عادي
7% نمو الربح المعدل قبل الضريبة في النصف الأول

226 مليون درهم أرباح «ألف للتعليم».. والتوزيعات 0.05 درهم للسهم

10:33 صباحا
قراءة 6 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت شركة ألف للتعليم القابضة، أولى نتائجها المالية عن الفترة المنتهية في 30 يونيو 2024 وذلك بعد إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وحققت «ألف للتعليم» زيادةً بنسبة 7% في الأرباح المعدلة قبل احتساب الضريبة، لتصل إلى 249 مليون درهم، يأتي ذلك بفضل قاعدة إيراداتها القوية من عقودها طويلة الأجل، بالإضافة إلى تركيزها على إدارة التكاليف بكفاءة عالية عبر كافة أنشطتها وعملياتها.
وبلغ صافي الربح 226.16 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع 376.2 مليون درهم في الفترة المقابلة من عام 2023.
ووافقت الشركة على دفع توزيعات أرباح تبلغ 67.5 مليون درهم للنصف الأول من عام 2024. وهذا يعني أن توزيعات الأرباح المرحلية تبلغ 0.05 درهم تقريبًا لكل سهم، حيث يتجاوز عائد توزيعات الأرباح الحالي 8%.

أداء قوي
وخلال النصف الأول لعام 2024، شهدت مجموعة الحلول التعليمية المتطورة التي تقدمها الشركة طلباً قوياً، وهو ما عزز من مكانة الشركة الرائدة كشريك موثوق لدى المؤسسات الحكومية وقطاع المدارس الخاصة بدولة الإمارات وخارجها. وتتمثّل إحدى الروافد الأساسية لإيرادات الشركة، والتي ارتفعت بنسبة 1% لتصل إلى 354 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2024، في العقد طويل الأجل الذي أبرمته «ألف للتعليم» مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي (ADEK)، والذي يوفر رؤية واضحة حول تدفقات الإيرادات وتوقعاتها على مدى الأعوام السبعة القادمة (المدة المتبقية للعقد الحالي). وقد دخلت الشركة بالفعل في مناقشات مع الدائرة لتمديد العقد لمدة ثلاث سنوات أخرى. وينص هذا العقد على تقديم خدمات تعليمية لما لا يقل عن 80 ألف طالب برسوم ثابتة لكل طالب.
ضبط وإدارة التكاليف
وانطلاقاً من نهجها الحصيف في ضبط وإدارة التكاليف، استطاعت شركة «ألف للتعليم» أن تحقق وفورات كبيرة خلال النصف الأول 2024، وذلك بفضل الانخفاض الكبير في حجم الإنفاق على الموظفين والبرامج والأنشطة القانونية والمهنية، وهو ما أدى إلى تقلص النفقات بنسبة 6% على مدار العام. وهذا النهج الحازم الذي تتبعه «ألف للتعليم» في إدارة التكاليف، مقترنًا باستقرار إيراداتها، كان له الأثر البالغ في دعم أدائها المتميز في أرباحها المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، والتي ارتفعت بنسبة 4% على أساس سنوي لتصل إلى 259 مليون درهم إماراتي. كما وارتفع هامش الأرباح المُعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، والذي يُعد الأفضل على مستوى القطاع، بمقدار نقطتين مئويتين ليصل إلى 73% خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة ألف للتعليم: «تعكس النتائج القوية التي أحرزتها الشركة خلال النصف الأول قدرتها على مواصلة تسجيل أداء مالي متميز، مدعوماً باستقرار إيراداتها وإمكانية التنبؤ بها بفضل العقود طويلة الأجل والثقة العالية التي تحظى بها الشركة من جانب شركائها بشأن قدرتها على تحسين نتائجهم التعليمية. وعلى جانب آخر، تشهد منتجاتنا التعليمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتيح للطلاب فرصة تفعيل قدراتهم بشكل كامل، طلباً متنامياً. ونحن ملتزمون بتوظيف أفضل التقنيات المتطوّرة لتعزيز أدواتنا التعليمية الحالية وتطوير حلول مخصصة جديدة تلبي احتياجات قاعدتنا المتزايدة من العملاء والطلبة. كما وتتمتع الشركة بمركز مالي قوي بفضل استقرار إيراداتها من العقود، وهو ما سيمكننا من مواصلة مسيرتنا الناجحة بموازاة مساعينا نحو تحقيق النمو الذاتي والخارجي، وبما يضمن تحقيق المزيد من الأرباح وزيادة قيمة المساهمين».
مستويات ربحية قوية
حققت «ألف للتعليم»، مقارنةً بأدائها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي زيادةً بنسبة 7% في الأرباح المُعدلة قبل احتساب الضريبة خلال النصف الأول من عام 2024 لتصل إلى 249 مليون درهم مقارنة بـ 233 مليون درهم، باستثناء دخلها الاستثماري خلال النصف الأول لعام 2023 المرتبط بالمحفظة الاستثمارية والتي تم إغلاقها بنهاية العام. وبالتالي، سجّلت الشركة هامش ربح مُعدل قبل احتساب الضريبة بنسبة 70%، أي زيادةً بـ 4% مقارنةً بالنصف الأول للعانم الماضي، والذي يظل أعلى بكثير من متوسط أداء القطاع. وقد أسفر هذا الأداء القوي والنهج الناجع والمستمر في إدارة التكاليف بكفاءة عالية عن تحقيق زيادة في الأرباح المُعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 4% لتصل إلى 259 مليون درهم خلال النصف الأول. وفي المقابل، انخفضت التكاليف بنسبة 6% لتصل إلى 112 مليون درهم.
وتواصل الشركة تكثيف جهودها المبذولة من أجل تعزيز نمو إيراداتها. ومن المتوقع أن يتسارع نمو الإيرادات في المستقبل القريب مع بدء تحقيق إيرادات من عقد جديد لمدة عامين بقيمة 31 مليون درهم مع جهة حكومية جديدة لم يُعلن عنها بعد في دولة الإمارات، بهدف تطوير وتقديم محتوى إسلامي قائم على القيم. وتعكس هذه التعاقدات مدى الجهود المستمرة تجاه التزام شركة «ألف للتعليم» بتعظيم قيمة المساهمين والاستفادة من شراكاتها القوية مع عملائها من المؤسسات والهيئات الحكومية.
قاعدة المستخدمين
واصلت الشركة الحفاظ على أدائها التشغيلي المتميز خلال النصف الأول 2024، حيث نجحت في تحويل 14% من إجمالي قاعدة مستخدميها البالغ عددهم 1.1 مليون إلى مستخدمين باشتراك مدفوع -أي ما يعادل 151,000 مستخدم- عبر منصة «ألف للتعليم». وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل فوزها بعقود جديدة وزيادة مبيعات منتجات أعمالها الموجّهة للمؤسسات والشركات بواقع الضعف. فضلاً عن ذلك، فإنه من المتوقع أن تسهم مذكرة التفاهم مع الحكومة الكينية خلال هذه الفترة في تمهيد الطريق أمام إبرام اتفاقيات جديدة مستقبلاً، بالتزامن مع مساعي الشركة المبذولة نحو تعزيز علاقاتها مع الهيئات والمؤسسات الحكومية خارج سوقها الرئيسية في الإمارات.
واستجابةً للطلب المتنامي على مجموعة منتجاتها الحيوية، تواصل شركة «ألف للتعليم» تطوير فئات جديدة من منتجاتها، وخاصة مسارات «ألف» في الرياضيات (AMAT)، كما أنها ستطرح محتويات إضافية وموارد تعليمية باللغة العربية. وقد شمل تطوير المنتجات خلال النصف الأول 2024 التعاون مع MetaMetrics لإطلاق «مقياس الضاد»، وهو عبارة عن مقياس لمستوى القراءة باللغة العربية يهدف إلى تحسين مهارات القراءة والكتابة للمتحدثين بالعربية من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر. وانسجاماً مع هذه الاستراتيجية، سجّلت الشركة خلال النصف الأول لعام 2024 زيادة في نفقاتها الرأسمالية الموجّهة إلى تطوير وشراء المنتجات بهدف زيادة الإيرادات ونموّها، وشمل ذلك الاستحواذ على «أرابيتس»، وهي منصّة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وكذلك «أبجديات»، منصّة تعليم اللغة العربية للناطقين بها من الأطفال.
استراتيجية نمو مركزة
يؤكد الإقبال الكبير على الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم»، والذي سجل فائض اكتتاب بمقدار 39 مرة، على ثقة المستثمرين في المستقبل الواعد للشركة بفضل سجلها الحافل في الارتقاء بمستوى التعليم وتحسين النتائج التعليمية للمجتمعات التي تخدمها.
شهد النصف الأول من عام 2024 توسعاً ملحوظاً في نطاق أعمال «ألف للتعليم» بدخولها السوق الكويتية لأول مرة من خلال توقيع اتفاقية توزيع مع شريك إقليمي رائدٍ في تزويد الموارد التعليمية، وذلك تماشياً مع استراتيجية المجموعة التي تستهدف الأسواق التي تشترك مع سوق الإمارات العربية المتحدة في الأساليب اللغوية والثقافية والتربوية. وبالتزامن مع ذلك، واصلت الشركة جهودها لتعزيز علاقاتها مع عملائها الرئيسيين، حيث تسعى لتمديد عقدها مع دائرة التعليم والمعرفة -الذي بقي منه سبع سنوات- لمدة ثلاث سنوات إضافية، لتصبح المدة عشر سنوات بعد تمديد العقد، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات التعليمية مع رسوم ثابتة لأكثر من 80 ألف طالب. وهو ما يوفر رؤية واضحة حول توقعات إيرادات الشركة في المستقبل.
وتدعم الميزانية العمومية القوية والسيولة النقدية المتوفرة مرونة الشركة، مما يتيح لها الاستثمار في فرص النمو المستقبلية وتنفيذ استراتيجيتها الطموحة للتوسع في أسواق جديدة. كما تؤكد الشركة التزامها بتوسيع نطاق عملياتها في النصف الثاني من عام 2024، حيث تعمل حالياً على إجراء المناقشات واستكشاف فرص جديدة للتعاون مع الحكومات في الأسواق ذات النمو المرتفع.
وتعمل «ألف للتعليم» أيضاً على تكثيف جهود المبيعات والتسويق للتوسع في قطاع الشركات والمؤسسات (B2B). كما تتطلع الشركة إلى تعزيز نموها في سوق المدارس الخاصة من خلال تقديم مواضيع جديدة وتلبية احتياجات الفئة العمرية الأصغر من الطلبة. وقد استحوذت الشركة بالفعل على حصة سوقية كبيرة بنسبة 58% في سوق الإمارات، حيث تقدم خدماتها حالياً إلى 232 مدرسة من أصل 403 مدرسة خاصة في دولة الإمارات.
وتماشياً مع التزامها بخطط النمو، تستفيد «ألف للتعليم» من قوتها المالية لتقديم عائدات مجزية للمساهمين من خلال سياسة توزيع أرباح واضحة وشفافة؛ حيث أعلنت خلال طرحها العام الأولي التزامها بدفع 135 مليون درهم إلى مستثمريها من مالكي الأسهم المُدرجة والتي تمثّل 20% من رأس مالها. وقد وافقت الشركة على توزيع أرباح بقيمة 67.5 مليون درهم عن النصف الأول من عام 2024، مما يعني توزيع أرباح بقيمة 0.05 درهم للسهم الواحد، حيث يتجاوز عائد توزيعات الأرباح الحالي 8%.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddane6f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"