بلقاء فرنسا في دور الستة عشر أو اللاعبين والمسؤولين الذي أكدوا أنهم مستعدون للقاء الأرجنتين ولا ينظرون لنجمه ميسي وحده بل جميع اللاعبين.
تأخرت السعودية بهدف مبكر في الشوط وخسر المنتخب خدمات قائده سلمان الفرج قبل نهاية الحصة الأولى ،وفي حين رأى البعض أن أمراً ما سيحل بالأخضر في الشوط الثاني، لكن العكس هو الذي حصل فيعد ثلاث دقائق من انطلاقة الشوط سجل صالح الشهري هدف التعادل وبعده بخمس دقائق سجل سالم الدوسري هدفاً ثانياً ليعادل على الصعيد الشخصي فؤاد أنور صاحب هدفين في مونديال 1994.
ونجح الصقور في السيطرة على الأمور حتى الدقيقة 60 حين بدأوا بعدها يتعاملون مع استفاقة ميسي ورفاقه بطريقتهم التي أغلقوا من خلالها المنافذ وحين عرف المنتخب الأرجنتيني الطريق لمرمى العويس كان الأخير ثابتاً وتصدى لأخطر المحاولات مساهما في الانتصار وتوج ما قدم بنجومية المباراة.
الفوز السعودي تاريخيا هو الأول في افتتاح مشواره المونديالي بعد تعادل في 2006 مع الجزائر ،و4 هزائم آخرها في روسيا 2018 أمام رصاحبة الأرض روسيا 0-5.
ونجح رينارد في انتزاع الاعجاب مجدداً بعد فترة حذر أعقبت اختياراته للتشكيلة وعدم تسجيل الأهداف في المعسكرات.
وكتب عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة بعد نهاية المباراة مخاطباً اللاعبين: شكرا للأبطال، مبروك لكم، فحور بكم.
وبدورها، خرجت الجماهير في مدن المملكة تحتفل بعد صافرة البوسني سلافكو في مشهد يعكس السعادة والفخر بالأخضر.
وتنتظر السعودية مباراتين قادمة أمام بولندا ليفاندوسكي ومن ثم المكسيك، وتحتاج بطبيعة الحال لنقاطها أو على الأقل لنصفها لتبلغ ثمن النهائي.
