عادي
خلال جلسة تناول فيها وضع الحكومات في المستقبل

كلاوس شواب: العالم يواجه تحولات هيكلية منظمة

02:25 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

أكد البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، ضرورة تعزيز التعاون الدولي في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والسياسية العالمية، حاثاً الحكومات على أن تكون طموحة في قراراتها، واستشرافية بشكل مؤثر للمستقبل.

أوضح كلاوس شواب خلال كلمته في جلسة رئيسية حملت عنوان «حالة العالم»، ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، أن القمة التي تنعقد تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، خطوة مهمة نحو التفكير واستشراف المستقبل ومواكبة التطورات التقنية الجديدة التي تحدث بسرعة هائلة.

تحولات عميقة

قال شواب: «الحقيقة أننا نعيش في عالم يشهد تحولات عميقة، لذلك نريد تصحيح الأوضاع، وإدارة التغيير للخروج والوصول لوضع أفضل في المستقبل، مقارنة مع ما نحن عليه الآن».

وأشار إلى أن العالم الآن يواجه إجراءات تحولية هيكلية منظمة، من بينها التحولات الاقتصادية، والتي تؤطرها عوامل محفزة، مثل التحول في مصادر الطاقة، مبيناً أنه وعلى سبيل المثال سيكون لدينا في عام 2050 ضعف الناتج المحلي الإجمالي، بينما سيكون هناك نحو 10 مليارات إنسان بحاجة إلى الطاقة، وفي الوقت نفسه، يجب مراعاة وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ والوصول لصفر انبعاثات كربونية.

وأشار أيضاً إلى وجود تحولات سياسية، من عالم تهيمن عليه قوة واحدة، بشكل أو بآخر، إلى عالم متعدد الأقطاب، داعياً إلى المحافظة على أطر التعاون الدولي.

تطور متسارع

أكد شواب أن التحولات العالمية تشمل كذلك التطورات التقنية المتسارعة، التي كنا نعتبرها قبل سنوات قليلة ضرباً من الخيال العلمي، حيث أصبحنا نرى الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الفضاء الجديدة، والبيولوجيا الصناعية، وغيرها من التطورات التقنية التي يجب مواكبتها والاستعداد لها بشكل كبير.

وقال، إن حياتنا ستتغير بشكل كبير خلال ال 10 سنوات المقبلة، بسبب هذا التطور، ويجب على الحكومات أن تكون طموحة في قراراتها واستشرافية بشكل مؤثر للمستقبل وانتهاز الفرص.

وأشار إلى أنه ينبغي على الحكومات أن تتحلى بالسرعة لمواكبة هذه التطورات الكبيرة، بحيث تمتلك قدرات استشرافية واستباقية لكي تكون في الطليعة، وإلا ستكون في الطرف الخاسر.

عوامل مهمة

وواصل شواب، لابد أن تتأقلم الحكومات بشكل سريع، وأن تتحلى خططها بالمرونة والقدرة على العودة، لأنه بلا شك ستكون هناك مفاجآت كبرى لا يمكن توقعها خلال السنوات المقبلة، والعامل الأهم لمواجهة التغيرات المستقبلية المتسارعة، هو (القيادة)، ووضع شواب لها تعريفاً خاصاً يعتمد على 5 أبعاد، هي (الروح والدماغ والقلب والعضلات والأعصاب القوية).

وأشار كذلك إلى أن حكومات العالم مطالبة بامتلاك الوسائل لمواجهة السرعة الهائلة للتطورات المتلاحقة في العالم، وعليها أن تقنع مواطنيها بأنها قادرة على فهم هذه المتغيرات وتعزيز ثقتهم بما تتخذه من إجراءات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/j24sb97b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"