عادي
الجزائر تكرّم مسؤولاً حكومياً هاجم ساركوزي

بوتفليقة يحمّل فرنسا مسؤولية تخلف بلاده

05:23 صباحا
قراءة دقيقتين

شن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، هجوماً جديداً على فرنسا، وقال إنّ الاحتلال الذي خضعت له بلاده على مدار قرن ونيف، أدخلها عنوة في نفق التخلف، واستهجن هروب فرنسا الرسمية إلى الأمام، وإصرار سلطاتها على إخفاء حقيقة محرقاتها ومجازر الإبادة الجماعية، وما ارتكبه جلادوها من تعذيب وتدمير وقهر واستلاب، وشدّد على حتمية إماطة الغطاء عن الجرائم الأخرى بكل أبعادها.

وفي خطاب قرأه أحد مستشاريه في مؤتمر هيئة ثورية محلية، ركّز الرئيس الجزائري على مساوئ ما سماه ماضي الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، ولاحظ بوتفليقة أنّ الأخير حرص على نشر الآفات وسلب المقومات الحضارية للأمة الجزائرية، وعطل فيها إرادة الإبداع وحرية الابتكار.

وفي سلوك رمزي متزامن، أمس، أقدمت الحكومة الجزائرية على تكريم وزيرها للمجاهدين القدامى محمد الشريف عباس، حيث قام رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم وسائر أعضاء فريقه الوزاري، بتوجيه تحية معبّرة إلى الوزير المذكور، وأكبروا فيه شجاعته التي اتصف بها في هجومه الشهير على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل خمسة أشهر.

ورأى مراقبون في هذه اللفتة الرمزية، أنّها تنطوي على تحد خاص من السلطات الجزائرية لقصر الاليزيه الذي تجرأ وزيره للخارجية بيرنار كوشنار آنذاك على توجيه تصريحات استفزازية ضدّ شخص الشريف عباس، بعد تصريحاته المثيرة للجدل أوائل شهر ديسمبر الماضي، وحديثه وقتئذ عن الأصول اليهودية لساركوزي، وتلقي الأخير لمساعدات من اللوبي الصهيوني لاعتلاء كرسي الرئاسة قبل عام، ناهيك عن تفجيره قنبلة إقدام فرنسا الاستعمارية زمن احتلالها للجزائر، على بيع عظام شهداء جزائريين لشركات أنتجت منها مادة الجير ومواد أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"