عادي
مساعد لزيلينسكي: رئيس أوكرانيا سيحشد دعم الديمقراطيين والجمهوريين

الكرملين: تسليم أسلحة أمريكية جديدة إلى أوكرانيا «يفاقم النزاع».. و«زيلينسكي» يزور واشنطن

14:28 مساء
قراءة 3 دقائق

موسكو- (رويترز)

استبعد الكرملين أن تسفر زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن، الأربعاء، عن أي شيء إيجابي، وقال إن روسيا لا ترى فرصة لمحادثات سلام مع كييف.
 
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في اتصال مع الصحفيين، إن إمدادات الأسلحة المستمرة من الغرب لأوكرانيا ستؤدي إلى «تعميق» الصراع، وحذر من أن ذلك سيكون له أثر عكسي على كييف.
 
وقال بيسكوف: «إمدادات الأسلحة مستمرة ومدى الأسلحة التي يتم تقديمها يتسع، كل ذلك بالطبع يؤدي لمفاقمة الصراع.. لا يبشر ذلك بالخير بالنسبة لأوكرانيا».
 
كما قال الكرملين إن الرئيس الروسي لن يلقي خطابه السنوي المعتاد أمام البرلمان قبل نهاية العام. وثارت تكهنات في وسائل إعلام روسية عن توقيت الخطاب، كما قال الكرملين الأسبوع الماضي إن بوتين لن يعقد مؤتمره الصحفي السنوي المعتاد هذا الشهر، يأتي ذلك بعد مرور ما يقرب من عشرة شهور على بدء الحرب في أوكرانيا.
 
وأشار الكرملين، الأربعاء، إلى أن بوتين لا يعتزم كذلك عقد محادثات مع رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته لروسيا، التي قال دبلوماسي روسي كبير في وقت سابق إنها مقررة، الخميس.
 
وذكر الكرملين أن بوتين سيلقي خطاباً مهماً في وقت لاحق، الأربعاء، عندما يلتقي بقادة الدفاع في اجتماع نهاية العام لتقييم التقدم في العملية العسكرية في أوكرانيا.
 
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، أنه من الواضح عدم إجراء أي دولة أوروبية لتحقيق ملائم في سلسلة الانفجارات التي ضربت خطي أنابيب غاز نورد ستريم.
 
وقال لافروف: «بعد الانفجارات التي وقعت في نورد ستريم، والتي يبدو أنه لا توجد دولة في الاتحاد الأوروبي ستحقق فيها بموضوعية، أوقفت روسيا نقل الغاز عبر الطرق الشمالية».
 
وألقت روسيا بمسؤولية الانفجارات على بريطانيا وهي اتهامات رفضتها لندن، ويقول محققون في السويد والدنمارك إن الانفجارات جاءت نتيجة أعمال تخريب متعمدة لكنهم لم يحددوا أي متهمين محتملين.
 
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بالرئيس الأمريكي جو بايدن وبكبار الشخصيات في الكونجرس، الأربعاء، في أول زيارة خارجية منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط. ولدى سؤاله عما إذا كانت موسكو تتوقع أي شيء إيجابي من زيارة زيلينسكي، رد بيسكوف بالقول «لا».
 
وخلال الزيارة، من المقرر أن تقر الولايات المتحدة إرسال أنظمة باتريوت الصاروخية المتطورة لأوكرانيا، في أحدث جزء من حزمة مساعدات عسكرية لكييف بمليارات الدولارات.
 
في السياق، قال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن زيارة الأخير «المهمة للغاية» إلى الولايات المتحدة، الأربعاء، ستضع حداً لمحاولات روسيا إظهار أن العلاقات الأمريكية الأوكرانية تشهد فتوراً.
 
وقال المستشار السياسي ميخايلو بودولياك إن رحلة زيلينسكي، التي ستشهد محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشكل فرصة لشرح حقيقة الوضع في أوكرانيا والأسلحة التي تحتاج اليها كييف في حربها ضد روسيا والسبب وراء الحاجة إليها.
 
وقال بودولياك لرويترز في تصريحات مكتوبة: «زيارة زيلينسكي الرسمية للولايات المتحدة، التي بدأت بعد زيارته إلى باخموت، أشرس نقطة في الحرب، رمزية للغاية ومهمة للغاية».
 
وأضاف: أولاً، الزيارة نفسها ومستوى الاجتماعات المخطط لها يوضحان بشكل لا لبس فيه الدرجة العالية من الثقة بين البلدين.
 
وثانياً: تضع (هذه الزيارة) أخيراً حداً لمحاولات الجانب الروسي.. لإثبات ما زعم أنه فتور متزايد في العلاقات بين البلدين.
 
وقال بودولياك إن تصور روسيا للعلاقات الأمريكية الأوكرانية «ليس قريباً» من الواقع، وأضاف: «الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا بلا شك».
 
وقال بودولياك إن زيلينسكي سيطلع النخبة السياسية الأمريكية على «الحجم الحقيقي» للحرب وطبيعتها وأهمية إنهائها بالشكل الملائم أي وفقاً لشروط مناسبة.
 
وأردف: «رابعاً، الأسلحة، الأسلحة، والمزيد من الأسلحة.. من المهم أن نشرح بأنفسنا سبب حاجتنا لأنواع معينة من الأسلحة، خصوصاً المركبات المدرعة وأحدث أنظمة الدفاع الصاروخي والصواريخ بعيدة المدى».
 
وقال بودولياك إن زيلينسكي سيوضح كيف أن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة لن يؤدي إلى تصعيد الحرب الدائرة بين الجانبين لكنه سيقلل بشدة من القدرات العسكرية الروسية.
 
وأضاف: «في رأيي، ستؤدي الزيارة بلا شك إلى تنشيط المجالات الرئيسية للتعاون العسكري بين البلدين وتحسينها، إلى جانب زيادة حشد الدعم السياسي من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) ورسم صورة للمستقبل إذا لم تنته الحرب بصورة صحيحة».
 
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yafyksrj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"