عادي

موجة صادمة تصدع الغلاف المغناطيسي للأرض

17:46 مساء
قراءة دقيقتين
انطلقت موجة صادمة باتجاه الأرض الليلة قبل الماضية أدت إلى تشقق غلافها المغناطيسي، وهو المنطقة التي تحمي كوكبنا من الإشعاعات الفضائية الضارة.
وعلى الرغم من أن أصل الموجة تلك غير معروف، ولا تشكل خطراً حتى الآن، فإن علماء الفلك يعتقدون أنها جاءت من طرد غاز مغناطيسي ساخن للغاية من الشمس، يُعرف باسم «طرد الكتلة الإكليلية»، وبأن الصدع سيظل مفتوحاً لساعات، ويسمح للرياح الشمسية بالتدفق.
ويُرجح العلماء انطلاق الموجة الصادمة من البقع الشمسية AR3165، التي أطلقت ما لا يقل عن ثمانية توهجات شمسية في الفضاء الأسبوع الماضي، وانفجاراً من فئة M6، متوسط الحجم، ضرب الأرض وقطع موجات الراديو اللاسلكية وشبكات الطاقة الكهربائية لفترة قصيرة فوق المحيط الأطلسي، وفقاً لموقع «سبيس ويذر».
يحمل الغاز المغناطيسي الساخن أو «طرد الكتلة الإكليلية»، معه مليارات الأطنان من مادة الهالة من سطح الشمس، ويتكون من البلازما والمجالات المغناطيسية. ومثل هذه الانفجارات الشمسية لديها القدرة على إثارة طقس الفضاء الذي يمكن أن يتداخل مع الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة على الأرض ويمكن أن يكون ضاراً لرواد الفضاء غير المحميين.
أما الغلاف المغناطيسي للأرض فيقع في مجالها المغناطيسي، الذي يمتد لآلاف الأميال في الفضاء، وتؤثر مغناطيسيته في كل شيء من الاتصالات العالمية إلى هجرة الحيوانات وأنماط الطقس.
ويمهد التصدع الحالي الطريق لعواصف مغناطيسية أرضية محتملة من فئة G1، وهي الأضعف بين جميع العواصف. والعاصفة المغناطيسية الأرضية هي اضطراب كبير في الغلاف المغناطيسي للأرض، يحدث عندما يكون هناك تبادل فعّال للغاية للطاقة من الرياح الشمسية إلى بيئة الفضاء المحيطة بالأرض.
وتشهد شمس الأرض في عام 2022 نشاطاً متزايداً، بعد أن أطلقت أقوى توهج شمسي لها لمدة خمس سنوات في إبريل/نيسان الماضي. ويبدو أنها تنتقل إلى فترة نشطة من دورة نشاطها التي تبلغ 11 عاماً، والتي بدأت في عام 2019 ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها في عام 2025.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/c52e7vjf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"