عودة الأبطال

13:37 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يومٌ يمُرُّ على البلاد جلالا

فنُجلّه بين الورى إجلالا

عادت مُظفّرةً كتيبةُ عزّنا

هيّا إذن فاستقبلُوا الأبطالا

أبطالَنا أشبالَنا أهلاً بكُم

أنتم لقَد شرّفتُم الأجيالا

طالَ اشتياقُ صِغارنا لرؤاكُم

حَتىّ ظننّا العَودَ صار مُحالا

يا أيُّها الأملُ المُرَجّى بيننا

أطفِئْ لَظى قلب يقُولُ تَعالا

إن غبتَ عن أنظارهم فقلوبُهم

مَلأى بحُبّك عٌدْ لهم مُختالا

عادُوا وقد مَلأوا سماءَ بُطولة

بالّتضحيات فسَطّروا الأفضالا

مِن «مَأرب» عادوا ومن «عَدن» ومن

«تَعِز» نساءً حاربُوا ورجالا

«يمَنٌ» وما أدراك ما «يمَنٌ» إليَ

ها فاَنسُبوا الأعمامَ والأخوالا

في جَوّها في برّها في بَحرها

إنا أقَمنا للعُلا تمِثالا

للّه دَرّ فتَاتنا قبلَ الفتى

فالكُلّ أصبَح ضَيغمًا رئبالا

«ياسِيّةٌ» من قبل «ياسِيٍّ» غدَت

تَستعذبُ الأخطارَ والأهوالا

هُنّ النَواعمُ حين يشتدّ الوَغى

يَكشِرنَ عن عَزم يُريك رجالا
***

أبناؤنا و بناتنا لبُّوا الندا

ركبوا مُتونَ الجِدّ لا التَصْهالا

مِن زايد يستلهمُون شجاعةً

مَن مثلُ زايدَ درَّب الأشبالا ؟

واليوم إذ نَمضي وراءَ خليفة

بالحُبّ سوف نُحقّق الآمالا

بـ «مُحمّدين» الآن فخرُ شبابنا

فليَرسُما وَجهَ الحياة جمالا

لا عِزّةٌ وكرامةٌ إن لم نكُن

للباقيات الصالحات مِثالا

***

و«تَحالُفًا» فلنَمنحَنْهُ شهادةً

«سلمانُ» جاء وغيّرَ الأحوالا

«سَلمانُ» أذِّنْ في الجُموع فإنّهم

تخِذوكَ وَحدك في الجُموع «بلالا»

الله أكبرُ لاح فجرُ النَصر مِن

«صَنعا» وبدرُ التِّمِّ صار هِلالا

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مؤلف وشاعر وخطيب. صاحب كلمات النشيد الوطني الإماراتي، ومن الأعضاء المؤسسين لجائزة دبي للقرآن الكريم. شارك في تأليف كتب التربية الإسلامية لصفوف المرحلتين الابتدائية والإعدادية. يمتلك أكثر من 75 مؤلفا، فضلا عن كتابة 9 مسرحيات وأوبريتات وطنية واجتماعية

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"