أعلن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في مقابلة نشرتها صحيفة البيريوديكو الصادرة في كاتالونيا أمس، أنه ليس هناك عدم تناغم بين الإسلام والديمقراطية.
وقال خاتمي الذي أنهى زيارة خاصة لأسبانيا قبل أن يتوجه إلى سويسرا، إن الديمقراطية تنطوي على معنى واسع جدا ينبغي ألا يكون محصورا بصيغتها الغربية. وأضاف يمكن أن نصادف مجتمعا دينيا أو مذهبيا كما في إيران، واحترام حقوق من يمارسون شكلا آخر من الدين أو الفكر. وأوضح أن القول إن الإسلام مناهض للديمقراطية غير صحيح، لافتا إلى أن بعض التأويلات الخاطئة في العالم الإسلامي ساهمت في الترويج لهذا القول. ودعا العالم الإسلامي والغرب إلى التحاور، وشدد على أن المتطرفين هم في الواقع ردود فعل على الاستعمار الغربي. وأكد أن هذه السياسات الاستعمارية هي التي ساهمت في تشويه صورة العالم الإسلامي في الغرب، ملاحظا أن الغرب في امتداده الدولي لا يستخدم القيم نفسها التي يستخدمها داخل حدوده. ودعا خاتمي إلى إخماد النار التي تغذيها المواجهة بين انعدام العدالة الذي يهيمن على العلاقات الدولية والعنف الناتج من التطرف. (أ.ف.ب)
