عادي
تحفة معمارية فريدة بهوية عربية

متحف المستقبل إهداء دبي للعالم عبر بوابة الزمن

00:08 صباحا
قراءة 9 دقائق
4046425
4046428
4046420

دبي: محمود محسن

تحدٍّ متجدد تخوضه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في استشراف المستقبل الحكومي في العالم، عبر بوابة قمة عالمية للحكومات، في حدث عالمي حكومي ضخم، تسعى من خلاله دول العالم على أرض الإمارات لاستشراف المستقبل، واستعراض أبرز ما آلت إليه العقول والإمكانات نحو مستقبل يضمن تحقيق التطلعات ببصمة مبتكرة اتخذت من التكنولوجيا أداة ووسيلة تضمن تذليل العقبات وجلب الإيجابيات للحياة البشرية.

النظرة الاستباقية لحكومة الإمارات في تطلعاتها المستقبلية، مكّنتها من النجاح عاماً بعد عام، في تنظيم مبادرتها العالمية مستقطبة من كل حدب وصوب حكومات دولٍ سخّرت كل الإمكانات في سباقٍ مع الزمن لإحداث الفارق والنوعية في التنمية المستدامة لأجل مجتمعات مستقبلية أكثر رخاء.

الإمارات، وبعد تحقيقها الريادة نحو المستقبل في مبادرتها العالمية، أكدت حضورها القوي وأثبتت تواجدها على خارطة المستقبل، بإهداء العالم تحفة معمارية فريدة نوعية عربية الهوية، أتت بها من المستقبل للحاضر عبر آلة الزمن، مستعرضة من خلاله المستقبل المنتظر من التكنولوجيا الحديثة، ونجاحها في استثمار العقول البشرية للخروج بأفكار ابتكارية حديثة قاردة على تغيير النظرة الاعتيادية للخدمات الحكومية المقدمة لأفراد المجتمع، فكان متحف المستقبل بمثابة محطة من المستقبل على أرض الحاضر.

تصميم فريد

صُمم المبنى ليكون أعجوبة معمارية وهندسية تصل الماضي بالمستقبل، ويغير مفهوم المتاحف التقليدية باستخدامه أحدث التقنيات المبتكرة، ليشكل إضافة نوعية إبداعية للأفق العمراني لدبي والمدن العربية، بتصميمه الفريد، وبإبداعه الاستثنائي الملهم للعديد من المشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، بمزجه بين الإبداع الهندسي والابتكارات المعمارية غير المسبوقة، متخذاً من اللغة العربية فناً في التزيين والزخرفة، لتحمل واجهته مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المنقوشة بخط صممه الفنان مطر بن لاحج، ويعكس المبنى مفهوماً جديداً مختلفاً عن المباني الشاهقة في معظم مدن العالم، حيث يرمز التصميم الدائري إلى الإنسانية جمعاء، أما التلة الخضراء التي بني عليها فتمثل ارتباط البشر بالأرض، ويحاكي الفراغ في وسطه المستقبل الواعد.

ويتبنى المتحف ثقافة استشراف المستقبل التي حوّلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إحدى أكثر دول العالم تقدماً في أقل من 50 عاماً، إذ يرمز إلى روح الشجاعة والتفاؤل والابتكار التي تدفع دبي نحو الأمام، ويأتي المتحف ليكون بمثابة رمزاً للتسامح والتعايش مستقطباً مختلف وجهات النظر الثقافية والفلسفية والاجتماعية، في رؤية مستقبلية متجذرة في قيم دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي.

إعجاز هندسي

إعجاز هندسي يجمع بين أجمل ما ابتكره الفكر الإنساني الخلّاق، وأرقى ما توصل إليه الفن المعماري، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

يتألف متحف المستقبل من 3 عناصر رئيسية، تتمثل في التلة التي يرتفع فوقها المبنى، وتصميم المبنى الخارجي، والمحتوى الداخلي للمتحف، ضمن مقاربة مفاهيمية متكاملة، تشكل العناصر الثلاثة في مجموعها القيمة المعمارية والفنية والمعرفية والفلسفية للمبنى الأيقوني، ويبلغ ارتفاع المتحف 77 متراً، من دون أن توجد أي أعمدة أو دعامات ارتكازية في داخله، ما يجعله المبنى الأكثر انسيابية في العالم، ويعتبر المتحف من المشاريع المعمارية الأكثر تعقيداً، حيث يُصنَّف في خانة «الإعجاز الهندسي»، فقد نفذ باعتماد نموذج «التصميم البارامتري»، وهو عبارة عن تقنية ثلاثية الأبعاد تعتمد على تصميم تقني متطور يعمل عن طريق إدخال البيانات والمحدِّدات الخاصة بالمبنى المراد تصميمه، بالاعتماد على الأسس الهندسية المعروفة بالخوارزميات، وهي عدد مدروس من الخطوات الرياضية المتسلسلة والمنطقية التي تسمح بمعالجة متغيرات محددة التي تؤدي إلى حل مسائل معينة، أو التصدي لأية تعديلات، أو تحديات تطرأ أثناء التصميم أو التنفيذ، ضمن مقاربة مفاهيمية في البناء تجمع بين العمارة والنحت والرياضيات، ويشار للتصميم البارامتري، المستخدم على نطاق محدود في العمارة الحديثة لكونه يتطلب تقنيات وأدوات معمارية فائقة التطور، ب«نمذجة التصميم» أو التصميم المعياري، أو التصميم المتغير لأنه يتطلب مرونة تقنية فائقة بالاستناد إلى قاعدة بيانات يتم تحديثها طيلة مراحل التصميم والبناء، بحيث يسمح بالتحكم في المتغيرات وتطويعها لتغير نتائج المعادلات، واستخدم النموذج البارامتري لدراسة وتصميم حركة الناس في المبنى، بما يعمل على تحديد آلية تنقلهم بين طوابق وردهات المبنى، وبالتالي تقليل طوابير الانتظار عند التنقل من قسم لآخر.

واجهة المتحف

تتألف واجهة المتحف من 1024 قطعة خارجية تمتد على مساحة 17,600 متر مربع، مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، ونفذت ألواح الواجهة باستخدام أذرع آلية مؤتمتة في سابقة في المنطقة، ويتألف كل لوح من 4 طبقات، واستغرق إنتاج اللوح الواحد 16 خطوة عملية، كما تم تركيب وتثبيت كل لوح على حدة، واستمرت فترة تركيب الواجهة الخارجية أكثر من 18 شهراً، كما يشكل تصميم المستقبل نموذجاً للاستدامة في التصميم الإبداعي المستقبلي.

ويعكس متحف المستقبل في أساس تصميمه التقنية الرقمية من خلال الألواح ال 1024 التي تغطي واجهته، حيث يمثل عدد هذه الألواح وحدة أساسية لنظام التخزين الرقمي للمعلومات في ذاكرة الحواسيب، وهو الكيلوبايت ويساوي 1024 بايت، أو 1024 رمزاً أو حرفاً، ويرتبط المتحف بجسرين، يمتد الأول إلى أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 متراً، وتتم تغذية المتحف ب 4000 ميغاوات من الكهرباء التي يتم إنتاجها عبر الطاقة الشمسية، من خلال ألواح الطاقة الشمسية المتصلة بالمتحف، وتضاء واجهة متحف المستقبل ب14 ألف متر من خطوط الإضاءة، مزينة باقتباسات ملهمة مكتوبة باللغة العربية، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالخط العربي، ما يجعله المبنى الأوحد في العالم الذي يعتمد «الكاليغرافي» (فن الخط) على واجهته بالكامل، وقد تم تصميم الكتابة المحفورة على الواجهة الفولاذية باستخدام زجاج متطور تم تصنيعه بتقنيات جديدة خصيصاً لتحسين جودة الإضاءة الداخلية والعزل الحراري الخارجي.

اللغة العربية

ازدانت واجهة متحف المستقبل الممتدة على مساحة 17600 متر مربع، والمصنوعة من الفولاذ البرّاق اللامع، باللغة العربية، وتحديداً بثلاث عبارات ملهمة من فكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وهي: «لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين»، و«المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه. المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم»، و«سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار».

الخط العربي خامة إبداعية لمستقبل التصميم المعماري واعتماد اللغة العربية خامة إبداعية جديدة ومبتكرة في تصميم متحف المستقبل وواجهته بما يتعدى المهام الوظيفية الأساسية للبناء، ليصبح أداة للتعبير عن الأفكار والرؤى وأسلوب الحياة. كما يمنح الخط العربي مبنى متحف المستقبل هوية معمارية مهيبة، ويفتح أمام كل الناظرين إليه من القريب والبعيد، بُعداً رابعاً، يضاف إلى الطول والعرض والارتفاع، ليخاطب العقل والقلب والخيال، ويحفّز الأسئلة الإنسانية الكبرى، ويحكي رسالة المتحف ومهمته المكرسة لغد البشرية بخط عربي بديع، جعل منه، بالإجماع، أجمل مبنى على وجه الأرض.

رؤية مبتكرة

في نظرة مختلفة تحمل الابتكار في الطرح والمضمون، كان لمتحف المستقل الاختلاف والتفرد عن المتاحف التقليدية التي تعرض آثاراً ومقتنيات قديمة من وراء حواجز ومنصات عازلة، إذ يُعد بوابة للعبور إلى عالم الغد، بوابة صنعها مصمّمون وفنّانون ومبدعون يستشرفون المستقبل، ليوفر المتحف مساحة فريدة تجمع بين المعروضات والمنصات التفاعلية والتجارب الممتعة، حيث يضم المتحف في طوابقه المختلفة عالماً مستقبلياً يستكشفه الزوار بشغف ويتفاعلون معه بكل جوارحهم.

إبداعات يعيشها الزوار وتجارب مميزة كفيلة بالإلهام وفتح آفاق جديدة تفوق التصورات، من وحي صناعة فريق من المبدعين والخبراء العالميين في تصميم المنتجات والوسائط والمعارض والتجارب التفاعلية.

تجربة معرفية

تتحقق من خلال متحف المستقبل تجربة معرفية جديدة ممثلة في مختبر فكري لمدن المستقبل وحكومات المستقبل، ويرسخ تفوّق دبي المستقبلي، وحملت فكرة المتحف مأسسة استشراف المستقبل واستكشاف فرصه والاستفادة منها لترسيخ تنافسية الوطن، إذ يعكس متحف المستقبل، بمحتواه ومفهومه المتجدد والمتطور باستمرار، فكر ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المتجددة والمواكبة للمتغيرات والمتميزة بتجدد الخطط وتجدد الأفكار وتجدد الأدوات، حيث يشكل متحف المستقبل إضافة نوعية لأهم المعالم والأيقونات العالمية، كما يعتبر تحفة معمارية لا نظير لها بفضل تصميمه الهندسي ذي الطابع الريادي السابق لعصره، ليصوغ مفهوم عمارة المستقبل ويصنع إرثها، ومعلماً حضارياً استثنائياً يليق تصميمه بما يمثله وما يجسده من قيمة علمية ومعرفية وفكرية، وبما يعكس دوره كمنصة تجمع أهم وأبرز العقول والنوابغ والمواهب والمفكرين والباحثين ومستشرفي المستقبل للاستعداد لبيئة المستقبل، والمساهمة في رصد أهم التطورات والتحديات والمعضلات التي ستواجه البشرية في الخمسين سنة المقبلة، وإيجاد حلول غير تقليدية لها، لتنطلق من فوهة أكبر مختبر من نوعه للأفكار والتصورات الجريئة، المبادرات والمشاريع العلمية والمعرفية التي من شأنها المساهمة في تسريع التطور العلمي في شتى المجالات، ليحقق المتحف إنجازات نوعية بعد أشهر قليلة من افتتاحه، وخلال أول 6 أشهر، استقبل آلاف الزوار من 136 جنسية وقدم لهم 20 ألف كوب قهوة تم تحضيرها وتقديمها من قبل يد روبوتية.

محطة فضائية

يضم المتحف المحطة الفضائية المدارية – أمل OSS Hope، والتي صممت على نحو يحاكي موطناً للإنسانية في الفضاء، وتأخذ المحطة زوار المتحف في رحلة افتراضية إلى الفضاء الخارجي، يكتشفون خلالها مختلف المهمات والأبحاث التي يتمّ تنفيذها على متن المحطة، وعند إنجاز المهمة بنجاح، يغادر الزوّار الفضاء عائدين إلى الأرض ليكتشفوا صورة متخيلة لما ستصبح دبي والعالم عليه في العام 2071 مع الجهود المبذولة لاستعادة صحة النظام الطبيعي واستدامة موارد الكوكب.

تأهيل الطبيعة

مختبر «إعادة تأهيل الطبيعة»، يعد أحد الابتكارات التي يضمها متحف المستقبل، ويتمثل في توظيف تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، لإدخال زوار المتحف في تجربة تفاعلية، عليهم من خلالها جمع عيّنات أثناء استكشافهم للغابات المطيرة ومقومات الحياة والتنوّع الحيوي فيها، للمساهمة في جهود إعادة تأهيل الغابة بأنواعها الحية، ونباتاتها وحيواناتها، والمساعدة في إصلاح الأضرار التي أصابت الغابات وحماية الكائنات الموجودة، إلى جانب ذلك، يضم المتحف جهاز محاكاة الطبيعة، الذي يسمح للزوار بإدراج الكائنات الحية التي ساهموا في إنقاذها افتراضياً، ومن ثم تحليلها بهدف تقديم تصور رقمي لتأثيرها المحتمل عفي إعادة الحياة إلى النظام البيئي للغابات التي تشكل رئة كوكب الأرض.

وسيعمل متحف المستقبل على تعزيز نشر المعرفة وتطوير أدوات وقدرات استشراف المستقبل وتصميم حلوله من خلال الأبحاث والدراسات ورصد أبرز التحولات والتوجهات الجديدة وتسليط الضوء على أهم الاكتشافات العلمية والابتكارات التكنولوجية الجديدة.

حصاد جديد

الابتكارية والنوعية التي صمم بها متحف المستقبل، جعلته منه يحصد لقب «مخطط المستقبل»، الذي قدمته «جونسون كونترولز»، الشركة الرائدة عالمياً في المباني الصحية والمستدامة، وبهذا اللقب ينضم متحف المستقبل إلى مجموعة المؤسسات المبتكرة العالمية، التي حققت قفزة كبيرة في جهود التحول الذكي، من خلال تطبيق تقنية «أوبن بلو» الرقمية من الشركة.

ويعكس متحف المستقبل قدرات دولة الإمارات على تخيل وتصميم الحياة المستقبلية، حيث صمم وطور مبنى متحف المستقبل، ليس لعرض مبادرات المستقبل فقط، بل أيضاً لتأكيد الالتزام بالاستدامة البيئية من خلال التحديث المستمر للمعرفة التي يملكها اليوم، ورسخ المتحف مكانته الريادية في العالم واحداً من أكثر المباني شهرة وتميزاً، ويمثل المتحف مكاناً مثالياً لعرض الخدمات والمنتجات المبتكرة المستقبلية.

المستقبل اليوم

لم يكتفِ المتحف بعرض تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعرض النظريات العلمية فحسب، بل ساهم كذلك في تشكيل مستقبل البشرية، من خلال تقنيات متطورة ورائدة تتمثل في معرض «المستقبل اليوم»، والذي يضم أكثر من 50 معروضاً من النماذج الأولية والمنتجات الحالية التي يقدمها المتحف للزوار، بالتعاون مع جهات ومؤسسات حكومية ومن خلال عقد شراكات استراتيجية مع شركات عالمية رائدة في استشراف وتصميم المستقبل وحلوله الإبداعية في خمسة مجالات رئيسية؛ هي: تخطيط مدن ومجتمعات المستقبل، وتعزيز حلول الزراعة والري، وتوفير الأمن الغذائي للبشرية، وإدارة المخلّفات بشكل مستدام، وحماية بيئة الكوكب.

ويستهدف متحف المستقبل توفير حلقة وصل بين المفكرين والمتخصصين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، من خلال مجموعة متنوعة من المنتديات والجلسات البحثية والمعرفية التي سيكون مسرحاً مفتوحاً لها بشكل متواصل على مدار السنة.

روبوت أليف

لعل أبرز ما انضم لابتكارات «متحف المستقبل» الإضافة النوعية إلى مجموعته من الروبوتات الذكية المتقدمة من خلال روبوت على هيئة حيوان أليف، يعتبر نموذجاً للجيل الجديد من الروبوتات المتطورة، يتمتع بمزايا نوعية تدعمها حلول الذكاء الاصطناعي، إلى جانب قدرته على الرؤية ثلاثية الأبعاد، وامتلاكه 17 مفصلاً تعزز سلاسة حركته.

ويمثل الروبوت الجديد أحدث إضافة لمجموعة الروبوتات الذكية والمتطورة المقدمة للجمهور، إذ يتيح المتحف من خلال الروبوت الجديد، ومن قبله الروبوت «أميكا»، للزائرين فرصة التعامل مع روبوتات تمتلك أنظمة ذكاء اصطناعي من بين الأكثر تطوراً وتقدماً على مستوى العالم، والتي ستساهم في تشكيل مستقبل الإنسانية من خلال حلول الذكاء الاصطناعي.

ويستخدم الروبوت المصمم من قبل الشركة الأمريكية الرائدة «بوسطن داينميكس»، رؤية ثلاثية الأبعاد لرسم خريطة للتضاريس وتجنّب العوائق، كما يمكنه التوازن على أرض غير مستوية، وتوفر البنية الأساسية للروبوت القدرة على صعود السلالم والتنقل في الأماكن الوعرة، حيث صمم بطريقة تتيح قيامه بعدد متنوع من المهام، وهو يمتلك بشكل مستقل قدرات الاستشعار الصناعية والتشغيل عن بُعد.

ويضم المتحف مجموعة من أحدث الروبوتات المتقدمة، بما في ذلك «أميكا» التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع زوار المتحف، و«بوب»، محضّر القهوة ذو الذراع الروبوتية، والروبوتات الطائرة الهجينة الموجودة في ردهة الاستقبال.

حلول تفاعلية

صمم متحف المستقبل عبر توظيف أحدث الأدوات والأساليب المعمارية، وأحدث التقنيات، حيث يوصف بأنه المبنى الأكثر انسيابية في العالم حيث لا توجد أعمدة داخله، كما يضم قاعة متعددة الاستخدامات تستوعب أكثر من 1000 شخص، كما توجد ضمن أقسامه قاعة خاصة للمحاضرات والورش التفاعلية تستوعب أكثر من 345 شخصاً.

ويوظف متحف المستقبل القائم على تلة خضراء فيها أنواع نادرة من نباتات البيئة المحلية التي يتم ريها بطرق مبتكرة، حلولاً مستدامة في البناء والتشغيل والإنارة التي تعكس ضوء الشمس في النهار، إضافة إلى الاستفادة من 4,000 ميغاوات من الكهرباء التي يتم إنتاجها بتقنيات تجميع الطاقة الشمسية، من خلال ألواح الطاقة الشمسية المتصلة بالمتحف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49bz3ems

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"