عادي
الجائحة واحدة وآثارها متعددة

«كورونا».. اختبار لجاهزية الحكومات في التعامل مع الأزمات

00:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
5

إعداد: بنيمين زرزور

يجمع المحللون على أن جائحة «كورونا» التي ضربت دول العالم شكلت اختباراً حقيقياً لمدى استعداد الحكومات لمواجهة الطوارئ، وكشفت عيوب الكثير من الأجهزة الحكومية خاصة الأنظمة الصحية، في دول كانت تصنف ضمن الأرقى تطوراً مثل الولايات المتحدة.

وكان طبيعياً أن تنشط مراكز البحث والدوائر الحكومية المختصة في رصد استجابة الهيئات الحكومية ومؤسساتها، خاصة قطاع الخدمات الصحية، للوقوف على مدى جاهزيتها ومقارنتها بأجهزة الدول الأخرى، بالنظر في معدلات الإصابات والوفيات، وإطلاق حملات التطعيم، والأهم من ذلك سرعة العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الجائحة.

1 - البيرو

بلغ عدد الوفيات في البيرو 6132.81 لكل مليون نسمة.

لم تكن الحكومة البيروفية شفافة تماماً فيما يتعلق بعدد الإصابات التي تصيب مواطنيها. وكغيرها من كثير من بلدان أمريكا الجنوبية الأخرى، عانت البيرو بشكل كبير متحولات الفيروس المستجدة، ما أدى إلى ارتفاع معدل الوفيات لديها خاصة متحول «لامبدا» الذي ظهر هناك في يونيو 2021، وسجل أعلى وفيات فيها. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 82% من حالات «كورونا» في بيرو مرتبطة بذلك المتحور.

2 - بلغاريا

بلغ عدد الوفيات 4765.93 لكل مليون نسمة

وقد بذلت الحكومة البلغارية جهوداً مضنية لاحتواء انتشار الفيروس. في ديسمبر 2020، سجلت البلاد أعلى معدل وفيات في الاتحاد الأوروبي - عند 25.4 حالة لكل 100ألف نسمة - وسجلت أكثر من 20 ألف حالة جديدة في الأسبوع الأخير من نوفمبر. لقد فشل نظامها الصحي الذي يعاني نقصاً مزمناً في عدد الموظفين، في تأمين متطلبات مواجهة الجائحة؛ حيث لم تتجاوز نسبة الحاصلين على اللقاح 28% من السكان.

3 - البوسنة والهرسك

بلغ عدد الوفيات في البوسنة والهرسك 4331.60 لكل مليون نسمة في البداية، حيث تمكنت من السيطرة على الفيروس، حتى إن الحكومة فرضت حظراً صارماً على مغادرة أي شخص يزيد عمره على 65 عاماً منزله لأي سبب - ولو لمسافة قصيرة أو للحصول على مواد البقالة أو الذهاب إلى الصيدلية.

ومع ذلك، فقد أدت الموجتان الثانية والثالثة إلى زيادة معدلات الوفيات بشكل كبير. وأُلقي اللوم على الحكومة لإعادة فتح الحدود، في حين ألقت السلطات باللوم على المواطنين وأرباب العمل في عدم اتباع الإجراءات الموصى بها.

4 - المجر

بلغ عدد الوفيات 4257.56 لكل مليون نسمة

في بداية الوباء، ادّعى رئيس الوزراء فيكتور أوربان، أن إصابات كوفيد-19 ستبلغ ذروتها تماماً في 3 مايو 2020، ونتيجة لذلك، أمر بالتخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق في ذلك التاريخ. وبحلول 16 يونيو، رفعت الحكومة جميع القيود تقريباً، وأنهت رسمياً حالة الطوارئ.

5 - الجبل الأسود

بلغ عدد الوفيات 4028.34 لكل مليون نسمة

كانت جمهورية الجبل الأسود خالية تماماً من الوباء لمدة خمسة أسابيع تقريباً في مايو ويونيو 2020، ما جعلها منارة مشرقة في أوروبا.

لكن هذه الدولة الفقيرة الصغيرة نسبياً التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة، لم تكن قادرة على احتواء الوباء عندما عاد، ويرجع ذلك جزئياً إلى الضغط على اقتصادها.لأن السياحة تشكل ربع الناتج المحلي الإجمالي، وقد تراجعت بنسبة 90% في عام 2020، ما دفع وزير المالية ميلويكو سبايتش، إلى الوعد بأن الحدود «ستظل مفتوحة بالتأكيد» في عام 2021.

تراجعت الحالات خلال منتصف عام 2021، لكنها ارتفعت بشكل حاد في أواخر الصيف، وفي أغسطس، وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 638 حالة يومياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3rm2csez

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"