عادي
خلال جلسة في «طيران الإمارات للآداب»

محمد المر: مكتبة محمد بن راشد نواة صلبة للمعارف

20:11 مساء
قراءة 3 دقائق
مهرجان طيران الإمارات تصوير يوسف الامير

دبي: عثمان حسن

شهدت فعاليات مهرجان الإمارات للآداب في مكتبة محمد بن راشد جلسة «قصة مكتبة.. ما بين رفوف المعرفة»، واستضافت الكاتب محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة المكتبة، وأدار الجلسة الإعلامي مروان الحل.

في البداية عرّف الحل بمحمد المر، بوصفه صاحب سيرة ثقافية وأدبية متميزة في الإمارات، وأطل على إنجازاته الثقافية والإدارية في الدولة،

وأدار الحل الجلسة بالتركيز على أقسام المكتبة، وأهمية المكتبات بشكل عام ودورها الثقافي والتوعوي، وصولاً إلى أهمية القراءة وقضايا اللغة العربية والحفاظ على الموروث الثقافي، والدور الرائد للإمارات في التشجيع على القراءة من خلال المبادرات والأنشطة المختلفة التي شهدتها الدولة في السنوات الأخيرة، مروراً بما نشهده اليوم من ثورة تكنولوجية، وثقافة جديدة، لعبت فيها المعلوماتية دوراً مركزياً.

في حديثه عن مكتبة محمد بن راشد، نوه محمد المر أولاً بتاريخ نشوء المكتبات في إمارة دبي، وجاء على ذكر أول مكتبة عامة في دبي، تلك التي تأسست بناء على قرار اتخذه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، وصارت جاهزة لاستقبال القراء في 1962، وبعدها توالت المكتبات وصولاً إلى مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم في خور دبي بمنطقة الجداف، بناء على قرار أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك في مطلع فبراير 2016، وكان ذلك في عام القراءة في دولة الإمارات.

وتحدث المر عن تفاصيل هذه المكتبة وأعمدتها الستة وهي (المكتبة الرئيسية والمكتبات المتخصصة، تشجيع القراءة، نشر المحتوى، دعم التأليف والترجمة، حماية اللغة العربية، الحفاظ على الموروث الثقافي).

ووصف المر مكتبة محمد بن راشد بالمكتبة الأكبر عربياً، وقد أنشئت باستثمار يبلغ مليار درهم وبمساحات تتجاوز مليون قدم مربعة وبإجمالي كتب يبلغ 4.5 مليون كتاب بين كتب مطبوعة وإلكترونية ومسموعة، وبعدد مستفيدين متوقع سنويا يبلغ 42 مليون مستفيد. تم افتتاح المكتبة في يونيو 2022.

وفي ضوء حديثه عن أهمية المكتبات، أكد المر ضرورة اشتمال المكتبات على أقسام رئيسية، وأن تعنى بمختلف المعارف والتخصصات، وأن تتوافر فيها خدمة لتقديم كافة المعلومات الأدبية والعلمية والإنسانية، من أبحاث ودراسات وقواميس ومراجع، وهذا ما وفرته مكتبة محمد بن راشد التي تعتبر كما وصفها المر من أجمل المكتبات، فهي تشتمل على قسم للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية وتحتوي على قسم خاص بالأطالس والرحلات، كما تهتم بالعلوم الاقتصادية والتعليمية، وتشتمل كذلك في الطابق السابع على قسمين مهمين للذخائر والمعارض المؤقتة، وقال المر: «مكتبة محمد بن راشد تشكل نواة صلبة من العلوم والمعارف، ونحن نسعى إلى تطويرها لتظل تحافظ على مكانة متقدمة بين المكتبات العربية».

وتطرق المر في حديثه عن ضرورات تشجيع القراءة، وتحسين المحتوى الثقافي وضرورة الاهتمام بمستجدات الثورة التكنولوجية، معتبراً أن هناك وفرة في النتاج الثقافي العربي وما هو مترجم من اللغات الأجنبية، لكن المشكلة في ابتكار وسائل لتوصيل هذه المعارف إلى المجتمعات خاصة تلك الدول التي تشكو من أزمات الحروب والكوارث.

وتالع المر حديثه وتطرق إلى اللغة العربية، واعتبر أنها تعاني مشكلة مركبة، وأن تطويرها يحتاج إلى جهود الدول العربية مجتمعة، كما تحدث عن الدور المركزي للإمارات في تشجيع القراءة وحماية اللغة العربية، والحفاظ على الهوية ونشر النتاج الثقافي في ضوء مبادراتها الكثيرة والمعروفة للجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4cd2jkde

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"