دبي:«الخليج»
تتعاون مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» لتعزيز الأمن الغذائي والتغذوي للأفراد والمجتمعات المتأثرة بالنزاعات ومساندة النازحين بالمساعدات في شمال شرقي نيجيريا.
ويشمل التعاون تمكين المجتمعات الأكثر هشاشة في ولايات (برنو، أداماوا ويوبي) في الشمال الشرقي النيجيري، والتي تعاني مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، حيث تشير أحدث التحليلات الصادرة في نوفمبر 2022 عن مؤسسة «كادر هارمونايز»، إلى أن 3.8 مليون إنسان معرضون لخطر الفقدان الحاد للأمن الغذائي، فيما تسببت النزاعات واضطرابات المناخ في المنطقة في نزوح 2.2 مليون معظمهم من النساء والأطفال.
ومن خلال التمويل الذي توفره المبادرات يستفيد 58,000 إنسان و8,400 أسرة في ولايات برنو وأداموا ويوبي من المشاريع التي تمكّن المزارعين بالمعارف والخبرات والأدوات والتقنيات الذكية المبتكرة الداعمة للاستدامة لتعزيز إنتاجية محاصيلهم الزراعية وثرواتهم الحيوانية وتطوير قدرات تكيّف الأنماط المعيشية القائمة على الزراعة التي يعتمدون عليها للتعامل مع المتغيرات والتحديات بمرونة أكبر. كما تدعم مقومات الأمن الغذائي المستدام لهم ولمجتمعاتهم.
ويشمل التعاون تأسيس مدارس زراعية ميدانية، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية المتنوعة المغذية للأسر في موسم الأمطار، وإنتاج الحبوب ذات القيمة الغذائية العالية والخضراوات خلال موسم الجفاف، ودعم الإنتاج المنزلي للخضر المغذية للأسر في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وتزويد المزارعات بالمواشي وأعلافها، وتوفير دواجن مع أعلافها لمزارعات في مناطق النزاعات.
وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، مدير تنفيذي في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: «المساعدات الإغاثية والإنسانية وتمكين المجتمعات محوران رئيسيان من محاور عملنا، لذلك ستكون شراكتنا مع منظمة الفاو فرصة للتعاون في مشاريع متكاملة تمكّن المزارعين وتوسّع تبنّي أنماط الزراعة المستدامة، بما يساعد المجتمعات الزراعية على البقاء والنمو، ويحميها من تداعيات التغيّر المناخي كالنزوح والهجرة، ويعزز الأمن الغذائي العالمي.»
من جهته، قال رينيه بولسن، مدير مكتب الطوارئ والمرونة في منظمة «الفاو»:«المساعدات الزراعية هي مساعدات إنسانية تنقذ الحياة. التدخلات الزراعية العاجلة لها تأثيرات هائلة على توفير الطعام والتغذية واستقرار السكان وتقليل التكلفة البشرية بمساعدتهم». ولفت إلى أن هناك حاجة للتدخل المباشر في شمال شرقي نيجيريا لمساندة السكان المتأثرين بحالة انعدام للأمن الغذائي، وتسهم المساعدة المستندة إلى تحسين أنماط الحياة القائمة على الزراعة في حل هذه الأزمة من خلال تعزيز مرونة الأمن الغذائي، ودعم المجتمعات الريفية المهددة، وتمكين النساء بالثروة الحيوانية وبرامج التدريب الزراعي لتحسين حياتهن.
