بلغت حصيلة التبرعات في اليوم الثاني لحملة عونكم التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله 43 مليون درهم حتى منتصف ليلة أمس منها 500 ألف درهم عبر الرسائل النصية .
وتوالت العطاءات السخية خلال اليوم الثاني من الحملة، حيث تبرعت الشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان بمبلغ 3 ملايين درهم، وقدمت مجموعة أبو الحصى التجارية بدبي نصف مليون درهم، كذلك قدم بنك الفجيرة في دبي 150 ألف درهم .
تبرع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ب 100 ألف درهم، وسمو الشيخة حصة بنت محمد بن زايد بن نهيان آل نهيان ب 100 ألف درهم، وسمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان ب 100 ألف درهم، وسمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان ب 100 ألف درهم، وسمو الشيخة شما بنت محمد بن زايد آل نهيان ب 100 ألف درهم، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان ب 100 ألف درهم، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ب 100 ألف درهم .
وتواصلت أمس في أبوظبي حملة عونكم لجمع التبرعات لضحايا الفيضانات في باكستان، التي ينظمها الهلال الأحمر الإماراتي عبر محطات التلفزة في الدولة، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .
ولبى سكان الإمارة، من مواطنين ومقيمين، النداء لنجدة الشعب الباكستاني، حيث توافدوا إلى مراكز التبرع المنتشرة في جميع المناطق بالمئات، كما قاموا بتحويل التبرعات النقدية إلى جميع أرقام الحسابات التي خصصها الهلال الأحمر لتلقي التبرعات .
وخلال جولة على بعض مراكز التبرع التابعة لهيئة الهلال الأحمر في أبوظبي، التقت الخليج عدداً من الأهالي الذين تبرعوا لمصلحة الحملة، وعادت باللقاءات التالية:
يقول ناصر عبدالله إن مشاهد الدمار في باكستان، وما نتج عنها من ضحايا وجرحى، إضافة إلى نزوح الملايين من ديارهم تستحق منا وقفة جدية إلى جانب هؤلاء، ويجب علينا أن نقرن الأقوال بالأفعال، فالشعب الباكستاني الآن بحاجة إلى مساعدات ملموسة وليس تمنيات .
ووجه حمد بن سعيد أحمد نداء إلى كل أهالي الإمارات للتجاوب الفوري مع الحملة، مشيراً إلى أن كل مبلغ مالي مهما يكن قدره سيساعد، لذا فعلى الجميع المبادرة بحسب طاقتهم .
وقال أحمد حسن محمد خير إن الشدائد تظهر معدن الرجال، ولقد أكدت المحنة التي أصابت باكستان مؤخراً أن الإمارات حكومة وشعباً، هم خير من يعول عليهم بالملمات، ويكفي فقط أن نحصي عدد طائرات الإغاثة التي توجهت من الإمارات إلى باكستان منذ بدء الكارثة لنعرف حقيقة هذا القول، مضيفاً أن حملة عونكم تشكل نقطة مضيئة في مسيرة العطاء الإماراتية .
فريقان طبيان من الهلال
من جهة ثانية وصل أمس فريقان طبيان من الهلال الأحمر الإماراتي إلى إسلام أباد، وسيقوم أحد الفريقين باتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الأوبئة المعدية، حيث سيتم توفير لقاحات لنحو 625 ألف شخص بينها لقاحات للأطفال والنساء في سن الإنجاب بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، وذلك ضد بعض الأمراض التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية مثل الكوليرا والحصبة والكزاز وغيرها .
وسيعمل الفريق الآخر ميدانياً وسيقدم خدماته الطبية في المستشفى الإبراهيمي في بيشاور بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي، وسينتقل في ما بعد إلى يعقوب أباد وشيره وأمان كوت وأمان كهر في السند . ويتسلم أعضاء الفريق الطبي حقائب خاصة بالمهمة، حيث تحتوي على مواد طبية وأدوية وهاتف خليوي، وأرقام هواتف سفارة الدولة لدى إسلام أباد حتى يتمكنوا من الاتصال بالسفارة في حالات الطوارئ .
وتم تطعيم الفريق الذي وصل إلى باكستان، حيث تم تحصينهم ضد التيتانوس والملاريا، علاوة على ذلك تمت توعية أعضاء الفريق بضرورة الالتزام بأداء المهمة الإنسانية والصحية في المقام الأول .
وقال السفير علي سيف العواني سفير الدولة في باكستان إن جهود الاغاثة الاماراتية للشعب الباكستاني هي محط تقدير واحترام من حكومة وشعب باكستان، مشيراً إلى أن الإمارات كانت أول دولة تقوم بمد جسر جوي إلى منطقة ملتان التي تعتبر من أكثر المناطق تضرراً بالفيضانات .
واضاف السفير العواني إن ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة الإماراتية تعمل حالياً على اقامة جسر جوي داخلي في الاراضي الباكستانية، وذلك لتأمين نقل المساعدات بين مختلف الاقاليم المنكوبة، موضحاً أن جهود السفارة الاماراتية في باكستان تنصب حالياً في تسهيل عمل فرق الإغاثة الإماراتية، وتنسيق هذه الأعمال بالشكل الذي يفعّل من دورها الإنقاذي .
