أعلن وزير الدفاع الباكستاني، أمس الثلاثاء، مقتل جميع محتجزي الرهائن ال33 في الهجوم الذي شنّته القوات الخاصة الباكستانية على مركز شرطة بانو في شمال غربي البلاد، بعدما سيطر عليه عناصر مفترضون في حركة طالبان الباكستانية.
وأضاف خواجه محمد آصف، أن العملية تمت بنجاح، معلناً أن عنصرين في القوات الخاصة الباكستانية قتلا أيضاً وأصيب ما بين 10 و15 شخصاً في العملية، مؤكداً تحرير جميع الرهائن.
وكان عناصر من قوات النخبة قد اقتحموا مركزاً للشرطة ظهر الثلاثاء، بعدما نشبت خلافات بين محتجزي الرهائن حول كيفية التعامل مع أسراهم، وقد أفاد شهود بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف.
ونجح محتجزي الرهائن وهم معتقلون بشبهة الإرهاب الاثنين، في الإفلات من سجانيهم والسيطرة على مركز للشرطة، وطالبوا بممر آمن إلى أفغانستان مقابل الإفراج عن الأسرى بينهم ثمانية عناصر في الشرطة ومسؤولون في الاستخبارات العسكرية، وفق المتحدث باسم حكومة ولاية خيبر بختونخوا محمد علي سيف.
والثلاثاء، أغلقت المدارس والمكاتب والطرق في المنطقة وأقيمت حواجز تفتيش في محيطها.
وتبنّت حركة طالبان باكستان عملية الأسر التي وقعت في منطقة حدودية محاذية لأفغانستان، حيث الحركة أكثر تجذراً. وكانت طالبان باكستان، المتمايزة عن طالبان أفغانستان على الرغم من اتباعهما العقيدة نفسها، قد وضعت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر حداً لهدنة هشة مع إسلام أباد متوعّدة بشن هجمات في مختلف أنحاء باكستان.
وفي أفغانستان المجاورة، قُتل أحد حراس قائد المنطقة السادسة لحركة طالبان، وأصيب اثنان آخران، في انفجار استهدفهم بولاية تخار.
وأفادت وسائل إعلام رسمية أفغانية بأن الانفجار وقع في وقت متأخر من مساء الاثنين، واستهدف حراس المنطقة السادسة في ولاية تخار. ونقلت وكالة أنباء «هرات نيوز» الأفغانية عن مصادر محلية في تخار، قولها: «إن انفجار لغم على جانب الطريق في المحافظة، أسفر عن مقتل وجرح ثلاثة من حراس قائد المنطقة السادسة لطالبان في تخار، القائد قاري لعل محمد».
وأضافت المصادر أنه نتيجة للانفجار الذي وقع في مدينة طالقان عاصمة ولاية تخار شمال شرقي أفغانستان، قتل جندي من طالبان وأصيب اثنان آخران من حماية قاري لعل محمد. وأكدت قناة «إقبال نيوز» الأفغانية المستقلة، أن جبهة الحرية الأفغانية المسلحة تحملت المسؤولية عن هذا الانفجار. (وكالات)
