عادي
عقدها «مركز الخليج للدراسات»

ندوة «الإمارات وتكنولوجيا المستقبل» تشيد بإطلاق «المستكشف راشد»

16:57 مساء
قراءة 4 دقائق
المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
الشارقة: ليلى سعيد
عقد «مركز الخليج للدراسات» في «دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر» ندوة بعنوان «الإمارات وتكنولوجيا المستقبل»، صباح الأحد عبر تقنية «زوم».
أدار الندوة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، الذي أكد أن اليوم تاريخي ومميّز، لأن الإمارات ستبدأ بإطلاق «المستكسف راشد» إلى القمر وتعدّ الإمارات الدولة الرابعة التي يهبط لها مستكشف على القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وفي بداية الندوة ناقش المشاركون استراتيجيات الدولة وتوجهها لتمكين البنية التحتية، للوصول إلى الريادة في قطاع التكنولوجيا، ومختلف المبادرات في التكنولوجيا والصناعة لجذب أبناء الإمارات في هذا الجانب، وأكدوا أهمية تطوير التعليم لخدمة التكنولوجيا وتوطينها، وسدّ الفجوة بين التسارع التكنولوجي ومختلف القطاعات.
وأشار الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في «جامعة الإمارات» إلى أن مختلف المؤسسات في دولة الإمارات استطاعت مواكبة التوجه الاستراتيجي في التكنولوجيا بالمبادرات والأنشطة. وهي تسعى إلى تحقيق الريادة وقيادة التحول الرقمي عالمياً، إلا أن هناك هوة بين التسارع التكنولوجي مقارنة بالقطاعات المختلفة، ما يتطلب إعداد مزيد من البرامج لتأهيل الكوادر ومواءمة البيانات التشريعية لهذه التطورات التكنولوجية.
وأشار الدكتور أحمد عبد العزيز النجار، مساعد عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الامارات، إلى كثرة البرامج التكنولوجية المتطورة وضرورة الاستعداد لمواجهة كيفية السيطرة عليها. وأكد أن مصطلح التكنولوجيا المقصود منه خدمة المجتمع، والإنسان هو العنصر الأساسي في التكنولوجيا، والانفتاح التكنولوجي العشوائي تحدٍّ، وتطوير التعليم هو المسار الصحيح للتقدم التكنولوجي.
وأشار بشار كيلاني، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لـ«إكسنتشر الشرق الأوسط» إلى أن التوجه الاستراتيجي الإماراتي كان دائماً لدمج التكنولوجيا لدعم الاقتصاد، والآن هناك مرحلة جديدة تسارعت فيها التكنولوجيا وازداد حجم الاقتصاد بشكل كبير. وأكد أن الإمارات سباقة في هذا المجال وتعدّ من أهم 10 دول في الميتافيرس، وأن السياحة الرقمية ستكون من أهم القطاعات التي تشهد تغيراً، كما سيعاد تعريف التعليم وفق التطورات الرقمية، ما يتطلب وجود اقتصاد رقمي مسؤول ومبني على التوائم الرقمية.
وأكدت د. بشرى البلوشي، مديرة الابحاث والابتكار بمركز دبي للأمن الإلكتروني التابع لهيئة دبي الرقمية، رئيسة لجنة الكفاءات الرقمية، عضو مجلس المستقبل للأمن الالكتروني التابع للمنتدى الاقتصادي، أن المستقبل نستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه عبر اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وإنشاء مؤسسات متطورة، والإمارات سباقة في هذا الجانب، وهناك كثير من المبادرات منها صنع في الإمارات، والدليل الوطني للبحث العلمي، وهيئة دبي الرقمية وغيرها.
وأشار الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، إلى أن استراتيجية الإمارات 2031 ستحقق مزيداً من جودة الحياة والصحة ومختلف الخدمات، وستكون الثورة المستقبلية القادمة من العالم الرقمي إلى عالم التكنولوجيا الحيوية (البايوتكنولوجي)، وهناك كثير من البرامج التي أطلقتها الإمارات في الفضاء والتكنولوجيا، وسيكون التركيز المستقبلي على التكنولوجية الرقمية والمواهب والسياسات والتشريعات تتناسب مع التفكير المنظومي المستقبلي.
ولفت الدكتور عبدالله الزرعوني، أستاذ الهندسة الكهربائية، في «جامعة روشستر للتكنولوجيا» – دبي، إلى ضرورة عقد الندوات والمؤتمرات في الجامعات ليواكب الطلاب التطورات العلمية، لتأخر بعض المساقات الجامعية عن ركب التقدم المتسارع، وأن الجيل الحالي يحتاج إلى مزيد من الجهد والدعم والتوجيه العلمي، وضرورة دعم البحث العلمي في المدارس قبل الجامعات، لتأهيل الطلاب وإعدادهم لهذا الجانب.
وذكر الدكتور عبداللطيف الشامسي، أستاذ الهندسة والتربية أن التكنولوجيا هي المحور الأساسي، وهي هدف متحرك يتطلب متابعة وإعداد مؤشرات أداء سنوياً. وأكد أن البنية التحتية الرقمية مكنت من التحول الرقمي وقت جائحة «كورونا»، إلا أنه ظهرت بعض الفجوات، وعالم الميتافيرس يعمل على سدّ الكثير منها، وأهمها مساعدة الطالب على تحويل الفصل الدراسي من درس نظري إلى تطبيقي، عبر المختبرات لتحافظ على وجود الطالب وتفاعله.
وركز الدكتور فادي العلول، عميد كلية الهندسة – الجامعة الأمريكية في الشارقة، على المبادرات الإماراتية السباقة في استخدام التكنولوجيا، منها إنشاء مجلس الإمارات للبحث العلمي والتطوير، وإنشاء وزارة الذكاء الصناعي، والكثير من المبادرات المحلية والاستثمار في البنية التحتية. وطرح برامج التدريب ودعم البحث والتطوير. وتساءل كيف يمكن تأهيل الطالب وإعداده، ليكون أكثر جاهزية للعمل في الشركات التكنولوجية المتطورة؟
وأكد الدكتور ناصر المرقب، نائب رئيس جامعة دبي للشؤون الإدارية، أن هناك الكثير من المبادرات لتعزيز العمل في مجال تكنولوجيا المستقبل، منها مبادرة مليون مبرمج عربي، وإطلاق الأقمار الصناعية، وتعزيز المساهمة الاقتصادية في دعم الابتكار والبحوث، حيث زادت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير في الأعوام 2014 حتى 2020 من 0.7% إلى 1.45% من الناتج المحلي. ما يتطلب تشجيع الابتكار في المؤسسات واحتضان المواهب وتنميتها، وتعزيز الإنفاق في مجال البحث العلمي.
وأكدت الدكتورة هدى الخزيمي، مديرة المعرفة والبحث والتطوير والابتكار، في حكومة أبوظبي، مساعدة نائب الرئيس لترجمة البحوث الأساسية والابتكار، مديرة مركز الدراسات الناشئة والمتقدمة في الذكاء الصناعي والأمن والتشفير، ومركز الأمن السيبراني في جامعة نيويورك وجامعة نيويورك أبوظبي، أن الإمارات تسعى إلى بناء اقتصاد متكامل وإحداث نوع من التوازن في الاستثمار، وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير وتوفير وظائف عالية المهارات، ووجود صناديق تمويل للمشاريع المستقبلية.
ومن بين توصيات الندوة، استقطاب المواهب بتنظيم ورش تعليمية وتدريبية في المؤسسات، وتقديم بنية تحتية مرنة ومتطورة، وطرح حزمة تسهيلات للشركات التكنولوجية الناشئة والكبرى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rexc8b8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"