عادي
افتتح اجتماع اللجنة الإقليمية للإشهاد

حنيف حسن يشيد بدعم محمد بن زايد وبيل غيتس لجهود مكافحة شلل الأطفال

01:25 صباحا
قراءة 3 دقائق

أشاد حنيف حسن وزير الصحة بجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجال مكافحة الأمراض والتخلص منها، حيث أعلن سموه وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس، قبل نهاية شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري العمل معاً لتوفير لقاحات منقذة لحياة الأطفال في كل من أفغانستان وباكستان .

وتخصص لهذه الشراكة 100 مليون دولار بواقع 50 مليون دولار من كل طرف لشراء لقاحات أساسية لإنقاذ حياة الأطفال في أفغانستان وباكستان والوقاية من المرض مدى الحياة، حيث إنهما الدولتان الوحيدتان في إقليم شرق المتوسط اللتان مازال مرض شلل الأطفال منتشراً فيهما .

جاء ذلك خلال افتتاح الاجتماع ال24 للجنة الإشهاد الإقليمية لشرق المتوسط الخاصة باستئصال شلل الأطفال، أمس، في فندق غلوريا بدبي، والذي يعقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالتعاون مع وزارة الصحة، وبحضور الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي للمنظمة والدكتور سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة والدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص .

قال الدكتور حنيف حسن إن الهدف من هذا الاجتماع هو الاطلاع على تقارير الإشهاد المقدمة من جميع بلاد الإقليم ومناقشتها لنصل إلى توصيات محددة حتى نحافظ على أن تظل معظم بلاد الإقليم خالية من شلل الأطفال، مضيفاً أن توجيه المزيد من الجهد للتخلص من الفيروس البري في البلاد التي لا يزال المرض سارياً فيها، خاصة أنها تتطلب توفير الدعم و المساندة من دول الإقليم كافة .

وأضاف وزير الصحة أن عدد البلاد التي كان سارياً فيها مرض شلل الأطفال قد تقلص من 4 بلدان إلى بلدين خلال عام، وذلك مؤشر إيجابي يشجع على الاستمرار في تطبيق الخطة الإقليمية للقضاء على شلل الأطفال .

وأوضح الدكتور حنيف، أن دولة الإمارات أعطت البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال أهمية قصوى، ولم يتم تسجيل أي حالة مرضية منذ عام ،1992 كما أن الوزارة وبالتعاون مع كافة القطاعات والهيئات الصحية مازالت تواصل جهودها للمحافظة على أن تظل الدولة خالية من سريان الفيروس البري، وذلك من خلال تطبيق نظام فعال لمتابعة حالات الشلل الرخوي الحاد باعتبار ذلك مؤشراً رئيساً لضمان اكتشاف أي حالة شلل أطفال قادمة من خارج الدولة في الوقت المناسب .

وقال الدكتور حسين الجزائري أن الشاغل الأساسي الآن هو الموقف في أفغانستان وفي باكستان، حيث لايزال فيروس شلل الأطفال البري منتشراً فيهما، ما يدل على أن هنالك أطفالاً لم يتلقوا التطعيمات .

ومن جهة أخرى قال الدكتور محمود فكري إن الوزارة قامت برصد 18 حالة شلل رخوي حاد على مستوى الدولة خلال العام الماضي، وتم التعامل معها من خلال المختبرات المحلية والمختبرات المرجعية الإقليمية التي أثبتت عدم وجود الفيروس البري المسبب لمرض شلل الأطفال في الدولة، موضحاً أن هذه الحالات تعد حالات شلل رخوي حاد مؤقتة وتم علاجها جميعاً وخرجت من المستشفيات .

وأوضح فكري أن مرض شلل الأطفال مازال موجوداً في بعض البلاد القريبة مثل الهند وباكستان وأفغانستان، وهذا يؤكد ضرورة الاستمرار في التغطية الكلية بالتطعيم الفموي والعضلي ضد المرض، وهي التغطية الناجحة التي تنفذها الوزارة والهيئات الصحية في الإمارات وفقاً لتوصيات اللجنة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال، لافتاً إلى أن نسبة التغطية بالتطعيمات بلغت 95% لدى الفئات المستهدفة من الأطفال، إضافة إلى إعطاء الجرعات المنشطة لأطفال المدارس، إلى جانب التأكد من أن جميع الأطفال دون سن الخامسة عشرة فور إقامتهم في الدولة والتحاقهم بالمدارس تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال، لافتاً إلى أن إدارة الصحة المدرسية تتابع ذلك بشكل منتظم .

وثمنت اللجنة الإقليمية النتائج المتميزة التي توصلت إليها الإمارات العربية المتحدة، مشيدة بتميز أنشطة الترصد الوبائي وتميز البرنامج الوطني للتحصين وتمكنه من تغطية اللقاحات بنسبة 95% .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"