عادي

انهيار جليد القطب الجنوبي ليس «حتمياً»

16:28 مساء
قراءة دقيقتين

لا يُشكل انهيار الغطاء الجليدي في غرب القطب الجنوبي والذي قد يتسبّب بارتفاع كارثي في مستوى البحار، أمراً «حتمياً»، على ما خلصت مجموعة من الباحثين في دراسة نشرتها مجلة «نايتشر كوميونيكايشنز» الاثنين.

ولاحظ العلماء منذ أوائل تسعينات القرن العشرين، تسارعاً في ذوبان الجليد بهذه المنطقة من أنتاركتيكا، في ظل التأثير الذي يحدثه التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.

ويخشى البعض من حتمية حدوث انهيار للغطاء الجليدي مع استمراره بغض النظر عن التغيرات التي سيشهدها المناخ مستقبلاً.

وسيمثل انهيار الغطاء الجليدي إحدى «نقاط التحول» المناخية التي ستتسبب في ظواهر مناخية كارثية، كارتفاع كبير في مستوى مياه المحيطات.

إلا أنّ فريقاً من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نشروا دراسة تناولوا فيها تطور غرب القارة القطبية الجنوبية التي تضم مساحات جليدية غير ثابتة مطلقاً وتحوي كميات من الجليد كافية لرفع مستوى البحار 3.3 متر في حال انهارت.

وبالاستناد إلى معطيات رصدتها الأقمار الاصطناعية وعدد من البيانات، توصلوا إلى أنّ وتيرة حدوث الانهيارات الجليدية وامتدادها على طول الساحل، تختلف مع التغيرات المناخية المحلية.

وتباطأت وتيرة تراجع الغطاء الجليدي في المنطقة الساحلية المعرضة للخطر، بين عامي 2003 و2015. وكان هذا التباطؤ ناتجاً من التغيرات في درجات حرارة المحيط الناجمة عن التغيرات في الرياح البحرية.

وخلص الأستاذ لدى جامعة واشنطن في سياتل إريك ستيغ إلى أنّ «انهيار الغطاء الجليدي ليس أمراً حتمياً». وقال إنّ «ذلك يعتمد على ما سيشهده المناخ من تغيرات خلال العقود المقبلة»، مؤكداً أن البشر «يمكنهم التأثير في هذه التغيرات بصورة إيجابية عبر خفض انبعاثات غازات الدفيئة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2356wajf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"