عادي
فريق «المستكشف راشد» ل «وام»:

الإمارات تسطّر مرحلة تاريخية جديدة في مجال علوم الفضاء

16:32 مساء
قراءة 3 دقائق

مع انطلاق «المستكشف راشد»، في رحلته إلى القمر، التي تعدّ المهمة العربية الأولى، من المجمع رقم 40 من قاعدة «كيب كانافيرال» الفضائية في ولاية فلوريدا الأمريكية، تسطر دولة الإمارات، فصلاً جديداً في علوم الفضاء، والاستفادة من تلك المهمة لخدمة البشرية، والسعي إلى إنتاج التقنيات الفضائية ومشاركتها في العالم.

 ومن داخل مركز عمليات مركز محمد بن راشد للفضاء، أعرب فريق المستكشف راشد، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن فخرهم واعتزازهم بالإنجاز التاريخي الذي تسطره دولة الإمارات، بالاعتماد على الفرق البحثية والكوادر الوطنية الإماراتية في تصنيع المستكشف «راشد» الذي يصل إلى سطح القمر في إبريل من العام المقبل، وسيسهم في تحقيق أهداف بحث خصائص التربة على القمر واختبار العلوم الهندسية.

 وأوضح المهندس عامر الغافري، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المهمة الجديدة للمستكشف راشد تدل على أن إنجازات دولة الإمارات مستمرة في علوم الفضاء، بداية من الأقمار الصناعية ومسبار الأمل، مروراً برواد الفضاء الإماراتيين الذين بزغ اسمهم خلال المرحلة الماضية، وصولاً إلى مهمة استكشافية على سطح القمر.

 وقال إن المهمة الجديدة تسطر بحروف ذهبية في التاريخ، خاصة أنه أول مستكشف يطور في المنطقة العربية على أيادي كوادر وطنية، حيث أضحت الإمارات في مصاف الدول الطموحة في علوم الفضاء. لافتاً إلى أن الاستعدادات للمهمة الاستكشافية بدأت بعدة مراحل بتطوير 4 مستكشفات للتأكد من تصميم الجوانب التقنية للمستكشف راشد ووصوله إلى سطح القمر، وإعداد فريق احترافي من المتخصصين يضم خبرات في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية.

 وأكد حرص الدولة على الشراكات الدولية وأبرزها وكالة الفضاء الفرنسية، بالتعاون والتنسيق مع الفرق الدولية وتبادل الأفكار والحلول، بالتعاون في المستشعرات والحساسات على المستكشف. مشيراً إلى أن قطاع الفضاء في الإمارات ينمو بشكل ملحوظ. كما أن العالم ينظر إلينا بوصفنا دولةً طموحةً لديها رؤية استراتيجية واضحة، بالاعتماد على الكوادر الوطنية.

 وقال الدكتور محمد الزعابي، مسؤول العمليات على سطح القمر، إن المستكشف راشد يعطي حضوراً وزخماً مهمين للدول العربية على القمر، ويوفر فرصاً للاستفادة من الصور والمعلومات والبيانات التي تجمّع فوق سطح القمر، من أجل البشرية جمعاء. موضحاً أن المستكشف سوف يتيح التنقل من نقطة إلى أخرى لتجميع المعلومات عبر الأجهزة العلمية الموجودة به، وإيصالها إلى الفريق العلمي بالمحطة الأرضية من أجل تحليل تلك البيانات.

وأكدت المهندسة ريم المحيسني، مسؤولة الأنظمة الحرارية بالمشروع، أن مهمة المستكشف راشد دراسة نقطة لم تستكشف من قبل على سطح القمر، لأن المستكشف راشد يمثل إضافة عملية وقيمة علمية كبيرة للمجتمع العلمي المهتم بالفضاء الخارجي. لافتة إلى أن مهمة الإمارات لاستكشاف القمر لها أهداف ذات استراتيجية واضحة وتثبت كفاءة الخبرات الإماراتية الوطنية في بناء الروبوتات الفضائية، وصولاً إلى استراتيجية المريخ 2117.

وكشف المهندس سالم الملا، مهندس ميكانيكي، تصميم المستكشف راشد بالكامل داخل دولة الإمارات، بأيادٍ إماراتية على مدار عامين، والتأكد من ملاءمته للظروف الموجودة على سطح القمر، من تزويد الألواح الشمسية وتوفير الطاقة التي يحتاج إليها المستكشف بزاوية 80 درجة، حيث عمل أكثر من نموذج للوصول إلى المستكشف الحالي. مؤكداً أنه ضمن فريق الميكانيكا المكون من 3 أفراد يقودهم المهندس عبدالله الشحي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y2dwwjjc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"