عادي
القمة تستعرض مواجهة شحّ «الجوفية»

«طاقة المستقبل»: الإمارات تستثمر 2.08 مليار دولار لتحلية المياه

16:02 مساء
قراءة 3 دقائق
من فعاليات معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورة سابقة
أبوظبي: «الخليج»
كشفت القمة العالمية لطاقة المستقبل عن تقرير جديد يسلط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والتحول الرقمي، في نمو قطاع المياه في منطقة الشرق الأوسط. كما صنّف التقرير الذي نشره مركز «فروست آند سوليفان» للأبحاث والاستشارات بتكليف من منظمي القمة، كلاً من السعودية و الإمارات وتركيا، باعتبارها مناطق واعدة لنمو القطاع.
ويشير التقرير إلى قدرة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال تحلية المياه، والتي تضم 48% من القدرة التشغيلية لهذا القطاع على مستوى العالم، على تحقيق مزيد من النمو اللازم لمواجهة التحديات المرتبطة بشح المياه الجوفية وانخفاض حصة الفرد والحاجة المتزايدة للمياه. كما يبيّن التقرير توجه المنطقة بشكل متسارع إلى تحلية المياه بالاعتماد على محطات التناضح العكسي التي تعمل بمصادر الطاقة المتجددة، عوضاً عن تقنيات التحلية بالحرارة التي تستهلك كثيراً من الطاقة.
ويستعرض التقرير فرص النمو في قطاع معالجة مياه الصرف الصحي، من خلال اعتماد حلول التصريف عديم السوائل الذي يتيح استخلاص المياه الصالحة للاستخدام والمواد المُعالجة من مياه الصرف الصحي قبل تحويلها إلى نفايات صلبة، من دون إلحاق أي أذى بالبيئة. كما يتوقع أن يحقق قطاع التصريف عديم السوائل في منطقة الشرق الأوسط نمواً سنوياً مركباً بنسبة 8% حتى عام 2025، ومن الممكن أن تصل عوائده حينها إلى 100 مليون دولار.
النمو في الإمارات
تتميز دولة الإمارات بقدرتها على تحقيق نمو طويل الأمد بفضل مشاريعها المتطورة في قطاع المياه، وأشار التقرير إلى خطة الدولة في استثمار ما يقارب 2.08 مليار دولار ضمن قطاع تحلية المياه لرفع نسبة معالجة المياه إلى 95%.
فرص النمو في السعودية
يشير التقرير إلى فرص النمو الهائلة للقطاع الخاص في السعودية، ودوره في تلبية الحاجة المتزايدة للمياه، نتيجة التنوع الاقتصادي والنمو السكاني والتوسع الحضري فيها. وتواصل المملكة استثماراتها الضخمة في قطاع معالجة مياه الصرف الصحي وتزويدها بالبنية التحتية اللازمة لإعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها، ومن المتوقع أن تصل قدرتها على تحلية المياه إلى 7.5 مليون متر مكعب يومياً، بحلول عام 2027؛ بالمقارنة مع قدرتها الحالية التي تزيد قليلاً على 3 ملايين متر مكعب يومياً. كما استثمرت الحكومة في إنشاء 147 محطة معالجة لمياه الصرف الصحي على امتداد المملكة، إلى جانب شبكات صرف تمتد على طول 15 ألف كيلومتر تقريباً.
الفرص في تركيا
تواجه تركيا عدداً من التحديات نظراً لاستخدام المياه بشكل يفتقر للكفاءة ضمن مختلف القطاعات، ومنها قطاع الزراعة، ما أدى إلى استنزاف كبير للموارد المائية في الدولة. ويشير التقرير إلى سعي تركيا المتواصل لتطوير مزيد من أنظمة المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي لتلبية الطلب المتزايد على المياه، كما يوضح إمكانية الاعتماد على تقنيات التصريف عديم السوائل والتناضح العكسي لتحقيق خطة التطوير التي تهدف الدولة من خلالها إلى رفع نسبة معالجة مياه الصرف الصحي إلى 5% بحلول نهاية عام 2023.
ويأتي التقرير قبل انطلاق فعاليات معرض ومنتدى المياه في الموقع ذاته للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتستضيفها شركة مصدر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 16 و18 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وتنضم إلى المنتدى مجموعة من الخبراء المتميزين على مستوى المنطقة والعالم، للمشاركة في سلسلة من العروض التقديمية وحلقات النقاش حول القضايا الملحة في قطاع المياه في المنطقة، ووضع خطة واضحة لتحقيق الحياد المناخي. ويلقي الكلمة الافتتاحية المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد في وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات.
وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمدير العام لشركة «آر إكس» الشرق الأوسط: «يتطرق المنتدى إلى جميع المشاكل التي ذكرها تقرير مركز «فروست آند سوليفان»، والذي يقدم لنا ما نحتاجه من معلومات لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي يواجهها هذا القطاع. وتحتضن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 6.3% من التعداد السكاني العالمي، وتشهد زيادة كبيرة في الحاجة للمياه نتيجة الازدياد المتسارع في عدد السكان.
وتشكل هذه المنطقة أكثر المناطق شحاً في المياه على مستوى العالم، حيث لا تتعدى نسبة الموارد المائية العذبة فيها 1.4%. وتسعى الدول على امتداد المنطقة إلى إيجاد تقنيات عاجلة لتوفير المياه وإدارتها بشكل صحيح، وتخفيف الأزمات التي يمكن أن تنجم عنها مستقبلاً في هذا القطاع. كما يهدف منتدى المياه إلى المضي قدماً بالجهود الرامية إلى تحقيق الأمن المائي على مستوى المنطقة والعالم، وتسهيل الشراكات مع القطاعين، العام والخاص، من أجل تعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع المياه في المنطقة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2prxfyut

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"